أخبار اقتصادية- عالمية

بدء تقييم أضرار «إيرما» .. وحرمان ملايين السكان من الكهرباء في فلوريدا

بدء تقييم أضرار «إيرما» .. وحرمان ملايين السكان من الكهرباء في فلوريدا

بدأ سكان فلوريدا أمس، تقييم حجم الأضرار التي سببها الإعصار إيرما الذي لم تكن قوته كما كان متوقعا، لكن مروره ترك ملايين الأشخاص بدون كهرباء وأدى إلى إغلاق طرقات، ما لم يسهل حركة عودة الذين أخلوا منازلهم.
في المقابل في كوبا على بعد 150 كيلو مترا من فلوريدا كانت الحصيلة أكثر فداحة حيث قتل عشرة أشخاص على الأقل في عدة مقاطعات ما رفع حصيلة ضحايا الإعصار إلى نحو 40 قتيلا في الكاريبي، بحسب "الفرنسية".
وأعلنت فنزويلا إرسال عشرة أطنان من المساعدات إلى حليفتها كوبا. وفي فلوريدا، تم خفض حصيلة الضحايا إلى قتيلين بعد الإعلان سابقا عن مقتل ثلاثة أشخاص في حوادث سير.
وكان حجم الدمار كبيرا في أرخبيل كيز بحسب حاكم فلوريدا ريك سكوت، الذي قام بجولة تفقدية بالمروحية فوق الجزر التي ضربها الإعصار صباح الأحد الماضي، حين كان مصنفا بالفئة الرابعة مصحوبا برياح بلغت شدتها 215 كيلو مترا في الساعة.
وقال ريك سكوت خلال مؤتمر صحافي "ما شاهدناه مروع، هناك كثير من السفن التي غرقت فيما انقلبت كل المنازل النقالة"، مضيفا أن "شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء كلها معطلة". وذكر أن الطريق نحو إعادة الإعمار ستكون طويلة.
ولا يزال من الصعب الوصول إلى جزيرة كي ويست حيث حرمت من الاتصالات بحسب رئيس بلديتها كريج كايتس. وقال لشبكة سي إن إن "لن نسمح لأي شخص بالعودة لأنه ليس لدينا مياه أو كهرباء".
و"إيرما" الذي أصبح الآن عاصفة استوائية حدد موقعه عند الساعة 19.00 ت غ أمس، في جنوب جورجيا مع رياح خفت سرعتها إلى 85 كيلو مترا في الساعة ويتوقع أن تتجه نحو الأباما. وهناك مخاوف من حصول فيضانات في الأيام المقبلة.
وفي بقية أنحاء فلوريدا كانت الأضرار التي أصبحت تقدر الآن بما بين 20 و60 مليار دولار بحسب مختصي التأمين، محدودة أكثر مما كان متوقعا.
لكن عودة الملايين الستة الذين أخلوا منازلهم، في عملية غير مسبوقة في الولايات المتحدة، لن تتم بسرعة.
وقال ريك سكوت "لا تظنوا أنه لمجرد أن العاصفة مرت، يمكنكم العودة إلى منازلكم بسرعة. هناك خطوط كهرباء على الأرض في كل أنحاء الولاية، وطرقات لا يمكن لأحد أن يسلكها وركام في كل مكان".
وفي ميامي حيث كانت فرق إزالة الركام تعمل في عدة طرقات، عبر رئيس بلدية المدينة كارلوس خيمينيز عن ارتياحه لأنه "تم تجنب الأسوأ من هذه العاصفة".
وأضاف "نحن أفضل حالا من أقسام أخرى في الولاية". ولا تزال نحو 80 في المائة، من منطقة ميامي-دايد محرومة من الكهرباء، وحذر خيمينيز من أن العودة إلى الوضع الطبيعي "ستستغرق بعض الوقت". ولا يزال نحو 6.2 مليون نسمة من سكان فلوريدا محرومين من الكهرباء.
كما حرمت مدينة بونيتا سبرينجز التي غمرت المياه عدة مناطق فيها أمس الأول، من الكهرباء مثل كل ضواحيها الواقعة على الساحل الغربي. وكان بعض السكان يحاولون العودة إلى منازلهم.
وفي عدة مناطق ساحلية تراجع مد البحر، لكن مصلحة الأرصاد الجوية حذرت من احتمال عودة المياه بشكل سريع. وفي مطار أتلاتنا إلى الشمال، تم إلغاء كثير من الرحلات بسبب الأمطار.
وصدر أمر بإخلاء منازل أيضا أمس الأول، في عدة أحياء من جاكسونفيل المدينة الواقعة شمال شرق فلوريدا على بعد كيلو مترات من الحدود مع جورجيا بعد إنذار باحتمال حصول فيضانات في وسط المدينة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من البنتاجون في يوم إحياء ذكرى اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) "حين يكون الأمريكيون في صعوبة، يتحد الشعب". وقال الرئيس الأمريكي الذي أعلن الأحد الماضي، حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا "إنه سيزور هذه الولاية سريعا".
إلى ذلك، قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير "إن الإعصار هوزيه فقد جزءا من قوته وسيضعف تدريجيا ليتحول إلى عاصفة مدارية"، وفقا لـ "رويترز".
وأضاف أن "مركز الإعصار يقع على بعد 1055 كيلو مترا من شمال غرب سان خوان في بويرتوريكو بسرعة رياح تصل إلى 120 كيلو مترا في الساعة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية