وأكد رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول أن السياسة الجديدة للطاقة التي تعرف باسم "ناشيونال إنرجي جارنتي" (الضمان الوطني للطاقة)، سوف تجعل الكهرباء أقل تكلفة وموثوقا بها بصورة أكبر، مع الاستمرار في الإيفاء بالتزامات اتفاقية باريس للتغير المناخي، بحسب "الألمانية".
وقال تيرنبول "ما لدينا اليوم هو تغيير في السياسة، وهذا ضمان وطني للطاقة سوف يضمن أن تكون لدينا طاقة يمكن تحمل تكلفتها، ويمكن الوثوق باستمرارها، ونحن نستطيع تحمل تكلفة استمرار الطاقة والإيفاء بالتزاماتنا الدولية".
وكانت خطة " كلير إنرجي تارجت" (هدف الطاقة النظيفة ) الملغاة، التي وضعها كبير العلماء الأستراليين ألان فينكيل، قد أوصت بأن يتم إجبار شركات توفير الكهرباء بتقديم كمية محددة من الطاقة من خلال مصادر طاقة متجددة وذات انبعاثات منخفضة.
ووفقا للسياسة الجديدة، فسوف يطلب من الشركات التي توفر الطاقة أن يكون لديها إمدادات كافية من طاقة الوقود الحفري والطاقة الكهرومائية مع الحد من الانبعاثات في نفس الوقت.
وتقول الحكومة إنه وفقا لهذه الخطة، سوف تنخفض قيمة فواتير الكهرباء بنحو 110 دولارات أسترالية ( 86.34 دولار أمريكي) سنويا على مدار عشرة أعوام ابتداء من 2020.
وانتقد حزب العمال، الذي أيد خطة كيلر إنرجي تارجت، السياسة الجديدة، قائلا إنها سوف تدمر قطاع الطاقة المتجددة في البلاد.
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة قالت إن استخدام محطات توليد الطاقة الشمسية ازداد العام الماضي، لأول مرة على مستوى العالم عن أي مصدر آخر للطاقة.
وأوضحت الوكالة، في تقريرها بشأن مصادر الطاقة المتجددة الذي نشرته قبل أيام في لندن، أن نمو الطاقة المتولدة بالرياح والمياه تراجع.
وقالت إن نصيب الزيادة في الطاقات المتجددة بلغ عام 2016 ثلثي الزيادة في قدرة قطاع الطاقة.
وعزت الوكالة الازدهار الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية إلى نموه الواضح في الصين، إلى أن نحو 60 في المائة، من الخلايا الشمسية المستخدمة على مستوى العالم أصبحت تصنع في الصين، وإن نحو نصف مشتري هذه الخلايا موجودون في الصين نفسها.
ولكن الوكالة وجهت في الوقت ذاته انتقادا لاستراتيجية خفض الأسعار، مشيرة إلى أن سبب التزايد في استخدام مصادر الطاقة المتجددة هو انخفاض أسعارها والتيسيرات التي توفرها السياسة.
وظلت الولايات المتحدة صاحبة ثاني أكبر سوق في العالم للطاقات المتجددة، رغم عدم اتضاح الرؤية السياسية بشكل كامل في عهد حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وتتوقع الوكالة في تقريرها استمرار ازدهار الطاقات المتجددة خلال السنوات الخمس المقبلة أيضا، مؤكدة أن الهند أيضا تلعب دورا متزايدا في ذلك.
وتوقع خبراء الوكالة أن يكون نمو الطاقات المتجددة في شبه القارة الهندية أعلى منه في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال الخبراء إن قدرات الطاقة المتجددة في الهند ستتضاعف بحلول عام 2022.
أضف تعليق