أخبار اقتصادية- خليجية

شكوك حول وعود قطر بإصلاح أوضاع العمال الوافدين

شكوك حول وعود قطر بإصلاح أوضاع العمال الوافدين

رغم إعلانها عن إصلاحات لأوضاع العمال الأجانب لديها، إلا أن شكوك المراقبين تتزايد ازاء وفاء قطر المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022 بتعهداتها المعلنة.
ومنذ اختيارها المثير للجدل لاستضافة كأس العالم التي تنفق 500 مليون دولار في الأسبوع من أجله، فإن قطر متهمة بإجبار العمال على العمل في ظروف شبهها البعض بعبودية معاصرة. وفقا لـ "الفرنسية"، يؤكد منتقدو الدوحة فشلها في الإيفاء بالوعود التي قطعتها في الماضي.
وتتضمن الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها فرض حد أدنى للأجور، وتسجيل عقود العمل لدى الحكومة لتفادي تغييرها مع وصول العمال إلى قطر، والأهم من كل ذلك، عدم السماح لأرباب العمل بمنع الموظفين من مغادرة البلاد.
وكانت النقطة الأخيرة بين أبرز مآخذ المجموعات الحقوقية والنقابات، بينها اتحاد النقابات الدولي، على قطر.
وأعلنت الدوحة كذلك أن الحكومة وافقت على إنشاء صندوق دعم وتأمين العمال.
وتحدثت شاران بارو الأمينة العامة لاتحاد النقابات الدولي، التي تعد بين أكثر منتقدي قطر عن حزمة من الإصلاحات تخص أوضاع مليوني عامل أجنبي يساهمون في استعدادات الدوحة لاستضافة كأس العالم.
وكان اتحاد النقابات الدولي أول مصدر نشر المعلومات التي تصدرت عناوين وسائل الإعلام عن وفاة 1200 عامل أثناء بناء المنشآت المرتبطة بكأس العالم. وجاءت الإصلاحات التي وافقت عليها كل من قطر ومنظمة العمل الدولية قبيل اجتماع كان سيؤدي إلى إطلاق الوكالة الأممية تحقيقا رسميا محرجا في طريقة تعامل مستضيفة كأس العالم مع العمال الأجانب.
فيما لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت قطر ستدخل تغييرات حقيقية.
في هذا السياق، شدد مصطفى قدري المدير التنفيذي لمنظمة "اكويديم" للأبحاث المرتبطة بحقوق الإنسان على ضرورة انتظار النتائج.
وهناك مخاوف في صفوف المدافعين عن حقوق العمال من أن قطر قد تفشل مجددا في تنفيذ وعدها بالسماح للعمال بالمغادرة دون إذن أرباب العمل.
وأفاد بيان لجيمس لينش من منظمة العفو الدولية بأن أفعال الحكومة القطرية هي التي ستحدد "إن كانت "الإصلاحات" ستغير قواعد اللعبة فعليا".
ولن يكون من السهل على قطر الادعاء بتعرضها لانتهاكات حقوقية من قبل آخرين فيما تتهم هي بانتهاكات إزاء العمال الوافدين إليها.
لكن، رغم التفاؤل إلا أن هناك منظمة واحدة لا يمكن أن تحظى بإشادة بارو هي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وقالت الأمينة العامة لاتحاد النقابات الدولي "وقفت "فيفا" على الهامش لأكثر من خمس سنوات، كانت لديها القدرة على العمل بشكل فاعل لكنها لم تقم بشيء، يمكننا الآن التطلع إلى كأس عالم فيها حقوق للعمال".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية