أخبار اقتصادية- محلية

مزايدة لبيع حقوق تسمية 10 محطات في «قطار الرياض».. و10 أخرى قيد الانتظار

مزايدة لبيع حقوق تسمية 10 محطات في «قطار الرياض».. و10 أخرى قيد الانتظار

طرحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أمس مزايدة لبيع حقوق تسمية محطات مختارة لمدد طويلة في مشروع قطار الرياض، أمام المستثمرين في القطاع الخاص المحلي والدولي بهدف رفع عوائد مدينة الرياض من المشروع، الذي يعد جزءا رئيسيا من منظومة المدينة التخطيطية، ومن بين أهم متطلبات قيادة نموها في مختلف قطاعاتها الحيوية، وأحد عوامل تحقيق «رؤية المملكة 2030»بتصنيف ثلاث مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، على أساس النقل العام.
وقال لـ"الاقتصادية"، المهندس الوليد العكرش نائب رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة للبرامج والمشاريع إنه تم اختيار عشر محطات من مشروع قطار الرياض البالغ عددها 85 محطة، وفي حال حدوث إقبال كبير من الشركات سيتم طرح عشر محطات أخرى.
وبيّن العكرش، خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، أن طرح مزايدة بيع حقوق تسمية المحطات في مشروع قطار الرياض، سيسهم في تحقيق عوائد كبيرة للمشروع، يتم استثمارها في دعم استدامة المشروع، وتطوير خدماته، وخفض تكاليفه التشغيلية، في الوقت الذي يتيح فيه الفرصة أمام القطاع الخاص المحلي والدولي من شركات ومؤسسات ومصارف ومصانع وعلامات تجارية، لتحقيق انتشار واسع لمنتجاتها وخدماتها وترسيخ علامتها التجارية ونشر حملاتها التسويقية، ضمن أكبر مشروع للنقل العام في المنطقة، الذي يستهدف استيعاب أكثر من 365 مليون راكب سنويا في مرحلة التشغيل الأولي، ويعتزم رفع طاقته الاستيعابية القصوى إلى 1.3 مليار راكب سنويا مستقبلا.
وأضاف أن المشروع يشمل مجموعة من الفرص الاستثمارية المميّزة والواعدة في عديد من قطاعات صناعة وتشغيل النقل العام، والخدمات والأنشطة المُرتبطة به، وبالأخص في قطاعات تسمية المحطات والإعلان والتسويق، إضافة إلى قطاعات التجزئة والخدمات والاتصالات.
ومن المقرر بدء تشغيل المشروع نهاية عام 2019، في مبادرة قد تدر ملايين الدولارات لتغطية تكلفة التشغيل، وتخدمها قطارات كهربائية دون سائق، فيما يصفه المسؤولون بأكبر شبكة نقل جماعي تحت الإنشاء في العالم.
وبدأ بناء خط المترو- البالغ طوله 176 كيلو مترا- في 2014 بعد ترسية العقود على كونسورتيوم، تقوده شركة البناء الأمريكية العملاقة بيكتل وفومنتو دي كونستراكثيونس كونتراتاس الإسبانية وأنسالدو الإيطالية.



من جانبه، أوضح المهندس خالد الهزاني مدير إدارة برنامج المشاريع المعمارية في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن مزايدة بيع حقوق تسمية محطات مشروع قطار الرياض، يتوافق مع ضوابط ومعايير محددّة لعشر محطات مختارة من محطات مشروع قطار الرياض البالغ، عددها 85 محطة، وفقا لما هو متبع في عديد من مشاريع النقل العام الكبرى في العالم. وأفاد بأنه جرى اختيار المحطات العشر، في مواقع مهمّة من المدينة، تتمتع بكثافة سكانية عالية، وحركة تجارية نشطة، ومستوى ركاب مرتفع، مع الأخذ في الاعتبار عدم طرح المزايدة على أي من المحطات التي تحمل أسماء منشآت وطنية أو مواقع تاريخية وأثرية مثل محطة مركز الملك عبدالله المالي، أو محطة قصر الحكم، أو المتحف الوطني.
وأشار الهزاني، إلى أن المزايدة تقدم فرصة نادرة أمام القطاع الخاص، للحصول على حزمة من الخدمات والمزايا والتسهيلات التي تجعل من علاماتهم ومنتجاتهم حاضرة أمام الشرائح المستهدفة من مستخدمي المشروع، سواء كان ذلك عبر اللوحات الإرشادية أو الإعلانية، أو عبر الخرائط والنشرات التي يصدرها المشروع، أو في محال التجزئة ومنافذ البيع، أو في موقع المشروع على شبكة الإنترنت، وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.



بدوره، قدم المهندس حسن الموسى مساعد مدير إدارة تخطيط النقل بالهيئة، شرحا موجزا عن آلية المشاركة في مزايدة بيع حقوق تسمية محطات مشروع قطار الرياض، أشار فيه إلى انطلاق أعمال المزايدة بدءا من أمس، عبر التسجيل في موقع المشروع الإلكتروني على شبكة الإنترنت، والحصول على معايير وضوابط المزايدة، حيث تتولى الهيئة العليا دراسة المعلومات والبيانات الخاصة بالشركات المتقدمة للمشاركة في المزايدة، لتصنيفها وتأهيلها، وفق المعايير والشروط والضوابط المحددّة ضمن البرنامج.
وأضاف أن الهيئة ستبدأ في تلقي عروض الأسعار من الشركات بدءا من 17 ديسمبر المقبل حتى 25 يناير 2018م، بعدها تتولى الهيئة دراسة العروض المقدمة، ومن ثم الإعلان عن ترسية المزايدة على الشركات الفائزة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية