أخبار

في رسالة تربوية .. معلم يفضل البقاء بين طلابه ويرفض إجازته المرضية

في رسالة تربوية .. معلم يفضل البقاء بين طلابه ويرفض إجازته المرضية

جسد أحد المعلمين في إحدى المدارس في العاصمة الرياض نظرية التربويين، أن مهنة التعليم ليست وظيفة فحسب، بل إن صاحبها يحمل رسالة عظيمة يؤديها وينقلها بكل صدق وأمانة، وذلك حينما قطع إجازته المرضية التي كتبت له من قبل أطباء ليعود إلى طلابه، مؤكدا حرصه على طلابه، وعلى سير العملية التربوية.
وضرب المعلم رشيد العمر معلم الصف الأول في ابتدائية الندوة مثالاً حياً للمعلم المتفاني، الذي يقود الصفّ الذي يعد مصنع القادة، والعلماء، والمفكرين، وبناة الوطن، حيث تتركز فيه عمليات التعليم والتعلم الأساسية، حيث قطع إجازته المرضية واكتفى بأسبوع واحد فقط من إجازة شهر ونصف كانت معتمدة له، بعد تعرضه لحادث مروري أثناء توجهه إلى العمل في صباح أول يوم دراسي.
هذا التصرف التربوي دعا حمد الوهيبي المدير العام للتعليم في منطقة الرياض إلى زيارته في مدرسته وبين طلابه داخل الصف، مقدماً شكره وتقديره له.
وقال الوهيبي له خلال زيارته "إن الميدان التعليمي يفخر ويزخر بمثل هذه النماذج، التي تقدم مصلحة الأبناء على المصلحة الشخصية وعلى الصحة، تقديراً واحتراماً للطلاب وللزملاء من المعلمين، داعياً الله أن يجزي كل معلم خير الجزاء على ما يقدمونه لأبنائنا من جهود وتضحيات". وأضاف "هناك واجب علينا نحو المعلم، يتمثل في احترامه وتقديره، وتوفير سبل العيش الكريم له، والاستفادة من علمه، والتعاون معه في تحقيق رسالته العظيمة، وأن يكون في مقدمة الشرائح في المجتمع وظيفياً، لما فيه من خدمة لرسالة العلم وإعلاء لشأنها، وبالتالي إنتاج القادة الذين يبنون المجتمعات، ويرتقون بشعوبهم وأمتهم".
وشاركه الرأي سهم الدعجاني مدير مكتب التعليم في قرطبة، وقال "إن رسالة المعلم تعتبر لبنة مهمة في المنظومة التعليمية، تناط به مسؤوليات جمة، حتّمها عليه تنامي هيكلية التعليم واتساع نطاقه من طرق تدريس، ووسائل متنوعة ناتجة عن تنوع المعلومات".
من جانبه، عبّر المعلم رشيد العمر عن سعادته بزيارة المدير العام له في مدرسته وفي فصله وبين طلابه، مشيرا إلى أنه فوجئ بهذه الزيارة.
وأكد أنه لم يقم إلا بواجبه تجاه أبنائه طلاب الصف الأول، الذين يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام من اليوم الأول. وقال "إنه قرر قطع الإجازة بعد أن قضى أسبوع الجبيرة بعد الحادث الذي تعرض له، والعودة إلى ممارسة العمل وتدريس الطلاب، لأن طلاب الصف الأول خاصة يحتاجون إلى المتابعة والاهتمام بشكل يومي، والتأخير والتعطيل قد يؤخرهم كثيرا في المقرر".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار