Author

كيف يحب صغارنا المدرسة؟

|

كثير من صغارنا لا يفضلون المدرسة. يواجه أولياء أمورهم مشقة كبيرة في تجاوز هذا التحدي. واجبنا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الظاهرة. تتعدد الأسباب وتختلف من منزل إلى آخر. لكن تظل شائعة ومنتشرة. هنا بعض الأفكار الصغيرة التي بوسعنا جميعا أن نطورها ونبني عليها حتى نجعل الرحلة إلى المدرسة أشهى.
أولا: تحدث عن معلميك السابقين باحترام. استذكر المواقف الجميلة التي زرعوها في ذاكرتك وصدرك. استعرض النماذج المشرقة منهم وتجاهل المظلمة. سيترقب أطفالك مصافحة مثل ذلك المعلم المدهش الذي ما زال يترك هذا الأثر والعطر في نفسك حتى اليوم. سينتظرون الصباح ليشرق ويبتسم لهم.
ثانيا: حاور طفلك حول المدرسة بشكل غير تقليدي وأنت تلعب معه. سيفاجئك بقصص جميلة. أبدي إعجابك تجاهها وتجاهه. ابتعد عن الأسئلة المباشرة عن المدرسة وأنت تفرغ حقيبته من الكتب والدفاتر. حاوره لا تستجوبه.
ثالثا: احرص أن ينام طفلك باكرا. النوم المبكر سينعكس على نفسيته واستعداده وحماسه. قلة النوم تطفئ كل شيء؛ ابتسامته ومزاجه وحماسه وأداءه.
رابعا: حاول أن تدفع ابنك إلى التعرف أكثر على شخصية سيدرسها أو حتى حرف يتعلمه. استعن باليوتيوب أو الإنترنت بشكل عام للاستزادة أكثر. المرء عدو ما يجهل فكيف بالصغير. احرص على معلومات طفلك كحرصك على ملابسه لتظفر بابتسامة تظل وقتا أطول على محياه.
خامسا: ثق بطفلك. أخبر طفلك أنك أضعت طريق مدرسته. دعه يرشدك إليها. عندما تمنحه القيادة سيغمرك بمشاعره وسعادته. سيبهرك بإبداعه. ستصنع يومه وتفتح شهيته للمدرسة. الثقة تجعلنا جميعا أفضل وأجمل.
سادسا: أصغ إلى طفلك. كنت شاهدا على حوارات ناقصة لآباء مع أبنائهم. اعطه الفرصة ليتدفق. كلمة واحدة قد يسكبها وسط كثير من الكلام ربما تنشله من الظلام. دع ابنك يكمل. لن تصل إلى أي وجهة دون أن تكمل الطريق.
سابعا: كافئ طفلك على أي إنجاز حققه. حرفا كتبه، أو شجرة رسمها، أو سحابة يلونها. كافئه بعناق يناله أو "آيس كريم" يظفر به. المكافأة مهما كانت تجعله مستقبلا يكتب صفحة، ويرسم بستانا، ويلون سماء. كن الشمس التي تضيء أفقه وتدفعه لمزيد من النور.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها