منوعات

تحت قيادة جوتيريس.. الأمم المتحدة تفقد ثقة العالم

تحت قيادة جوتيريس.. الأمم المتحدة تفقد ثقة العالم

يتجدد الحديث حول حاجة الأمم المتحدة الملحة إلى الإصلاح العاجل لهيكلها التنظيمي وسياساتها التي يزداد فسادها وتخبطها وعشوائيتها وضوحا، بصورة تفقدها ثقة شعوب العالم يوما بعد يوم، تحت قيادة أمين أجمع المراقبون لسياسات المنظمة الأممية على وصفه بالتحيز والفوضوية وضعف الشخصية، وأن ردود أفعاله غير متوقعة ومنافية تماما للمنطق.
ويزداد الاستغراب من اختيار شخصية بهذه المواصفات لشغل منصب بهذه الأهمية والحساسية، حين تتكشف لنا محطات من مسيرته السياسية؛ أبرزها تسببه في تدمير اقتصاد البرتغال حين كان رئيسا لوزرائها بسياسات مشبوهة، ثم استقالته فجأة هربا من تحمل مسؤولية هذه السياسات، وسبق ذلك فشله في إدارة البنك الحكومي الوحيد في البرتغال، إضافة إلى التحيزات الواضحة التي رافقت فترة شغله منصب رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وفي هذا السياق من التخبط والتشوش وتحت هذه القيادة الفوضوية المتحيزة، جاء تقرير الأمم المتحدة الذي يوجه اللوم إلى قوات التحالف العربي على عملياتها العسكرية التي تستهدف حماية الشعب اليمني، وإعادة الشرعية المستلبة إلى البلاد.
ويرى جمال بوحسن؛ عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني، أن القرارات الأممية ضد التحالف العربي في اليمن غير منصفة وغير عادلة، وساوت بين الحق والباطل، وبين المجرم والضحية، وهو ما يكشف طبيعة الشخصية التي تدير المنظمة في الوقت الراهن.
وأضاف بوحسن: إن الأمم المتحدة أصبحت معظم قراراتها غير متزنة ويجانبها الحق والحقيقة في كثير من المواقف والأحداث؛ حتي أضحت هذه المؤسسة الدولية غير مهمة من قبل شعوب العالم بسبب تخبطها.
وتابع: إن القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة ضد قوات التحالف، ساوى بين ميليشيات إرهابية ودول ذات سيادة همها إعادة الشرعية والأمن والأمان في اليمن، وهو دور كان يجب أن تقوم به الأمم المتحدة نفسها.
وأوضح: كنا نتوقع من الأمم المتحدة إصدار قرار يدعم ويساند دول التحالف ضد الميليشيات الإرهابية المجرمة وقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، لإعادة الحق إلى أصحابه، إلا أن القرار الصادر عن المنظمة الأممية أحبطنا، كما أحبط كثيرا من الشعوب في العالم، وقد وقع هذا القرار كالصاعقة على الشعب اليمني؛ الذي يعاني الأمرين من ميليشيات الحوثي وصالح.
وشدد النائب جمال بوحسن على ضرورة أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بمهام عمله على خير وأكمل وجه بدل الاستماع بأذن واحدة والنظر بعين واحدة، مؤكدا أنه إذا ما استمرت الأمم المتحدة على هذا المنوال، فإنها ستفقد ثقة شعوب العالم.
ووصف مراقبون، في وقت سابق، أنطونيو جوتيريس؛ أمين عام منظمة الأمم المتحدة، بأنه عنصري ومتحيز، وهو ما تجلى بوضوح في أثناء شغله منصب رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مؤكدين أن ردود فعله خلال مسيرته السياسية غير متوقعة وتتسم بأنها منافية تماما للمنطق، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه مصرفي فاشل، حيث فشل في إدارة البنك الحكومي الوحيد في البرتغال.
وضرب المراقبون عدة أمثلة على تلك الردود غير المتوقعة؛ أبرزها قراره تقديم استقالته من رئاسة الحكومة البرتغالية بشكل مفاجئ، بعد الهزيمة التي لحقت بالحزب الاشتراكي في انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2001، لافتين إلى أنه خلال رئاسته الحكومة دمر الاقتصاد البرتغالي.
وقال المراقبون إنه بعد استقالته من رئاسة الحكومة، عمل جوتيريس مستشارا لدى مجلس إدارة مصرف "الصندوق العام للإيداعات"، وهو البنك الحكومي الوحيد في البرتغال وفشل في مهمته. وقال المراقبون إن عمل جوتيريس رئيسا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، منذ عام 2005 حتى 2015 رافقته تحيزات عنصرية كثيرة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات