أخبار اقتصادية- محلية

المملكة تؤكد التزامها بتطبيق معاهدات المنظمة البحرية الدولية كافة

المملكة تؤكد التزامها بتطبيق معاهدات المنظمة البحرية الدولية كافة

أكد سليمان الحمدان وزير النقل التزام المملكة بتطبيق كافة المعاهدات والبروتوكولات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية، وتفعيلها بما يحقق النجاح الكامل للأهداف المنشودة، وبما يعزز السلامة والبيئة البحرية ضمن الاشتراطات والضوابط الدولية، الكفيلة بتعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي في الجانب البحري وما يتعلق به من خدمات النقل، والسلامة والأمن.
وقال الحمدان خلال لقائه كيتاك ليم أمين عام المنظمة البحرية الدولية، في جدة أمس الأول، "إن المملكة قد أخذت على عاتقها المبادرة لتعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والدولي، لتحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمثل التعاون القائم بين المملكة والمنظمة البحرية الدولية IMO نموذجاً واضحاً لمفهوم الشراكة وتعزيز الأمن والسلامة البحرية، حيث سبق أن استضافت المملكة المؤتمر عالي المستوى للدول الموقعة على "مدونة سلوك جيبوتي" بشأن قمع القرصنة البحرية في غرب المحيط الهندي وخليج عدن، وأسفر المؤتمر عن التوصل إلى "تعديل جدة لمدونة السلوك - 2017" المتضمنة توسيع اختصاصاتها لتشمل مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري ومكافحة الإرهاب البحري أيضا".
وبين الحمدان أن المملكة تحتفل في كل عام باليوم البحري العالمي بالشراكة مع المنظمة البحرية الدولية وكافة الدول الأعضاء، مضيفاً أن "احتفال المملكة هذا العام يستند إلى الاعتزاز بعضوية المملكة في هذه المنظومة الدولية الرفيعة، وتقديراً لدور المملكة في تطوير قطاع النقل البحري، والمساهمة في سلامة الأرواح في البحار وحماية البيئة البحرية".
وذكر الحمدان أن احتفال هذا العام الذي يأتي تحت عنوان "الترابط بين السفينة والموانئ والناس" يؤكد حرص المملكة وقيادتها على ما تُقره المنظمة البحرية الدولية والدول الأعضاء فيها من قوانين ومعاهدات تهدف إلى توفير بيئة بحرية مثالية على المستوى الدولي، ولهذا جاء برنامج الاحتفال السعودي غنيا بالفعاليات الكفيلة برفع مستوى الوعي لدى الجمهور والتعريف بأهمية النقل البحري والدور الحيوي لعنصري السلامة والبيئة في تطوير هذه الصناعة المهمة، ودورها الاقتصادي الكبير.
ولفت إلى ما أولته المملكة من اهتمام كبير بهذا القطاع الحيوي وسلامته وحماية شواطئ المملكة ومنع التلوث البحري، وكذلك الحرص على تحقيق السفن السعودية المتطلبات التي تنص عليها المعاهدات الصادرة من المنظمة البحرية الدولية، إضافة إلى حرص المملكة على تقديم الخدمات والتسهيلات التي ترفع من كفاءة الأسطول والعمل على زيادة حجمه.
وحول التعليم والتدريب البحري المتخصص في المملكة، أكد وزير النقل أنه شهد اهتماماً ودعماً كبيرين من حكومة المملكة من خلال إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في الدراسات البحرية والمعاهدات البحرية على ساحل البحر الأحمر وعلى ساحل الخليج العربي للمملكة، وجميعها تخضع للمعاهدة الدولية STCW، مبيناً اعتزازه بإشادة كيتاك ليم بهذه الصروح الأكاديمية المتخصصة ومن بينها أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية والبحرية، حيث شاهد الضيف الدولي ما وصل إليه اهتمام المملكة من واقع ملموس عبر إنشاء مختلف الأكاديميات المتخصصة لتطوير التعليم والتدريب البحري، الكفيل بصناعة عنصر بشري مؤهل وذي كفاءة عالية.
وأوضح الحمدان أن السعودية تلمس بشكل واضح ما تبديه المنظمة البحرية الدولية من وعي بالمعوقات التي تواجه صناعة النقل البحري من المخاطر الطبيعية والقرصنة البحرية وما في حكمها من الخروقات الأمنية، مشيدا بما قامت به المنظمة من بذل كبير للجهود، وتعاون مثمر مع المملكة لإعداد المعاهدات وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات الرامية إلى الرفع من مستوى قطاع النقل البحري في المملكة.
وتقدم وزير النقل السعودي بشكره إلى أمين عام المنظمة البحرية الدولية والوفد المرافق له، مؤكداً اعتزاز الجميع بوجوده في المملكة وحرصه على المشاركة بالحضور الفاعل والمؤثر في مناسبة مهمة كهذه، وهي التي تتزامن هذا العام مع اليوم الوطني 87.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية