نظّمت الهيئة السعوديّة للمدن الصناعيّة ومناطق التقنيّة "مدن"، بالتعاون مع شركة "بن زقر يونيليفر المحدودة‘، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة التَّابع لجامعة أم القرى بمكة المكرمة، لقاءً بيئياً للمصانع والشركات السعوديّة، أمس بمقر إدارة المدينة الصناعية الأولى بجدة، بهدف تعزيز أفضل الممارسات المرتبطة بالاستدامة البيئيّة، من خلال التَّنوير بضرورة خفض نسبة النفايات إلى درجة الصفر.
وعرض اللقاء الذي جاء بعنوان "الإدارة البيئية في المدن الصناعية"، آخر المستجدات في مجال الأبحاث المتعلقة بمعالجة النفايات الصلبة، والجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية لصناعة إعادة التدوير، وأهمية نشر ثقافة فرز النفايات على صعيد المؤسسات والافراد.
وذكر مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بـ "مدن" بندر الطعيمي: "إن التَّوجُّه نحو ترشيد وإدارة النِّفايات والالتزام بأعلى المعايير البيئية العالمية في المصانع والشركات، يعتبر من البنود الأساسية التي تقرها وتتبناها "مدن" وتتقيد بتطبيقها التزاماً منها بخُططها ورؤاها المتقدمة الرامية إلى بناء مدنٍ صناعيّة آمنةٍ بيئياً،ضماناً لسلامة العاملين وحمايةً للمجتمع والأجيال القادمة من التلوث".
وأوضح الطعيمي أن "مدن" تطبق "نظام مدن للإدارة البيئية" الذي يقوم على تواجد (7) محطات قياس جودة هواء ثابتة في (7) مدن صناعية، بالإضافة لمحطة متنقلة يتم تثبيتها في بقية المدن الصناعية لفترات زمنية تصل إلى 3 أشهر، بالإضافة لقيامها باختبارات متواصلة للمداخن في (10) مدن صناعية، وكذلك التفتيش البيئي للمنشآت الصناعية وفق نظام (ISO 14001)، وتقييم الطلبات الصناعية البيئية، وتصحيح المخالفات والممارسات الضارة بالمحيط العام، وتأهيل المناطق المتضررة، إضافةً إلى تقديم التوعية على المستوى الداخلي والخارجي، بما يتوافق مع توجهها للإسهام في تحقيق رؤية السعودية 2030.
من جانبه أبان العضو المنتدب ومدير عام شركة "بن زقر يونيليفر"، المهندس خالد فايد، أهمية معالجة النفايات والوصول بها إلى نسبة صفر نفايات مستمرة، ، مؤكداً مضيهم في نشر هذه الثقافة ومشاركة خبرتهم مع شركائهم وأقرانهم في قطاع الأعمال السعوديّ، ومع الهيئات والمؤسسات الحكوميّة. بدوره يعرِض معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة خلال اللقاء، نتائج أبحاثه في إدارة وحماية البيئة في المدينتين مكة المكرمة و المدينة المنورة والمشاعر، كما يستعرض آخر ممارساته الناجحة في معالجة النفايات وطُرق التَّخلص الآمن منها.
