أخبار اقتصادية- محلية

«الغذاء والدواء»: مراجعة المدة المستغرقة للبت في سلامة المنتجات لتقليصها

«الغذاء والدواء»: مراجعة المدة المستغرقة للبت في سلامة المنتجات لتقليصها

قال الدكتور هشام الجضعي؛ الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، إن الهيئة تعكف على مراجعة الوقت الذي يستغرقه المختصون للفصل في سلامة بعض الأغذية والأدوية من عدمها، وذلك بهدف تقليص الوقت المستغرق بالتنسيق مع إدارة المخاطر في الهيئة.
جاء ذلك ردا على سؤال طرحته "الاقتصادية" خلال المؤتمر السنوي للهيئة في الرياض أمس، مشيرا إلى أن الهيئة تتابع وترصد ما يدور في منصات التواصل الاجتماعي من إعلانات حول الأدوية أو الغذاء أو أجهزة طبية، وأنها تلاحق أصحاب الإعلانات المضللة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، منوها بخطوة وضع السعرات الحرارية للوجبات والمشروبات في المطاعم والمقاهي.
وأشار الجضعي إلى أن الصناعة الوطنية للأدوية والأجهزة الطبية خيار استراتيجي وفق خطط الهيئة لـ"رؤية 2030"، منوها إلى أن ما يطرح في مواقع التواصل أو غيرها حول استخدامات بعض الأدوية هو مصدر قلق ليس فقط للهيئة، إنما للمجتمع كله.
وقال: "دائما نقول إذا كانت المعلومة صحيحة يجب أن نتخذ إجراء سريعا جدا بمنع هذا الخطر من وصوله لأفراد المجتمع، وإذا المعلومة غير صحيحة يجب أن نتخذ أيضا إجراء آخر لمنع هذه المعلومات والشائعات التي تقلق الناس في المجتمع".
وطمأن رئيس هيئة الغذاء بالإجراءات التي تأخذها الهيئة للحفاظ على سلامة الغذاء والدواء، وقال: "وصلنا للكفاءات والقدرات التي نفخر بها، حيث إن بعض الجهات الرقابية العالمية ينظرون للهيئة نظرة التميز، وهذا يعطينا الضمان والاطمئنان على أن غذاءنا ودواءنا بأيد - إن شاء الله - أمينة ومتابعة لسلامتها على أرض الواقع".
وأوضح جاهزية الهيئة لعقد مؤتمرها السنوي الأول تحت عنوان "نحو صناعة وطنية رائدة في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية" الذي يحمل مضامين علمية عديدة تعزز أنشطة الهيئة ومسؤولياتها الوطنية نحو حماية المجتمع من خلال الحفاظ على مأمونية الغذاء والدواء وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية وتوفير البيئة الغذائية السليمة.
وأضاف، أن أهداف المؤتمر تنبع من رسالة الهيئة ودورها بوصفها جهة رقابية وخدماتية حريصة على تحقيق السلامة والأمان، والإسهام بفعالية في حماية الصحة وتعزيزها، بضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان، وكل ما يتعلق بالصحة من منتجات إلكترونية صحية، ومستحضرات حيوية وكيميائية.
وأشار إلى أن المؤتمر بمحاوره الثلاثة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية يفتح حوارات حيوية بين الهيئة وشركائها من القطاعين العام والخاص حول دعم الصناعة الوطنية في المجالات الثلاثة بما يحقق الريادة ومواكبة الخطط الاستراتيجية للمملكة التي تعبر عنها "رؤية 2030".
ولفت إلى أن المشاركة النوعية في أعمال المؤتمر ستكون فرصة لوسائل الإعلام للوقوف على جوانب مهمة في قضايا الصحة من الزوايا والمحاور التي يركز عليها المؤتمر، وبالتالي تقديم حصيلة تثقيفية وتوعوية للمجتمع، مؤكدا أن الشفافية مبدأ رئيس في استراتيجية الهيئة.
ولدى سؤاله عن ورشة العمل المدرجة في البرنامج العلمي للمؤتمر لوضع خطة استراتيجية وطنية لتقليل هدر الغذاء في المملكة، ودور الهيئة، قال الجضعي إنه "من المؤسف أن المملكة تأتي في صدارة الدول التي يتم فيها هدر الغذاء، مشيرا إلى ما ورد في الإعلام أخيرا من أن الفرد في المملكة يهدر ما يقارب 427 كيلوجراما من الغذاء سنويا.
وعليه، أكد أن "الهيئة تهتم بتعزيز الصناعة الوطنية في الغذاء ومن باب أولى بحث قضية هدر الغذاء، الذي لا يليق بمجتمع مسلم، ويسعى لإيجاد الحلول العملية لذلك".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية