من جانبه، قال توماس زوربوكين، المسؤول المساعد لإدارة المهمات العلمية في الوكالة الأمريكية، "لم يصل أي مسبار إلى هذه المنطقة الفريدة من نوعها حتى الآن. ونحن سنحاول عبورها 22 مرة". ويوضح "سيسمح لنا ذلك بتحسين فهمنا لتشكل الكواكب العملاقة وأنظمة الكواكب بشكل عام وتطورها". وخلال مهمته الطويلة حول زحل، سمح "كاسيني" بالتوصل إلى اكتشافات مهمة مثل وجود محيط شاسع تحت سطح قمر "أنسيلادوس" الجليدي، فضلا عن بحور من الميثان السائل على "تيتان"، أحد أقمار زحل أيضا.
فبعد عشرين عاما على إطلاقه، و13 عاما من استكشافه لكوكب زحل، لم يعد "كاسيني" يملك الكثير من الوقود على ما أفادت ناسا، وكان ينبغي اتخاذ قرار بشأن أفضل طريقة لإنهاء المهمة. وتوقعت ليندا سبالكر، المسؤولة العلمية عن المهمة في "جيت بروبالشن لابوراتوري"، التابع لناسا في باسادينا في كاليفورنيا، أن "يقوم كاسيني بمراقبات رائعة في نهاية حياته الطويلة". ويأمل الفريق العلمي الحصول على معلومات قيمة حول البنية الداخلية لزحل ومصدر حلقاته. وينوي الباحثون الحصول كذلك على صور ومشاهد غير مسبوقة ملتقطة عن قرب عن غيوم زحل.
وسيبدأ المسبار "كاسيني" مناورته الأولى قبل عملية الغوص الكبيرة بعد خمسة أشهر، مع تحليق أخير على مسافة قريبة من تيتان في 22 أبريل، وعندما سيقوم بالغوص للمرة الأخيرة في الغلاف الجوي لزحل في 15 سبتمبر، سيستمر في نقل البيانات من عدة أجهزة، ولا سيما حول تركيبة الغلاف الجوي إلى حين انقطاع البث.
أضف تعليق