أخبار اقتصادية- عالمية

البريطانيون يصرون على تضمين فاتورة "بريكست" ضمن اتفاق نهائي

البريطانيون يصرون على تضمين فاتورة "بريكست" ضمن اتفاق نهائي

جدد ليام فوكس وزير التجارة البريطاني التأكيد أمس على موقف بلاده تجاه تحديد قيمة تسوية خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست" والذي يدعو إلى التوصل أولا إلى الشكل النهائي لاتفاق شامل بين طرفي المفاوضات لندن وبروكسل.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكر فوكس في مقابلة تلفزيونية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان "مخطئا تماما" حينما صرح بأن بريطانيا تعتمد على وسائل الإعلام للإيهام بأنها لا تأبه لعدم إبرام اتفاق مضيفا أن التجارة وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية لن تكون تصورا كابوسيا.
ويتفق موقف فوكس مع ما أعلنته تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية في بروكسل خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي من أن التسوية المالية "الكاملة والنهائية" لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون "ضمن الاتفاق النهائي" بين الطرفين الذي سيشمل "العلاقة المستقبلية" بينهما.
ويبدو أن السبب الرئيس لتعثر محادثات الانسحاب هو رفض ماي الإفصاح عن المبلغ الذي تنوي دفعه، وكررت ماي مجددا أن تحديد المبلغ النهائي يعتمد على طبيعة العلاقات المستقبلية التي يتم التفاوض بشأنها، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدما، وبدء محادثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة لما بعد الانسحاب، مؤكدة أنها متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق يستفيد منه الجانبان لكنها أضافت: "لا يزال أمامنا طريق نقطعه".
وبينما يحث الأوروبيون لندن على توضيح التزاماتها من أجل تسوية حساباتها مع التكتل، تشدد بريطانيا على بدء المحادثات دون أي تأخير حول العلاقات التجارية بعد "بريكست".
من جهة أخرى، نصح جي فيرهوفشتاد منسق بريكست في البرلمان الأوروبي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمواجهة انصار بريكست في حكومتها من أجل تقديم تنازلات أكبر للاتحاد الأوروبي.
وقال فيرهوفشتاد لصحيفة "ذي ميل" البريطانية في عدد الأحد إن على ماي مواجهة وزير الخارجية بوريس جونسون والمسؤولين الآخرين المؤيدين لبريكست، وتحديد أي اتفاق تجارة تريده بريطانيا.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم الجمعة على بدء الاستعدادات للمرحلة المقبلة من المفاوضات حول اتفاق للتجارة بعد خروج بريطانيا من التكتل واتفاق انتقالي.
وطالبت كبرى العواصم الأوروبية بتعهد خطي مفصل من لندن حول عملية الطلاق قبل الموافقة على بدء مباحثات التجارة، إذ يخشى الاتحاد أن يتسبب خروج بريطانيا في عام 2019 بثغرة في ميزانيته.
وطالب فيرهوفشتاد ماي بتحديد أي نوع من العلاقة المستقبلية تريده بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذا سيتطلب من ماي مواجهة بوريس جونسون وآخرين في حزبها الذين يرفضون تقبل واقع بريكست بعدما قادوا حملة دعائية من أجله.
ومن المقرر أن تطلع ماي البرلمان البريطاني اليوم على نتائج القمة، وأكدت التزامها بالنسبة إلى ثلاثة ملايين أوروبي يعيشون في بريطانيا ممن يقدمون "مساهمات استثنائية"، مشددة: "نريد منهم أن يبقوا".
وطالبت ماي دول التكتل الـ27 بحماية حقوق البريطانيين الذين يعيشون في دول الاتحاد، معتبرة أن "المفاوضات معقدة وتقنية جدا لكن في النهاية الأمر متعلق بالناس وأنا مصممة على جعل الناس أولوية"، ومن المقرر أن يتوجه ديفيد ديفيس وزير بريكست البريطاني اليوم إلى باريس لإجراء مباحثات.
إلى ذلك، قالت "إي. واي" لخدمات الشركات أمس إن التحذيرات بشأن نتائج الأعمال الصادرة في الربع الثالث من العام قفزت إلى 75 تحذيرا مسجلة أكبر ارتفاع فصلي في نحو ست سنوات وذلك بسبب الضغوط الاقتصادية على باعة التجزئة وشركات خدمات الدعم.
وأضافت "إي. واي" أن تلك الطفرة جاءت بعد أن شهد الربع السابق واحدا من أكبر التراجعات عندما صدر 45 تحذيرا وهي تفوق بشكل كبير متوسط تحذيرات الربع الثالث البالغ 62 تحذيرا.
وأوضح آلان هدسون رئيس إعادة الهيكلة لدى "إي. واي"، أن فصل الصيف حمل معه حظوظا أكثر تباينا للشركات البريطانية مع تزايد حدة التناقض بين تسارع الأسواق الخارجية وتباطؤ الاقتصاد البريطاني، مشيرا إلى أن الشركات العديدة المحاصرة بضغوط الأسعار قبيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبحت تعاني أيضا ضبابية الوضع المحلي وارتفاع التكاليف.
وكانت "ديكسونز كارفون" للتجزئة و"كاريليون" للإنشاءات وخدمات الدعم أكبر شركتين تصدران تحذيرات خلال تلك الفترة، ولا تبدي التحذيرات بادرة تباطؤ في تشرين الأول (أكتوبر) وسط مزيد من التخفيضات لتوقعات نتائج الشركات البريطانية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية