الطاقة- النفط

«توتال» تسعى لتوسعة مشروع تكرير مشترك مع «أرامكو»

«توتال» تسعى لتوسعة مشروع تكرير مشترك مع «أرامكو»

قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة الفرنسية "توتال" أمس إن الشركة تجري محادثات مع "أرامكو السعودية" لتوسعة مشروعهما التكريري المشترك، لترتفع طاقته الإنتاجية بأكثر من 10 في المائة.
ونقلت "رويترز"، عن الرئيس التنفيذي لتوتال "أنه من الممكن رفع الطاقة الإنتاجية للمشروع شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) في الجبيل إلى 440 ألف برميل يوميا من خلال تعزيز الكفاءة".
وأبلغ بويان الصحافيين في مؤتمر عن النفط والمال "نعمل مع أرامكو السعودية .. يمكن الوصول إلى 440 ألف برميل يوميا سريعا"، وجرى تدشين مصفاة ساتورب على الساحل الشرقي للسعودية في عام 2014، وتعتبر واحدة من أكثر المصافي تقدما في إنتاج الوقود واللدائن (البلاستيك).
إلى ذلك، أوضح بويان أن قطاع النفط الصخري الأمريكي سيشهد موجة جديدة من الاستثمارات في الوقت الذي يراهن فيه المنتجون بقوة على عدم انخفاض أسعار النفط.
وقال بويان أثناء مؤتمر للنفط والمال في لندن إنه يتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بقوة مجددا في العام الحالي بما يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا، مضيفا: "زملاؤنا الأمريكيون يتحوطون بقوة عند 56 دولارا للبرميل لذلك سنرى موجة استثمارات أخرى في النفط الصخري الأمريكي، لا شك في ذلك".
ويعتقد بويان أن الانخفاض الحاد في الاستثمارات منذ انهيار أسعار النفط في عام 2014 أدى إلى تراجع في تطوير مشروعات جديدة، وهو ما قد يحدث نقصا في معروض النفط بعد عام 2020.
وأشار بويان إلى أن معدل قرارات الاستثمار النهائية في التنقيب والإنتاج تراجع بشدة منذ عام 2015، وأن عدد قرارات الاستثمار النهائية بين 2010 و2014 بلغ 35 قرارا سنويا في المتوسط لإضافة ما قد يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا.
وتابع: "منذ عام 2015 بلغت 12 قرارا سنويا .. تضيف مليون برميل يوميا وقد لا يكون هذا كافيا .. وبعد 2020 سنواجه مشكلة مع هذه الأعداد الأقل من قرارات الاستثمار النهائية .. يستغرق الأمر وقتا لجلب طاقة إنتاجية جديدة".
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة توتال إعطاء الضوء الأخضر بنهاية العام لتطوير حقل ليبرا البحري في البرازيل الذي سينتج ما يصل إلى 150 ألف برميل يوميا.
وعلى جانب آخر، يتوقع بويان أن تمدد السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج، وقال بويان إن الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا في الآونة الأخيرة "مؤشر واضح على أن من مصلحة البلدين دعم السوق ... ولن يفاجئني التمديد".
من جهة أخرى، قال رئيس "جازبروم" نفط ألكسندر ديوكوف أمس إن الشركة الروسية ستعمل مع أرامكو أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في مجال إنتاج النفط الصعب الاستخراج وفي التكنولوجيا التي تعرف باسم التكسير الهيدروليكي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقعت الشركتان اتفاقا بشأن التعاون التكنولوجي خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الرسمية لروسيا، وأوضح ديوكوف أن الشركتين حددتا ستة مجالات للتعاون، ومنها تحديد مواقع المعدات، بهدف تعزيز إنتاج النفط والتنقيب عنه، وينبغي أن نتوصل لصيغة تعاون وتمويل للعمل.
و"جازبروم" نفط هي الذراع النفطية لشركة الغاز الحكومية العملاقة "جازبروم" أسرع منتجي النفط نموا في روسيا من حيث الإنتاج، وتحرص الشركة على إنتاج النفط الصعب الاستخراج، وهو مصدر جديد لإنتاج الخام في البلاد.
وأشار ديوكوف إلى أن جازبروم نفط تتوقع ارتفاع اقتراضها إلى ما بين 200 و210 مليارات روبل (3.5 - 3.7 مليار دولار) العام المقبل دون إضافة أموال جديدة لمشروع ميسوياخا، وقد "تكون هناك اقتراضات إضافية. ونجري محادثات مع البنوك، وتصل اقتراضات العام الحالي إلى 77 مليار روبل".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط