الله تعالى يقول في الحديث القدسي: "من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان" ونحن ننتهج البحث والتقصي خلف الآخر لتصيد ما يثبت عنوة وقوعه في الزلل.
ينبغي أن نراعي الخلاف ونحترم المخالف، وأن ننتقل من مرحلة الحديث النظري بذلك إلى التطبيق الفعلي، وأن نفرق عند الحوار بين القول وقائله، ونفصل بين ما تريده النفس وبين ما يراه ويقره العقل. نحن نؤمن أن الأحكام القاطعة لا تكون إلا عند قاضي السماء وقاضي الأرض، ومع هذا نجد من تصنف زميلتها في العمل بالليبرالية لكونها تتبنى رأيا مخالفا لها أو تنتقد وتخالف آراء شخص مقدس رأيه في نظرها! ونرى من تخون أخرى لسعيها في المطالبة بحق قد لا تراه هي حقا لها ولم يأت نص شرعي بمنعه.
يجب أن تركز الأسرة اليوم وتضع من أولوياتها في تربية البنت خاصة على زرع الثقة في نفسها وتنمية الاعتزاز بذاتها وتشجيعها على الاستقلال وعلى التفكير الناقد الحر غير التابع، حتى لا تقع ضحية سهلة لأصحاب الأفكار العتيقة أو الشاذة والاعتقادات المنحرفة التي قد لا تعيق تقدمها فقط، بل قد تعيدها وتعيد معها المجتمع إلى الخلف.
أضف تعليق