FINANCIAL TIMES

رد فعل مجالس الإدارات

رد فعل مجالس الإدارات

يعبر قادة الصناعة عن المخاوف بشأن صعود اليمين، وقد حذر رجال الأعمال الألمان من ميل البلاد إلى اليمين وخطر عدم اليقين السياسي “السام”، محذرين من أن نجاح حزب البديل لألمانيا في الانتخابات العامة يوم الأحد الماضي، يمكن أن يعيق المستثمرين الأجانب.
ديتر كيمبف، رئيس مجلس إدارة اتحاد بي دي آي للصناعات الألمانية، قال إن المواقف التي تبناها حزب البديل لألمانيا خلال الحملة “لن يعتبرها المستثمرون الأجانب بمنزلة دعوة” وإن الحزب قد ألحق منذ الآن الضرر بصورة البلاد في الخارج.
وقال إن برنامج حزب البديل لألمانيا يشكل “تراجعا إلى الأمس وتراجعا نحو الوطنية”.
قال كيمبف إنه كان على الشركات التوضيح أن “العلاقات العالمية” في ألمانيا هي بالضبط ما يجعل الاقتصاد قويا. “نعتقد أن مواقف حزب البديل لألمانيا خاطئة ببساطة”.
هذه المداخلة هي أحدث تحذير من زعيم للأعمال بشأن الاضطراب السياسي الذي أثارته الانتخابات. تكتل المستشارة أنجيلا ميركل المحافظ، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/ حزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي، عانى انخفاضا حادا في الدعم ويواجه مهمة شاقة لتشكيل حكومة ائتلاف متباينة مع الحزب الأخضر والحزب الديمقراطي الحر الوسطي.الفائز الكبير كان حزب البديل لألمانيا المناهض للهجرة، الذي يدعو إلى تفكيك منطقة اليورو، إذ فاز بنحو 13 في المائة من الأصوات، ما يجعله ثالث أكبر تكتل في البرلمان.
رئيس شركة فولكس واجن، ماتياس مولر وصف حزب البديل لألمانيا بأنه “يميني متطرف ومناهض للأجانب”، ووصف نجاحه بأنه “صاعق”. جو كايزر، الرئيس التنفيذي في شركة سيمنز، قال إن النتيجة القوية التي حققها الحزب هي “هزيمة للنخب في ألمانيا”.
إريك شويتزر، رئيس غرفة تجارة ألمانيا، حذر أن الشركات “لا يمكنها بأدنى درجة أن تتحمل” مزاجا مناهضا للأجانب.
نجاح حزب البديل لألمانيا هو مجرد واحد من عدد من التحديات السياسية التي يواجهها زعماء الأعمال. يتوقع محللون ومسؤولون أن تجرى جولة مطولة من المفاوضات لتشكيل ائتلاف جديد، ربما تستمر لعدة أشهر.
قال كيمبف: “المآزق سامة بالنسبة للاقتصاد. إذا كان هناك انعدام الأمن وعدم وجود وضوح فلن يستثمر أي شخص، خاصة في ميتلستاند (الشركات متوسطة الحجم).
أوتز تيلمان، رئيس في شركة سي آي، اتحاد صناعة المواد الكيميائية في ألمانيا، قال إنه يتوقع أن تكون محادثات الائتلاف صعبة.
قال تيلمان: “يجب أن يكون هدف أحزاب الوسط هو تشكيل حكومة مستقرة بسرعة، على الرغم من أن كثيرا من المواقف متباعدة جدا. ارتفاع تكاليف الكهرباء بشكل ثابت وتراجع الاستثمار في مجال التعليم والرقمنة والبنية التحتية للنقل، لا يمكن التعامل معه إلا من قبل حكومة قابلة للاستمرار”.
مصدر آخر لقلق الشركات يرجح له أن يكون الانخراط المحتمل في تحالف مع الخضر، الذين يدافعون عن مواقف في مجالات مثل سياسة الطاقة والنقل تتعارض مع المواقف التي تتبناها الصناعات المهمة.
من بين أشياء أخرى، يريد الخضر تسريع عملية الإلغاء التدريجي لمحطات توليد الكهرباء بالفحم الحجري، وإكراه صناعة السيارات على تحويل الإنتاج من السيارات التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي إلى السيارات الكهربائية.
قال اتحاد في دي إيه للسيارات: “من الواضح أن محركات الاحتراق الداخلي سوف تستمر في لعب دور مهم في مجال النقل لعدة عقود مقبلة، إلى جانب تكنولوجيات أخرى. محركات الاحتراق الداخلي الحديثة تمول حاضر ومستقبل صناعة السيارات. لا بد أن تؤخذ هذه الصلة بعين الاعتبار من قبل جميع الأطراف”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES