وانتصار هذا الملياردير الذي كان أحد أقطاب قطاع الطيران سابقا من شأنه أن يجعل تشيلي آخر بلد في أمريكا اللاتينية يتجه نحو اليمين. ميشيل باتشيليه ستكون آخر امرأة في الثلاثي اليساري الذي حكم ما يقارب ثلثي عدد سكان أمريكا الجنوبية في جزء كبير من العقد الماضي، جنبا إلى جنب مع كريستينا فيرنانديرز دي كيرتشنر في الأرجنتين وديلما روسيف في البرازيل. ستكون هذه هي المرة الثانية التي يخلف فيها بينييرا باتشيليه.
تماما مثلما ورث ماكري اقتصادا راكدا عن الرئيسة الشعبوية السابقة، فيرنانديز، متعهدا بتحويل الأرجنتين إلى بلد “طبيعي” مرة أخرى، كذلك يحتاج الرئيس المقبل لتشيلي إلى أن يعيد الحياة مرة أخرى إلى اقتصاد البلد الذي ضل طريقه. بلغ متوسط النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي أقل من 2 في المائة أثناء تولي باتشيليه منصبها، مقارنة بنحو 5 في المائة أثناء الولاية الأولى لبينييرا.
بينييرا الذي شيد إمبراطورية أعمال تمتد عبر شركة الخطوط الجوية التي تم تخصيصها، ومحطة تلفاز، وأكبر فريق لكرة القدم في تشيلي، من شأنه أن يستفيد من التحسن الملحوظ في سعر النحاس الذي يمثل أكثر من نصف صادرات البلاد. وقد سجلت الصادرات في الفترة الأخيرة أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، رغم أن من غير المرجح أن تعود إلى تحقيق القياسية الأعلى على الإطلاق التي سجلتها خلال فترة ولايته الأولى، حين أصبح أول رئيس محافظ لتشيلي منذ الإطاحة بالنظام الدكتاتوري العسكري للرئيس بينوشيه في عام 1990.
أضف تعليق