default Author

أمير الرياض .. والشباب

|
في خطوة رائعة وبأبوة حانية استضاف أمير الرياض شباب المنطقة من محافظاتها كافة، تمثلهم نخبة من الشباب اليافع اختلطت مشاعرهم بين الفرح والفخر والانبهار بإتاحة الفرصة لهم وهم في هذه السن من مجالسة ومخالطة النخبة، ليس هذا فقط بل المشاركة والمناقشة في أمورهم الشبابية دون أي عوائق. قالوا آراءهم بكل صراحة فيما قدم لهم وما يطمحون إلى أن يقدم، لم تمنعهم رهبة المكان (قصر الحكم) والحضور من الإدلاء بآرائهم خصوصا ما قدم لهم من هيئة الترفيه كمثال. حدث هذا في ملتقى اللجان الشبابية في منطقة الرياض بعنوان "اللجان الشبابية المهام والمسؤوليات"، الذي تنظمه إمارة المنطقة ممثلة في أمانة مجلس المنطقة. الذي قرر له أن يكون سنويا وفي قصر الحكم وبرعاية كريمة من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز رئيس مجلس المنطقة ورئيس لجنة الشباب، الذي أعتقد جازمة أنه سيكون انطلاقة لجيل واع عارف ما له وما عليه، يتعامل بانفتاح مع ما سيقدم له، ولبنة متينة في منظومة البناء وتمكين الشباب. أبناء المحافظات يمثلون مدنا وقرى بعيدة عن مسرح الأحداث، يعيشون في أجواء أقل صخبا لا تشبه مدن المنطقة الكبيرة. إنهم بذور غضة وطاقات كامنة في حاجة إلى من يطلقها ويرويها، وكان الملتقى أول قطرات الماء التي ستروي عقولهم. شعروا هناك أنهم شركاء في كل شيء الرأي، التخطيط، والتنفيذ! لم أكن بين الحضور ولكن تمنيت ذلك، نقل لي الحدث بلهفة وفرحة وتفاصيل ابن أختي القادم من تلك المدينة الجميلة ذات التاريخ العريق، كان يتحدث بشغف ولأول مرة أعرف أن لديه تلك القدرات في الحديث وإبداء الرأي في تجمع كبير مثل ملتقى الشباب دون رهبة خصوصا أنها تجربته الأولى! هو يتحدث وأنا سعيدة بتجربته وتجربة زملائه كافة، هو صورة عنهم، ورغم حداثة سنه غبطته على تلك الفرصة التي كنا نحلم بها في مثل أعمارهم، حيث كان الدخول إلى مكتب مديرة المدرسة ميزة ودليل على تفوق الطالبة وحظوتها. كلنا أمل بمزيد من فرص تمكين الشباب ومشاركتهم الحقيقية والفاعلة وليس فقط شباب "السوشيال ميديا" الذين أخذوا حقهم وزيادة بل أخذوا مالا يستحقون وفرصا كان أولى بها ذلك الشاب المبدع أو تلك الشابة المتميزة القاطنون في قراهم ومدنهم الصغيرة ولم يحظوا بفرص شاب كل إبداعه نكات يطلقها أو كلمة يرددها أو يستعرض موائد الأكل ومشترياته وتسريحة شعره! يحق لنا أن نسميه (أمير الشباب) جلس بينهم يتناول الغداء، حاورهم من قرب، أشعرهم أن صوتهم مسموع. أعتقد أنهم لن ينسوا ذلك اليوم أبدا سيظل مغروسا في ذاكرتهم وسينقلون ما شاهدوه لزملائهم وزميلاتهم، فهنيئا لأبنائنا وبناتنا بـ "عصرهم الشبابي"!
إنشرها