أخبار اقتصادية- عالمية

الاتحاد الأوروبي يبحث عن مخرج عاجل لأزمة كتالونيا

الاتحاد الأوروبي يبحث عن مخرج عاجل لأزمة كتالونيا

يسعى الاتحاد الأوروبي بكل قوته لإيجاد مخرج سريع وفوري لأزمة كتالونيا التي يدفع قادتها باتجاه الاستقلال عن إسبانيا، إحدى ركائز الاقتصاد الإسباني المنتعش صناعيا وسياحيا؛ لكنه يرزح في المقابل تحت وطأة دين كبير.
وفي هذا الإطار، بحثت أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في اتصال هاتفي أزمة كتالونيا في إشارة إلى التوتر المتزايد إزاء الاضطراب المحتمل في أنحاء أوروبا.
وتشير المكالمة الهاتفية إلى القلق إزاء إعلان الاستقلال المحتمل من جانب البرلمان الإقليمي في كتالونيا الأسبوع الجاري ورد فعل الحكومة الإسبانية، الأمر الذي قد يفاقم أسوأ أزمة سياسية بالفعل في إسبانيا منذ عقود.
وبحسب "رويترز"، فقد تحدث يونكر مع ميركل هاتفيا من الهند على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والهند، وأوضح المسؤول في الاتحاد الأوروبي أنهما "بحثا الوضع في إسبانيا مع أمور أخرى" لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ويتزايد القلق في عواصم دول الاتحاد الأوروبي إزاء الأثر السلبي للأزمة في الاقتصاد الإسباني، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، واحتمال امتداده إلى اقتصادات أخرى في التكتل.
وأوضح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن وزراء مالية الدول الأعضاء في الاتحاد الذين سيجتمعون في بروكسل يومي الإثنين والثلاثاء في اجتماع معتاد قد يبحثون القضية، غير أنها ليست مدرجة بشكل رسمي على جدول الأعمال.
وحثت المفوضية الأوروبية مرارا زعماء كتالونيا وإسبانيا على التوصل إلى حل سياسي، وتشعر بعض دول الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن يؤجج الحديث عن استقلال كتالونيا المشاعر الانفصالية في أجزاء أخرى من أوروبا.
وفي أعقاب الاستفتاء الذي تخللته اشتباكات بين الناخبين المؤيدين للاستقلال والشرطة، دعت المفوضية الأوروبية للمرة الأولى إلى الحوار ودانت استخدام العنف كوسيلة في السياسة، لكنها حرصت على عدم إثارة غضب مدريد.
واعتبرت المفوضية الأوروبية أن الاستفتاء يتعارض مع الدستور الإسباني، مؤكدة أن الدفاع عن دولة القانون قد يتطلب أحيانا استخدام القوة بشكل متكافئ، وباستثناء بلجيكا حيث يشكل القوميون الفلمنكيون مكونا أساسيا في التحالف الحاكم، وسلوفينيا التي ولدت نتيجة انفصالها عن يوغوسلافيا السابقة، تلتزم العواصم الأوروبية الصمت أو تعلن دعمها الكامل لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي.
وقال إستيبان جونزاليز النائب الأوروبي "إذا سمحتم اليوم لكتالونيا بكسر وحدة إسبانيا، فالأمر سيؤثر في كامل القارة. وبدلاً من أوروبا مكونة من 27 دولة سيكون لدينا كيان لا يمثل أوروبا واحدة مؤلف من دويلات".
ونجا الاتحاد الأوروبي من الأزمة المصرفية العالمية في 2007 ومن أزمات الدين التي كانت على وشك إخراج اليونان من منطقة اليورو في 2015، ولم يتعافَ التكتل تماما من أزمة التضامن الكبيرة بين الشرق والغرب التي ظهرت إثر أزمة المهاجرين، فيما يخوض معركة مع بولندا وهولندا حول إصلاحاتهما التي يعتبرها غير ليبرالية ويجري مباحثات معقدة للغاية مع المملكة المتحدة لتنظيم خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2019.
واعتبر جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في خطاب في منتصف أيلول (سبتمبر)، أن الأسوأ قد مرّ، وعرض برنامج إصلاحات طموحة، مشيرا إلى أن أوروبا لديها من جديد فرص نجاح بفضل انخفاض نسبة البطالة وتسجيل انتعاش خجول.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية