الطاقة- الطاقة المتجددة

توسع سعودي في المفاعلات الرقمية النووية.. وإنشاء هيئة للسلامة في 2018

توسع سعودي في المفاعلات الرقمية النووية.. وإنشاء هيئة للسلامة في 2018

أكد الدكتور هاشم اليماني؛ رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، أن السعودية تولي اهتماما كبيرا لتطوير قدراتها في إنتاج الطاقة النووية من خلال المفاعلات الرقمية عالية التقنية والتي تحقق أعلى معدلات الأمان النووي، مشيرا إلى وجود تعاون واسع مع الصين في هذا المجال.
جاء ذلك في افتتاح المؤتمر العام رقم 60 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس، ويستمر أربعة أيام بحضور نخبة من وزراء الطاقة والكهرباء في مختلف دول العالم، وافتتح أعماله يوكيا أمانو المدير العام للوكالة، الذي قرر المؤتمر العام للوكالة التمديد له أربع سنوات جديدة في منصبه.
وأشار إلى أن السعودية تسعى إلى إنشاء هيئة متطورة للسلامة النووية بحلول الربع الثاني من العام المقبل 2018 بالشراكة والتعاون مع الخبرات الفنلندية المتطورة في هذا المجال، كما تسعى المملكة إلى إقرار حزمة من التشريعات المهمة لتنظيم استخدام الطاقة النووية في السعودية إلى جانب المضي قدما في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية عالية المستوى.
وأوضح اليماني أن السعودية تطالب المجتمع الدولي بأن تكون الاستثمارات كافة في قطاع الطاقة النووية تحقق أعلى مستوى الأمان وتطبيق التزامات ومستحقات الاتفاقات الدولية كافة لضمان الأمان النووي، مبديا قلق بلاده لوجود أنشطة نووية في المنطقة غير خاضعة لرقابة وكالة الطاقة النووية والمجتمع الدولي.
وقال إن السعودية تؤمن بحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع ضرورة الوفاء بالاستحقاقات كافة تجاه المؤسسات الدولية المعنية بمراقبة سلامة وسلمية الأنشطة النووية، مشيرا إلى أن السعودية تدعم وجود استراتيجية دولية فاعلة للحد من انتشار التسلح النووي.
وأوضح أن السعودية أعلنت تبرعها بعشرة ملايين دولار أمريكي لإنشاء مركز في وكالة الطاقة الدولية لمتابعة أنشطة التسلح النووي والقيام بدور فعال لمكافحة هذا الخطر الكبير ويستهدف رفع مستوى التدريب للتعامل مع المخاطر النووية، مبينا أن المملكة تدعو المجتمع الدولي إلى المشاركة في هذا المركز وتسهيل تبادل الخبرات ليقوم بمهمته على أكمل وجه ويضمن توجيه الطاقة النووية وأنشطتها بالكامل للأغراض السلمية.
وفيما يخص الطاقة التقليدية، استهلت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على ارتفاعات جديدة مدعومة من استئناف العمل في المصافي الأمريكية بعد تجاوز تداعيات إعصاري هارفي وإيرما في الساحل الأمريكي إلى جانب تراجع عدد الحفارات النفطية وتباطؤ الإمدادات بشكل عام.
ودفعت قوة الطلب إلى زيادة نمو الثقة والتفاؤل في السوق وسجلت الأسعار أعلى مكاسب سعرية منذ يوليو الماضي فيما يترقب السوق مزيدا من جهود أوبك لدعم استقرار السوق خاصة في ضوء الاجتماع المرتقب الجمعة المقبل للجنة الوزارية المعنية بمراقبة اتفاق خفض الإنتاج.
وفي هذا الإطار، قال لـ"الاقتصادية"، روبين نوبل مدير شركة أوكسيرا للاستشارات المالية، إن النفط الخام سجل أعلى مستوى سعري في خمسة أشهر – كما كان متوقعا- بسبب الانتعاشة التي حدثت في مستويات الطلب، التي جذبت الأسعار إلى أعلى، مدعومة من عودة الحياة إلى قرب مستوياتها الطبيعية في المصافي الأمريكية بعد انحسار تأثير الإعصارين على نحو كبير.
وذكر أن الرؤية الإيجابية لكل من وكالة الطاقة ومنظمة "أوبك" بشأن نمو الطلب في العام الجاري والمقبل أدت إلى تراجع حاد في المخاوف بشأن استمرار تخمة المعروض، وأسرعت بتوقعات حدوث توازن في السوق بين العرض والطلب قبل نهاية العام الجاري.
من جانبه، أوضح لـ"الاقتصادية"، فينسيزو أروتا مدير شركة تيميكس أوليو الإيطالية للطاقة، أن اجتماعي "أوبك" في سبتمبر ونوفمبر المقبلين، سيبلوران كثيرا من ملامح خطة عمل المنتجين في الفترة المقبلة، خاصة أن السوق بدأ يشعر بالنتائج الإيجابية لاتفاق خفض الإنتاج، سواء من خلال تحسن الأسعار أو تقلص المخزونات.
وأشار إلى أن تمديد المنتجين لخفض الإنتاج سيضيف مزيدا من النجاح لأوبك وشركائها المستقلين وسيعزز هذا النجاح ضم ليبيا ونيجيريا إلى الاتفاق واتخاذ خطوات أخرى نحو توسعة وتعميق التخفيضات الإنتاجية.
من ناحيتها، قالت لـ"الاقتصادية"، شيكاكو اشيجورو عضو الفريق البحثي في شركة أوساكا للغاز، إن التقلص في عدد الحفارات النفطية الأمريكية يعد مؤشرا جيدا على توازن السوق خاصة أنها شهدت زيادات متوالية على مدى أكثر من عام، مضيفة أن خطة "أوبك" أقرب إلى التفوق واستعادة التوازن في السوق بعد ما بدأ الإنتاج الأمريكي في التراجع وبخاصة عقب الإعصارين المدمرين.
وأشارت إلى أن المخزونات أيضا بدأت في الاقتراب من مستوى المتوسط في خمس سنوات، كما انتهي الفائض تقريبا في المخزونات العائمة، موضحة أن قوة الطلب في الدول الصناعية مثل الولايات المتحدة وأوروبا جاءت لتعجيل باستقرار الأسواق واستعادة علاقة متوازنة بين العرض والطلب. وفيما يخص الأسعار، انخفضت أسعار الخام الأمريكي لما دون 50 دولارا للبرميل أمس، لكنها تماسكت قرب أعلى مستوياتها في أشهر وسط تراجع أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري واستئناف تشغيل المصافي بعد الإعصار هارفي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 27 سنتا إلى 49.62 دولار للبرميل الساعة 1115 بتوقيت جرينتش لكنها لا زالت قريبة من أعلى مستوياتها في أربعة أشهر 50.50 دولار الذي سجلته الخميس الماضي.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا إلى 55.29 دولار للبرميل لكنها لا زالت قرب أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عند 55.99 دولار الذي لامسته يوم الخميس.
وقال بنك ايه.ان.زد في مذكرة "توقعات الطلب من أوبك ووكالة الطاقة الدولية تواصل تحسين المعنويات في السوق، وتشهد المصافي أيضا مزيدا من التعافي من الأعاصير الأخيرة".
وتستأنف محطات التكرير على طول خليج المكسيك والكاريبي التشغيل بعد إغلاق بفعل الإعصارين هارفي وإيرما اللذين ضربا المنطقة على مدى الثلاثة أسابيع الأخيرة.
وخفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر العاملة بواقع سبع منصات في الأسبوع المنتهي في 15 أيلول (سبتمبر) الجاري، ليصل العدد الإجمالي إلى 749 وهو أدنى مستوى منذ حزيران (يونيو) الماضي، حسبما قالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبي أمس، في مستهل تعاملات الأسبوع، لتواصل مكاسبها لليوم السادس على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية في شهرين، بعد انخفاض منصات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر، وحققت أسعار النفط الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي منذ تموز (يوليو) الماضي، بفضل آمال قوة الطلب العالمي.
وأنهى النفط الخام الأمريكي "تسليم أكتوبر" تعاملات يوم الجمعة الماضية، مرتفعا بنسبة 0.2 في المائة، في خامس مكسب يومي على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ يوليو الماضي، وسجل الخام يوم الخميس الماضي، أعلى مستوى في أربعة أشهر 50.48 دولار للبرميل، مع تعافي صناعة النفط الأمريكية من آثار السلبية لإعصار هارفي.
وصعدت عقود برنت "عقود نوفمبر" بنسبة 0.4 في المائة، وسجلت في اليوم السابق أعلى مستوى في خمسة أشهر 55.98 دولار للبرميل، مع ارتفاع احتمالات تحقيق التوازن بالسوق.
وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت أسعار النفط ارتفاعا بنحو 5 في المائة، مقدمة أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر تموز (يوليو) الماضي، استنادا إلى آمال قوة الطلب العالمي، خاصة بعد ما أشارت التقارير الشهرية لمنظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية إلى نمو الطلب.
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن تأثير اتفاق خفض الإنتاج العالمي بات واضحا في تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، ورفعت المنظمة العالمية توقعات الطلب على نفطها خلال العام المقبل.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن فائض المعروض العالمي بدأ في الانخفاض بفضل الطلب القوي، بالتزامن مع انخفاض إنتاج "أوبك" والمنتجين المستقلين، ورفعت الوكالة توقعات نمو الطلب العالمي على النفط خلال 2017 إلى 1.6 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل متوسط توقعات آب (أغسطس) الماضي.
واستقرت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 53.64 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضية، مقابل 53.63 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس، إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 14 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة حقق استقرارا بعد عدة تعاملات متقلبة على مدار الأسبوع الماضي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الطاقة المتجددة