ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها على عدد من المواقع في العاصمة الرياض، أمس، حرص الآباء على إشراك أبنائهم في تأدية العرضة، التي وفرت الجهات المشاركة أماكن مخصصة لإقامتها في أجنحتهم، إضافة إلى مورثاتهم الشعبية المتنوعة لكل منطقة.
وأدت الفرق الشعبية العرضة وسط مشاركات متنوعة من الجماهير صغارا وكبارا، مستذكرين تلك الرقصة التي كانت رقصة الحرب قديما عند لقاء الخصوم.
كما خصصت الهيئة العليا لتطوير الرياض ركنا خاصا لتعلم أداء العرضة السعودية، وذلك ضمن احتفالها باليوم الوطني للمملكة في منطقة قصر الحكم، إذ استقبلت ساحة العدل الجماهير الراغبة في المشاركة والتعلم.
ويشرح القائمون على ركن التدريب، للزوار زي العرضة والملابس والأدوات المستخدمة في العرضة، وكيفية ارتدائها، وخطوات أداء رقصة العرضة، وما تتطلبه من مهارات وخبرة، حيث بعد تلقي الزائر الإرشادات والتدريب المبدئي، يتاح له أداء رقصات العرضة مع إحدى الفرق المتخصصة على المسرح الرئيس مما يعد تجربة فريدة وخاصة يستمتع بها زوار الفعالية لأول مرة.
كما اشتملت الفعاليات على تجهيز معرض للصور التاريخية عن العرضة، ضمت عددا من الصور النادرة التي تعرض أمام الجمهور للمرة الأولى، وفي مقدمتها صور تأدية العرضة في عدد من المناسبات العامة، لكل من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وأبنائه الملوك، رحمهم الله، وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، في عدد من الصور وهو يشارك في تأدية العرضة، في عدد من المناسبات.
وزينت جنبات المعرض بمجموعة من أشهر القصائد الشعرية المستخدمة في أداء العرضة، ومن بينها قصيدة "طير حوران" و"يا صليب الراس"، كما يُطلع المعرض زواره على أزياء العرضة والمكونة من "المردون والصاية والجوخة والصديرية".
أضف تعليق