أخبار اقتصادية- عالمية

رئيس بلدية لندن: تهديدات الشركات البريطانية ليست جوفاء

رئيس بلدية لندن: تهديدات الشركات البريطانية ليست جوفاء

قال رئيس بلدية لندن صادق خان، "إن الشركات البريطانية لا تطلق تهديدات جوفاء عندما تلوح بنقل أعمالها من لندن بسبب ضبابية الأوضاع الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن "إبرام صفقة تضمن خروجا سلسا من الاتحاد سيتيح للشركات التخطيط بشكل أدق"، وفقا لـ "رويترز".
وفي لقاء مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" رد خان على سؤال عن تغريدة لرئيس مجلس إدارة شركة جولدمان ساكس لويد بلانكفين التي عبر فيها عن عزمه البقاء فترة أطول في فرانكفورت بسبب الانفصال البريطاني، قائلا "إنه يقول علانية ما يشعر به سرا عديد من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يحبون العمل في لندن، وهو أنه ما لم تكن الصورة واضحة بشأن ما سيحدث بعد 29 مارس 2019 فلا بد أن تكون لديهم خطة بديلة".
وتابع خان "إنه لا يطلق تهديدات جوفاء، عندما أتحدث مع الشركات كل يوم لا أجدهم يطلقون تهديدات جوفاء".
من جهته، قال فريدريك أوديا الرئيس التنفيذي لـ "سوسيتيه جنرال" خلال مؤتمر صحافي في دبي أمس، "إن البنك سينتظر وضوح الموقف النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل اتخاذ قرار بنقل عاملين من لندن".
وكان أوديا قد أوضح في تصريح سابق عزم البنك نقل 400 وظيفة لخدمات الشركات والأنشطة المصرفية الاستثمارية من لندن في سياق خطة لنقل معظم الوظائف إلى باريس بسبب الانفصال البريطاني.
وقال في تموز (يوليو) الماضي، "إن للبنك ألفي وظيفة في مجال الأنشطة المصرفية الاستثمارية في لندن".
إلى ذلك، نفى مسؤول أوروبي رفيع المستوى أمس، معلومات صحافية أشارت إلى أن تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية "المحبطة" توسلت رئيس المفوضية الأوروبية جان كلو يونكر ليساعدها على حلحلة مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في بروكسل، وفق ما نقلت "الفرنسية".
وبحسب صحيفة "فرنكفورتر الجيمايني تسايتونج" فإن ماي طلبت من يونكر مساعدتها في المفاوضات، مشددة على الخطر السياسي الهائل الذي غامرت به في بلادها برفضها "بريكست بشروط قاسية" وبطلبها فترة انتقالية من عامين بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي المقرر في 29 آذار (مارس) 2019.
والمقال الذي لا يذكر أي مصادر، أفاد بأن ماي بدت "معذبة" و"خائفة" و"محبطة" أثناء عشاء مع يونكر الأسبوع الماضي قبيل قمة أوروبية منحها فيها القادة الأوروبيون نصرا صغيرا من خلال قبولهم بدء الاستعدادات للمرحلة المقبلة من المفاوضات مع المملكة المتحدة.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن "يونكر قال لاحقا لزملائه إن ماي بدت منهارة أمام الصراعات الداخلية في حزبها، وبدا كأنها لم تنم الليلة السابقة وظهرت "هالات" تحت عينيها".
وفي تغريدة أمس، نفى رئيس مكتب يونكر، الألماني مارتن سيلماير الذي كان قد شارك في العشاء، قطعيا ما ورد في المقال.
وكتب "أنفي أن نكون قلنا هذا، وأن يكون يونكر قد قال هذا، وأن نكون نسعى إلى عقاب بشأن "بريكست" معتبرا المقال يشكل "محاولة لتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي".
وسيلماير موظف سابق في البنك المركزي الأوروبي وهو شخصية نافذة في بروكسل.
وكان قد اشتبه في كونه مصدر الصحيفة الألمانية المحافظة التي تصدر من فرانكفورت، إثر نشرها مقالا مشابها أثار مشكلة دبلوماسية في أيار (مايو) 2017.
وبحسب ذلك المقال فإن يونكر قد غادر عشاء سابقا مع ماي "عشر مرات أكثر تشاؤما" بشأن نتيجة مفاوضات "بريكست".
وقالت الصحيفة "إنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انطباعه بأن ماي هائمة في "مجرة أخرى".
وكان ذلك المقال قد نشر قبل أسابيع قليلة من انتخابات بريطانية تعرضت فيها ماي لهزيمة وفقدت إثرها أغلبيتها.
وقد حضر عشاء الأسبوع الماضي المفاوض الأوروبي المكلف بريكست ميشال بارنييه ووزير "بريكست" البريطاني ديفيد ديفيس.
وفي بيان مقتضب إثر العشاء تحدث يونكر وماي عن "أجواء بناءة وودية".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية