أخبار

ساعات النشاط المدرسي.. جدال في التطبيق واتفاق على الأهمية

ساعات النشاط المدرسي.. جدال في التطبيق واتفاق على الأهمية

وسط تخصيص وزارة التعليم أربع ساعات أسبوعيا لتنفيذ الأنشطة غير الصفية في المدارس، اختلف المجتمع والأسر والميدان التربوي حول آلية التطبيق، حيث يرى البعض أنها ستكون عبئا على كاهل المدرسة، خاصة في ظل تفاوت البيئة بين مدرسة وأخرى، ونقص المعلمين، وتراكم الأعمال على المعلمين.
وبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين قيادات الوزارة والميدان التربوي حول آلية تنفيذ ساعة النشاط، إلا أنهم متفقون أن هذه الساعات هي ميدان لصيد الفوائد وصقل المواهب في بيئة رحبة وخصبة للتألق في شتى المجالات، وذلك متى وجد الطلاب والطالبات التشجيع والرعاية من معشر المعلمين والمعلمات.
ويؤكد تربويون ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم ليسوا معارضين على وجود هذه الساعات خلال اليوم المدرسي، ولكن الاعتراض على آلية فرض هذه الساعات، دون مرعاة الفوارق بين مدرسة وأخرى، إضافة إلى نقص أعداد المعلمين والمعلمات واستكمال أنصبة كثير من المدارس في عدد من إدارات التعليم.
وأشاروا إلى أن النشاط الطلابي هو السبيل إلى إكساب الطلاب المهارات الحياتيَّة، والقدرات المتنوِّعة ويكون من خلال عدم حصرهم في مجالٍ واحدٍ ضيِّقٍ فقط، بل بجعلهم ينطلقون في عديد من المجالات المختلفة التي تصقل مهاراتهم وتكسبهم الخبرات المختلفة التي يحتاجون إليها، والتي لا تستطيع العلوم العادية التي يتم تدريسها في الغرف الصفيّة إكسابهم إيَّاها، إلا أنهم تمنوا من وزارتهم تطبيق هذه الساعات على نماذج معينة من المدارس كمرحلة أولى قبل التعميم، للاستفادة من التغذية الراجعة.
وبحسب رصد "الاقتصادية" لما يتداول في منصة "تويتر" أكد مغردون أن النشاط الطلابي رديف ومساعد للمعلِّم والعمليَّة التعليميَّة على حدٍّ سواء، فالطالب قد يتعرَّض خلال النشاط المدرسيّ إلى تطبيقات عمليَّة وواقعيَّة لعديد من المفاهيم النظريَّة التي تلقَّاها خلال الحصَّة المدرسيَّة، مَّا يجعله قادراً على فهم واستيعاب العلم النظريِّ بشكلٍ أفضل، منوهين إلى أن هذه الأنشطة تسهم بشكل فاعل في التقليل من السلوكيات الخاطئة بنسبة تقارب 60 في المائة.
في المقابل يرى قيادات الوزارة على رأسهم الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، أن تطبيقهم لقرار ساعات النشاط جاء بعد دراسات متأنية، واستشارات للميدان التربوي، منوهاً في عدد من أحاديثه الإعلامية أن النشاط الطلابي يعزز المنهج الدراسي، ويعمل على إشراك جميع طلاب المدرسة في برامجه وجذبهم إلى فعالياته، بهدف بناء الطلاب من جميع الجوانب النفسية والفكرية والاجتماعية. وأضاف أن ذلك يكسبهم جملة من المهارات والسلوكيات الإيجابية، وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والغلو والتطرف، وجعلهم لبنات صالحة تسهم بواجبها ودورها المنوط بها على أكمل وجه تجاه مملكة الشموخ ووطن الخير والمحبة والسلام الذي يحتاج إلى جهود جميع أبناء الوطن، لتستمر عجلة التنمية والتقدم والازدهار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار