أخبار اقتصادية- عالمية

أمريكا تخفف من حدتها وتسعى إلى التعاون مع شركائها في «اتفاقية باريس»

أمريكا تخفف من حدتها وتسعى إلى التعاون 
مع شركائها في «اتفاقية باريس»

قال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى إلى إيجاد سبل "للعمل مع شركائنا" في اتفاقية باريس لمكافحة الاحتباس الحراري، عقب سلسلة من الرسائل المشوشة بشأن موقف واشنطن من التغير المناخي.
وأضاف تيلرسون عبر برنامج على شبكة "سي بي إس" أمس الأول، "نريد أن نكون منتجين وأن نساعد"، وفقا لـ"الفرنسية".
ولا تعد تصريحاته تراجعا عن قرار ترمب المثير للجدل الذي أعلنه في حزيران (يونيو) الماضي، بالانسحاب من الاتفاقية التي وقعت عليها نحو 200 دولة.
لكن تيلرسون بدا وكأنه يشير إلى تخفيف في لهجة البيت الأبيض بعدما وصف ترمب الاتفاق سابقا بأنه "قاس" وينعكس سلبا على السيادة الأمريكية، معتبرا أنه يعطي معاملة تفضيلية لدول مثل الصين والهند على الولايات المتحدة.
وعندما أشار مسؤولون أوروبيون في مجال المناخ خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن الولايات المتحدة قد تكون جاهزة لإعادة الالتزام بالاتفاق، أكد البيت الأبيض أنه لن يبدل موقفه وأن واشنطن ستبقى في الاتفاقية فقط في حال تم التوصل إلى بنود "ملائمة" أكثر.
إلا أن تيلرسون أكد أن كبير مستشاري ترمب في مجال الاقتصاد، غاري كوهن، يدرس السبل التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها التعاون مع دول أخرى في ما وصفها بـ"مسألة لا تزال تشكل تحديا". وتأتي التصريحات قبل يومين على كلمة سيلقيها الرئيس الأمريكي أمام قادة العالم بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ستكون مسألة التبدل المناخي على جدول الأعمال.
وتأتي كذلك بعدما ضرب إعصاران مدمران الأراضي الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أشار علماء إلى أن ارتفاع حرارة مياه البحار بفعل التغيير المناخي زاد من شدة الإعصارين.
ولم يتحدث أي من تيلرسون ومستشار ترمب للأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر عن إعادة التفاوض حول اتفاق باريس، وهي فكرة ترفضها باقي الدول الموقعة بشدة.
لكن الاتفاق طوعي ويبدو أن الولايات المتحدة قد تتمكن من إيجاد طريقة لإعادة صياغة موقفها.
وأشار ماكماستر عبر شبكة "أيه بي سي" إلى أن ترمب "ترك الباب مفتوحا أمام العودة (إلى الاتفاق) في وقت لاحق إذا تم التوصل إلى صفقة أفضل مع الولايات المتحدة،" مضيفا: "بالطبع إنه، منفتح على جميع المحادثات التي ستساعدنا في تحسين البيئة".
وتعد عملية الانسحاب من اتفاق باريس مسألة مطولة. وفي حال بقي ترمب على خطته، فلن تنسحب الولايات المتحدة رسميا منه حتى الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، أي بعد يوم من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية