أخبار

زيارة تاريخية ستنعكس إيجابا على ملفات المنطقة

زيارة تاريخية ستنعكس إيجابا على ملفات المنطقة

أشاد محللون ومختصون بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحالية لروسيا، ووصفوها بالزيارة التاريخية؛ لكونها الزيارة الأولى لملك سعودي إلى موسكو، مؤكدين أن الزيارة ستنعكس إيجابا على جميع الملفات في المنطقة وليس على العلاقات بين الدولتين فحسب.
كما أشاد المحللون بالدور البارز الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في تطوير العلاقات السعودية - الروسية من خلال الزيارتين اللتين قام بهما إلى روسيا.
وقال لـ "الاقتصادية" نايف الوقاع المحلل السياسي, إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا زيارة تاريخية وكانت أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا.
وأضاف: إن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد, مثل مرتكزا لتطوير العلاقات السعودية - الروسية, من خلال الزيارتين اللتين قام بهما إلى موسكو, وأسس جسورا قوية من العلاقات مع الرئيس بوتين.
وتابع: كان انطلاق العلاقات بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي, في مجال النفط, وبالفعل نجحت خطوة ولي العهد بدرجة كبيرة جدا, وأسفرت تلك الزيارة عن استقرار السوق البترولية, وارتفعت أسعار النفط. أما الزيارة الثانية فكان الجانب السياسي هو الأكثر وضوحا فيها, حتى إن المسؤولين الروس في مجال الطاقة, ذكروا أن العلاقات بين السعودية وروسيا, لم تبلغ هذا المستوى من التنسيق والتوافق في تاريخها, كما وصف الرئيس الروسي, ولي العهد بأنه رجل دولة يفي بما يعد ويعتمد عليه, وكل هذه المعطيات جعلت هناك أرضية قوية لزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا.
وأردف: زيارة الملك سلمان إلى روسيا ستنعكس إيجابا على جميع الملفات في المنطقة, وليس على العلاقات البينية بين الدولتين فقط, فستنعكس على الملفات الأمنية والسياسية خاصة الأوضاع في سورية والعراق واليمن, وسيؤدي التفاهم السعودي الروسي إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة, وهناك قضايا مشتركة على رأسها مكافحة الإرهاب, حيث عانت روسيا الإرهاب, كما عانته السعودية.
كذلك في الجانب الاقتصادي, فالسعودية تهتم بالتقنية الروسية, خاصة في مجال الفضاء والأقمار الصناعية, وبناء المفاعلات النووية للأغراض السلمية.
وأشار الوقاع إلى تصريحات مسؤولين روسيين, أمس, حول أن التعاون العسكري بين السعودية وروسيا, سيكون ضمن الأجندة التي سيتم بحثها. وأضاف: السعودية كذلك أبدت اهتماما بمنظومة إل إس 400, ومقاتلات التفوق الجوي SU35, كذلك دبابات T-90-S, وبالتالي نتوقع أن الشراكة ستكون قوية وستنعكس آثارها الإيجابية على الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط, وربما حتى القضية الفلسطينية, التي ربما تتحسن وتتقدم.
من جهتها, أكدت لـ "الاقتصادية" هدى الحليسي نائب الرئيس في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى, أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا, زيارة تاريخية ومهمة جدا, نظرا للدور الكبير الذي تلعبه روسيا في المنطقة, وبالتالي ستفتح الزيارة مجال النقاشات والتفاهمات بين الدولتين.
وأضافت: السعودية وروسيا من أهم بلدان النفط في العالم, وستؤدي التفاهمات في هذا الجانب, إلى انعكاسات اقتصادية مهمة على الدولتين وعلى استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية, كما أن التفاهمات تفتح مجالا أوسع للتجارة بين البلدين.
وتابعت: مجالات التعاون بين السعودية وروسيا, متعددة وواسعة, وستنعكس إيجابا على الدولتين, كما أن التفاهمات بين الدولتين ستؤدي إلى مزيد من الاستقرار لدول المنطقة, حيث تلعب روسيا دورا مهما في عديد من دول المنطقة.
وفي السياق ذاته, قال عبدالعزيز آل يحيى المتخصص في الجغرافيا, إن روسيا لها نفوذ في عديد من الدول في المنطقة, وفتح باب التفاهمات بينها وبين السعودية, سيؤدي إلى إغلاق عديد من تلك الملفات المقلقة في المنطقة. وأضاف: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا ستؤسس إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين الرياض وموسكو, ستنعكس إيجابا بلا شك على الدولتين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار