تقارير و تحليلات

997 مليار ريال ودائع « بلا فوائد» لدى المصارف المحلية

 997 مليار ريال ودائع « بلا فوائد» لدى المصارف المحلية

 997 مليار ريال ودائع « بلا فوائد» لدى المصارف المحلية

شكلت الودائع "تحت الطلب" التي لا تدفع المصارف السعودية أي فوائد عليها للمودعين، نحو 61.2 في المائة من إجمالي الودائع لدى المصارف بنهاية شهر يوليو الماضي، لتبلغ 997.3 مليار ريال، فيما بلغ إجمالي الودائع نحو 1.63 تريليون ريال بنهاية نفس الشهر.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية، فإن "الودائع تحت الطلب" تمنح المصارف فرصاً كبيرة لتحقيق أرباح ضخمة نتيجة انخفاض تكلفة الإقراض عليها، وتكلفة الإقراض هي الفرق بين الفائدة على الودائع والفائدة على الإقراض.
وتعد تجربة المصارف السعودية في هذا السياق، من التجارب الفريدة من نوعها عالميا، حيث تشكل الودائع تحت الطلب لديها "لا تدفع عليها فوائد" هذه النسبة المرتفعة.
وتنقسم الودائع لدى المصارف السعودية إلى ثلاثة أنواع رئيسية: "ودائع تحت الطلب" و"الودائع الزمنية والادخارية"، و"ودائع أخرى شبه نقدية".
وشكلت "الودائع الزمنية والادخارية" نحو 29.4 في المائة من إجمالي الودائع لدى المصارف بنهاية يوليو الماضي، بقيمة 479.9 مليار ريال، فيما شكل قسم "ودائع أخرى شبه نقدية" 9.4 في المائة من الإجمالي بقيمة 152.8 مليار ريال.
وتنقسم "ودائع تحت الطلب" إلى قسمين: الأول للشركات والأفراد وقيمته 901.4 مليار ريال، ويشكل 90 في المائة، فيما القسم الثاني ودائع للهيئات الحكومية وقيمتها 95.8 مليار ريال، وتمثل 10 في المائة من إجمالي الودائع تحت الطلب.
وتنقسم "الودائع الزمنية والادخارية" إلى نفس القسمين: الأول للشركات والأفراد وقيمته نحو 253 مليار ريال، ويشكل 53 في المائة، فيما القسم الثاني ودائع للهيئات الحكومية وقيمتها 226.9 مليار ريال، وتمثل 47 في المائة من إجمالي الودائع الزمنية والادخارية بنهاية شهر يوليو الماضي.
وعن إجمالي الودائع فقد تراجعت على أساس شهري بنسبة 0.3 في المائة، بما يعادل 4.6 مليار ريال، لتبلغ 1.630 تريليون ريال بنهاية يوليو الماضي، فيما كانت 1.635 تريليون ريال بنهاية يونيو قبله. وعلى أساس سنوي، ارتفعت ودائع المصارف في نهاية يوليو، بنحو 51.4 مليار ريال، ونسبة ارتفاع 3.3 في المائة عن مستوياتها في يوليو من العام الماضي، البالغة حينها نحو 1.58 تريليون ريال.
وكانت ودائع المصارف السعودية قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق بنهاية شهر سبتمبر 2015، عندما بلغت 1.65 تريليون ريال. وخلال الـ 25 عاما الماضية "منذ 1992 حتى 2016"، تسجل الودائع المصرفية نموا سنويا.
وسجلت الودائع المصرفية أعلى معدلات نمو سنوية خلال عامي 2006، و2007 قبل الأزمة المالية العالمية، حيث ارتفعت بنسبة 20.8 في المائة إلى 591 مليار ريال بنهاية عام 2006، مقابل 489 مليار ريال نهاية 2005، ثم ارتفعت بنسبة 21.4 في عام 2007، لتبلغ 718 مليار ريال.

*وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات