ثقافة وفنون

فلسفة التأويل

فلسفة التأويل

تتوزع كلمة الهيرمينوطيقا (فن التأويل)، كما هي الحال مع الكلمة المشتقة عن الإغريقية، التي تمفصلت مع لغتنا العلمية، في المستويات المختلفة للتفكير. وتدلّ هذه الكلمة على ممارسة فكرية دليلها الآلية، أو الفن. وهو ما يستحضره تشكيل اللفظ الذي يدلّ على التقنية. يتخذ الفن ها هنا دلالة الإعلان والتراث والتفسير والتأويل، مثلما يشتمل على فن الفهم كأساس ودعامة له. يعتقد غادامير أن مشكل الهيرمينوطيقا لا ينحصر في المشكل المنهجي للعلوم الإنسانية، ولا ينجم عن المناقشات الحالية حول الطرق والأساليب العلمية في التفكير والتفلسف، وإنما هو مشكل إنساني ينصبّ حول قدرات الوجود الإنساني. فالاختلاف الذي نقيمه بين العلوم الإنسانية وعلوم الطبيعة غير مرضٍ من الجانبين: لا يرضي علماء اليوم حصر هذه العلوم في حلّ المشكلات (المعرفية) بواسطة قانون النسبية. يؤكد هؤلاء العلماء أن مشكلة اللغة يشغل مكانة رئيسة في المناقشات الفكرية المعاصرة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون