أسواق الأسهم- العالمية

مؤشر "نيكي" الياباني يتجاوز "جني الأرباح" ويواصل ارتفاعاته القياسية

مؤشر "نيكي" الياباني يتجاوز "جني الأرباح" ويواصل ارتفاعاته القياسية

بين شد وجذب ممن يريدون جني الأرباح ومن يريدون دفع السوق للارتفاع، استطاع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية مواصلة ارتفاعه أمس، للجلسة الـ14 على التوالي، ليسجل أطول موجة صعود له في أكثر من 50 عاما، وأطول موجة مكاسب يومية متصلة منذ 1961 أي خلال 56 عاما، وذلك بفضل تراجع الين.
وكان الدولار صعد 0.6 في المائة إلى 113.16 ين خلال المعاملات الآسيوية بعد أنباء أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت أمس الأول على خطة ميزانية للسنة المالية 2018، وقد يمهد ذلك الطريق للجمهوريين للمضي قدما في حزمة تخفيضات ضريبية دون دعم من الديمقراطيين.
وفتح نيكي منخفضا 0.3 في المائة لكنه أغلق مرتفعا 0.04 في المائة بما يعادل 9.12 نقطة عند 21457.64 نقطة.
وصعد المؤشر 1.4 في المائة على مدار الأسبوع، مواصلا مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي في أطول موجة من نوعها خلال عام.
وتقدم نيكي أكثر من 5 في المائة على مدى الـ14 يوما الأخيرة بفعل الآمال في فوز الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالانتخابات العامة في 22 تشرين الأول (أكتوبر).
وقال متعاملون، إن السوق معرضة لعمليات بيع من أجل جني الأرباح قبل الانتخابات لكن تراجع الين، الذي يعزز القدرة التنافسية للصادرات اليابانية رفع شهية المستثمرين للمخاطرة.
وقال يوتاكا ميورا كبير المحللين الفنيين لدى ميزوهو للأوراق المالية، "الناس كانوا مستعدين لبيع الأسهم اليابانية لجني الأرباح لكن بعد أن أصبح من المتوقع أن ترتفع الأسهم اليابانية لاحقا فإنهم لا يريدون البيع".
لكن أسهم موردي أبل، تراجعت بعد أن هوى سهمها خلال الليل بفعل الشكوك إزاء استراتيجيتها لطرح هاتف آيفون جديد مرتين خلال 2017.
وانخفض سهم موراتا للإنتاج الصناعي 1.8 في المائة وألبس إلكتريك 2.2 في المائة وفوستر إلكتريك 3.1 في المائة.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الأغذية ليصعد ان.اتش فودز 0.8 في المائة ونيبون سويسان 2.7 في المائة. وتباين أداء المصدرين مع قيام بعض المستثمرين بالبيع لجني الأرباح.
وارتفعت أسهم تويوتا موتور 0.3 في المائة، بينما انخفض سهم هوندا موتور 0.8 في المائة، وزاد هيتاشي 0.3 في المائة. واستقر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا دون تغير يذكر عند 1730.64 نقطة.
وانتقالا إلى الأسهم الأمريكية، فتحت بورصة وول ستريت على ارتفاع أمس، وسجل المؤشران داو جونز وستاندرد آند بورز 500 مستويين قياسيين جديدين مع زيادة التفاؤل بعد أن اقتربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة من تنفيذ خطتها لخفض الضرائب.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 79.88 نقطة، أو ما يعادل 0.34 في المائة، إلى 23242.92 نقطة في حين زاد المؤشر ستاندرد آند بورز 7.96 نقطة تعادل 0.31 في المائة إلى 2570.06 نقطة وصعد المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 28.86 نقطة، أو 0.44 في المائة، إلى 6633.93 نقطة.
وفيما يتعلق بالأسهم الأوروبية، فقد ارتفعت في المعاملات المبكرة أمس لتعوض بعض خسائرها مع تعزيز فولفو وإريكسون بفضل نتائج لاقت ترحابا لكن الأزمة السياسية دفعت الأسهم الإسبانية للانخفاض.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة منتعشا من أدنى مستوى إغلاق له في أكتوبر، في حين زاد مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.3 في المائة.
لكن مؤشر الأسهم الإسبانية تراجع 0.1 في المائة أمس، قبيل اجتماع خاص لمجلس الوزراء اليوم، وقد يشهد تعليق الحكم الذاتي لإقليم قطالونيا.
وما زال المؤشر الإسباني أيبكس مرتفعا نحو 9 في المائة هذا العام، لكنه منخفض نحو 1.7 في المائة منذ استفتاء استقلال قطالونيا في أول أكتوبر.
وتركزت الأنظار أمس على نتائج الشركات ليرتفع سهم فولفو السويدية لصناعة الشاحنات أكثر من 6 في المائة، مسجلا مستوى قياسيا ومتصدرا المكاسب على المؤشر ستوكس بعد نتائج فاقت التوقعات. وانضم إليه سهم إريكسون الذي قفز 3.6 في المائة بعد نتائج الشركة.
ومن المتوقع نمو أرباح الشركات الأوروبية 4.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، وأن تزيد 1.3 في المائة باستبعاد قطاع الطاقة، وفقا لتقديرات من تومسون رويترز آي/بي/إي/اس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية