أخبار اقتصادية- محلية

«المنشآت الصغيرة والمتوسطة» لـ"الاقتصادية": التمويلات الحالية غير كافية .. نحتاج إلى قفزة بـ 20 ضعفا

«المنشآت الصغيرة والمتوسطة» لـ"الاقتصادية": التمويلات الحالية غير كافية .. نحتاج إلى قفزة بـ 20 ضعفا

قال لـ"الاقتصادية" الدكتور غسان السليمان؛ رئيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إن تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة يحتاج إلى قفزة نوعية كبيرة تستهدف 20 ضعف ما هو عليه الوضع الحالي، في إشارة إلى عدم كفاية التمويل الحالي للمنشآت.
وأضاف السليمان، أن زيادة التمويلات تأتي بتفعيل آليات التمويل المفقودة في السوق، إضافة إلى استحداث آليات جديدة، وذلك بمشاركة المصارف، والتمويل الرأسمالي، لسد الفجوة الموجودة.
وأشار إلى أن العمل جار على إطلاق "الحزمة التحفيزية" للقطاع الخاص بقيمة 200 مليار ريال، التي أعلن عنها في وقت سابق، وسيكون لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة نصيب مقدر منها.
وأضاف السليمان على هامش ملتقى "بيبان" أخيرا، "إننا قمنا بزيارة 20 دولة حول العالم، وهناك دروس تتكرر في كل دولة، ولديهم أعداد كبيرة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولاحظنا أنه لا توجد جهة واحدة تتبنى دعم هذه المنشآت، وهناك أنظمة منظمة لكل القطاعات، وجهات مختلفة تعتمد عليها".
وتابع، إن اليابان وأمريكا لهما السبق في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ بدأت اليابان منذ 69 سنة، وأمريكا منذ 65 سنة، موضحا "هناك فجوة كبيرة في الزمن بيننا وبينهم، ولنلحق بالركب الذي سبقنا يجب أن نستفيد من تجاربهم ونبدأ من حيث انتهوا".
واستطرد، نحن نستهدف المنشآت الابتكارية بالدرجة الأولى، التي تكون لها إضافة حقيقية في السوق والاقتصاد الوطني، والابتكار ليس بالضرورة أن يكون تقنيا فقط، وإنما يكون طرحا جديدا، لأن دعم الشركات غير المبتكرة يعني أن لديها طرحا مماثلا للأطروحات الموجودة في السوق، وبالتالي تنمو على حساب الموجودين في السوق، ولن تكون هناك إضافة حقيقية للاقتصاد، ولن تسهم بزيادة الناتج المحلي أو في طرح وظائف جديدة، وهي فقط أخذت جزءا من السوق.
وحول نمو الشركات، قال السليمان الشركات التي ليس لديها ابتكار تنمو ببطء، أما الشركات المبتكرة فنموها متسارع، ويكون أثرها في الاقتصاد وتوليد الوظائف أكبر بكثير، على سبيل المثال 1 في المائة من الشركات الموجودة في أمريكا إسهامها في الناتج المحلي يساوي عطاء الـ 99 في المائة الأخرى.
واعتبر، أن 36 في المائة من مؤشرات أكبر 500 شركة أمريكية ضمن المؤشرات الناشئة، ولم يكن لها وجود قبل 20 عاما، واستطاعت عبر الابتكار أن تصعد لتصبح من أكبر الشركات، ومنها التي استعانت بالابتكارات التقنية الموجودة، لصناعة نموذج عمل جديد كشركة "أوبر".
وفيما يخص أودية التقنية في السعودية، قال السليمان إن لدينا أربعة أودية للتقنية في جدة، والرياض، ومكة، والظهران، وهناك تفاوت بين نجاحاتها، وحتى الأفضل منها لا يرقي للمستوى المأمول مقارنة بالنجاحات العالمية، ونحن نحتاج إلى إعادة نظر في منظومة أودية التقنية والابتكار، لأن تأثيرها ضعيف جدا.
وأوضح، أن خطط واستراتيجيات الهيئة تشمل تطوير "أودية التقنية" بمشاركة وزارة التعليم والجامعات وغيرها من الجهات المعنية، إضافة إلى بعض الدول الفاعلة في هذا المجال مثل ماليزيا، وتركيا.
وبين، أن التقنية الحديثة طورت القطاع الزراعي بشكل كبير، وأسهمت في رفع الإنتاجية وتخفيض التكاليف إلى أدنى المستويات، مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة بين الوضع الحالي في الزراعة محليا والدول المتقدمة، ولكن الفرصة لتطوير واستخدام التقنية لا تزال موجودة، مؤكدا دعم الهيئة للابتكار ونقل التقنية في هذا المجال.
وأفاد، الدكتور غسان السليمان، رئيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أن أكبر خمس شركات اليوم في العالم تقوم على الابتكار، واستطاعت أن تزيح الشركات التقليدية من الصدارة، موضحا أن تقريرا نشر أخيرا خلال المنتدى العالمي، ذكر أنه خلال الـ20 سنة المقبلة، ستختفي 50 في المائة من الوظائف الحالية، بسبب المتغيرات التي تحصل في كل القطاعات.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية