أخبار اقتصادية- محلية

مستثمرون: تراجعات الذهب في الأسواق المحلية غير مؤثرة في المدى القصير

مستثمرون: تراجعات الذهب في الأسواق المحلية غير مؤثرة في المدى القصير

قلل مختصون من أثر انخفاض أسعار الذهب المباشر في السوق المحلية، مشيرين إلى أن الكميات المعروضة في محال الذهب لا تتأثر بالسعر الحالي للذهب، إلا أن التراجع يفتح شهية التجار والمستثمرين لاستثماره وشرائه لتخزينه وبيعه في أوقات تحسن الأسعار.
وانخفض سعر الذهب مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية تتعلق بالإنفاق والدخل الشخصي في الولايات المتحدة وترقب لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، وما سينتج عنه من قرارات تتعلق بالسياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الجاري، وحول مصير سعر الفائدة التي رشح مختصون الإبقاء عليها عند نفس المستويات.
من جهته، قال أحمد الشريف؛ المستثمر والمختص في بورصات الذهب العالمية، "إن الذهب من السلع التي لا يتأثر سعر بيعها المباشر بحركة الأسعار العالمية مباشرة بسبب شراء التجار للذهب قبل البيع بنحو ثلاثة أشهر وهو ما يقلل من تأثير الارتفاع والانخفاض لأسعار الذهب عالميا، إلا أن التأثير يأتي في أوقات لاحقة".
وأضاف، أن "تجارة الذهب والمستثمرين يتأثرون مباشرة بالتغير، فالتراجع في الأسعار يدفعهم إلى مزيد من الشراء للاستفادة منه، رغم أن البيع سيكون بعد مدة ربما يكون فيها سعر الذهب قد تغير، إلا أن تجارة الذهب في البورصات تتأثر بسعر الذهب يوميا وهو ما يختلف عن التجارة في المحال".
وأشار إلى أن أسعار الذهب انخفضت بسبب حالة الانتظار التي تعيشها وما سيؤول إليه سعر الفائدة وما سيصدر من قرارات حول السياسة النقدية بعد صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية، منوها بأن أسعار الحلي والمجوهرات لا تتأثر بتغير أسعار الذهب مباشرة وما يؤثر فيها سعرها وقت الشراء وتكلفة المصنعية إضافة إلى نوعية القطع التي أضيفت إليها من مجوهرات أو أحجار كريمة.
ولفت إلى أن أسعار الذهب تتأثر بعدة عوامل تدفعها إلى التراجع، كما حدث سابقا عندما قلص الدولار خسائره مع تسارع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي، مضيفا أن "سعر الفائدة الأمريكية ينعكس أيضا مباشرة على أسعار الذهب، بشكل معاكس ارتفاعا وهبوطا".
من جهته، قال لـ "الاقتصادية" صالح سلمان؛ مستثمر في الذهب، "إن تراجع أسعار الذهب عادة ما يرفع الطلب بغرض التجارة في الأوقات التي تصادف مواسم الشراء مثل الأعياد والمناسبات الاجتماعية وموسم العمرة وغيرها".
وأوضح، أن ارتفاع الطلب المرتبط بتراجع الأسعار مؤقت، مشيرا إلى أن أبرز العوامل التي تؤثر في سعر الذهب هي تكلفة التصنيع التي تنعكس مباشرة علی القطع، لكنها تختلف حسب حجم القطعة والتفاصيل والموديل وكل ما يضاف إلى قطع الذهب من ألماس أو مجوهرات أو أحجار كريمة يرفع سعرها.
من جهته، قال محمد الضحيان؛ المحلل الاقتصادي، "إن الذهب والدولار الأمريكي في مسار عكسي، لذلك فإن ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة سيرفع قيمة الدولار الأمريكي وبالتالي يتراجع سعر الذهب، وذلك لأن ارتفاع أسعار الفائدة سلبي لأسواق الأسهم والسلع عالميا، لأن ارتفاع معدلات الفائدة يعني عائدا أفضل على النقد مع انخفاض المخاطر".
وأشار إلى أن قرار رفع الفائدة في حال صدوره من شأنه أن يدفع الذهب إلى مستويات هابطة، لافتا إلى أنه منذ عام 2011 بلغ سعر الأونصة 1916.25 دولار، واستمر سعر الذهب في الهبوط نتيجة زيادة المعروض وتراجع النمو في الطلب ودخل الذهب في حالة من التذبذب.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية