من أهمّ مشاغلها نجد موضوع اختصاصها الأوّل وهو الفلسفة السياسيّة، ومن الإشكاليّات التي بحثت فيها نذكر العدالة والحقّ، والنظريّة النسويّة والفضاء العمومي. وعرفت فريزر بقراءاتها النقديّة لمفهوم الفضاء العام لدى هابرماس وقولها بوجود فضاء عام كوني يتجاوز الحدود السياديّة التقليديّة أطلقت عليه اسم "الفضاء العمومي ما بعد البرجوازي" في مقابل ما أسمته "الأنموذج الليبرالي للفضاء العمومي البرجوازي" المتّصل بنظريّة هابرماس. وقد بنت أطروحتها على نظرة نقديّة لنمطي الدولة البرجوازي والاشتراكي، إذ أدركت أنّهما لم يعودا ملائمين لنمط العيش المشترك في زمننا الحاضر، فهما لا ينسجمان مع عالم ينشد مواطنة كونيّة تزول فيها الحدود الوطنيّة المألوفة. وأكّدت من ثمّ قيمة هذا الفضاء العمومي في فهم المشكلات الراهنة المتعلقة بالديمقراطيّة فضلا عن أهمّيّته في إنتاج الخطاب النقدي تجاه الدولة. فالبرجوازيّة ليست وحدها ما يمثّل هذا الفضاء ويؤطّره، إنّما ثمّة عناصر أخرى لا تقلّ أهمّيّة عنها مثل جمهور المواطنين والنساء والطبقة العاملة وصغار الفلاحين.. وهو جمهور يتميّز بالتعدّد والتنوّع. وقد فرضت هذه الرؤية الجديدة للفضاء العمومي استدعاء مفاهيم النوع والعرق والطبقة لإعادة تمثّله ومقاربته وفهم آليات تشكّله واشتغاله على أسس دوليّة أو كونيّة.
من مؤلفاتها نذكر: جدالات نسائيّة: مطارحات فلسفيّة "كتاب مشترك مع سيليا بن حبيب وجوديت باتلر ودروسيلا كورنل" (1994)، انقطاعات العدالة: تأمّلات نقديّة حول الوضع ما بعد-الاشتراكي (1997)، التصوّر الراديكالي: بين إعادة التوزيع والاعتراف (2003)، موازين العدالة: إعادة تصوّر الفضاء السياسي في عالم معولم (2008)، ما هي العدالة الاجتماعيّة؟ الاعتراف وإعادة التوزيع (2011)، ديناميّة النساء (2013).
أضف تعليق