أخبار اقتصادية- محلية

"الجمارك": تجهيزات في منفذ جميمة رفحاء لاستقبال المسافرين والبضائع

"الجمارك": تجهيزات في منفذ جميمة رفحاء لاستقبال المسافرين والبضائع

أكد عيسى العيسى المتحدث الرسمي لمصلحة الجمارك السعودية، أن العمل جار على قدم وساق في منفذ جميمة رفحاء لتجهيزه بشكل كامل لاستقبال المسافرين والبضائع.
وقال لـ"الاقتصادية" إن مصلحة الجمارك وفرت الإمكانات كافة في منفذ جديدة عرعر من العناصر البشرية المؤهلة، كما تم عقد ورش عمل لجميع الموظفين المشاركين والعاملين في المنفذ، مبينا أنه تم توفير الوسائل الرقابية المساعدة في الفحص والتفتيش الأمر الذي سهل عملية استقبال ضيوف الرحمن من العراق وإنهاء إجراءاتهم بيسر وسهوله.
وينتظر أن يقوم سليمان الحمدان وزير النقل يرافقه أحمد الحقباني مدير عام الجمارك، غدا بزيارة تفقدية لمنفذي جديدة عرعر وجميمة رفحاء للوقوف على جاهزية المنفذين وتوفير ما تحتاجهما من تجهيزات لاستقبال المسافرين والبضائع بين السعودية والعراق.
من جهته، أوضح المهندس منيع الخليوي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، أن فتح منفذ جديدة عرعر، وجميمة أو الجميماء في رفحاء هو بداية لتحقيق طفرة في العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية والعراق.
وأكد الخليوي على أن سرعة إعادة فتح المنافذ سوف يسهم بشكل كبير في انسيابية السلع والبضائع، وتحقيق أفق أرحب في العلاقات التجارية والاستثمارية وعلى جميع الأصعدة بين البلدين.
وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو 2.3 مليار ريال بنهاية عام 2016م، متوقعا في ظل رغبة القيادات بالبلدين ارتفاع حجم التجارة إلى مستويات جديدة، والدخول في استثمارات مشتركة تسهم في دعم اقتصاد البلدين الشقيقين.
من جهته، ذكر محمد الدهمشي أمين عام الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية، إن إعادة فتح المنافذ البرية هو حدث مهم في العلاقات الثنائية التي تربط الرياض وبغداد، في ظل إصرار البلدين على تذليل الصعوبات كافة في سبيل النهوض والرقى بالعلاقات والمصالح المتبادلة بينهما والتكاتف لبناء مستقبل واعد، كما ينتظر أن يكون للمملكة وشركاتها ومصانعها إسهام كبير في إعادة إعمار العراق.
بدوره، قال لـ"الاقتصادية" عباس الدوش أحد التجار العراقيين الذي أتى إلى رفحاء قبل 50 عاما، "أتيت إلى رفحاء وكان عمري وقتها عشر سنوات، وعملت في السوق في تجارة الأقمشة والملابس والعطارة".
وأضاف وهو جالس في دكانه بسوق رفحاء القديم أو كما يطلق عليه أهل المحافظة "سوق المشاهدة" أنه قبل أكثر من ثلاثة عقود يتم جلب الرز والطحين والتمر وكذلك الأواني وبيوت الشعر والخيام والألبسة إلى أسواق رفحاء عن طريق منفذ الجميماء قبل إغلاقه.
وذكر أن إعادة افتتاح منفذ الجميماء يعد أمرا مهما لإحياء وإعادة التبادل التجاري بين البلدين وإحياء المناطق والمدن الواقعة على الطرق المؤدية إلى المنفذ.
وتابع: "إنني عشت في رفحاء أكثر من بلدي العراق، فمنذ كنت طفلا وحتى هذا اليوم وأنا أمارس التجارة في هذا البلد الطيب بكل راحة وأمان، ولم أشعر يوما ما بالغربة، وتربطني صداقات قويه بأبناء المحافظة التي لن أنساها".
ومن جانبه، أفاد كاظم الغزالي أحد التجار العراقيين الذين يمارسون تجارة الأقمشة والألبسة في سوق رفحاء لأكثر من أربعين عاما بأن جمرك الجميماء قبل أكثر من ثلاثة عقود يشهد حركة تجارية كبيرة بين البلدين من مواد غذائية وألبسة وأجهزة كهربائية وعديد من المواد التجارية.
وأكد الغزالي أن منفذ الجميماء كان من أنشط المنافذ في الحركة التجارة في السابق، مشيرا إلى أن عاش في رفحاء نحو 40 عاما لم يشعر يوما واحدا بالغربة.
أما سليمان الأحيدب الذي عاصر جمرك الجميماء منذ افتتاحه في عام 1376ه‍ تقريبا إلى إغلاقه قال إن منفذ الجميماء كان من أكثر المنافذ حركة تجارية، حيث كانت حركة التصدير والاستيراد تتم بشكل كبير بين السعودية والعراق عبر هذا المنفذ.
وأضاف أن محافظة رفحاء كانت تشهد حركة تجارية كبيرة بحكم قربها من المنفذ، حيث أصبحت مكانا للتبادل التجاري بين تجار السعودية والعراق، مؤكدا أن إعادة افتتاح المنفذ سينشط الحركة التجارية بين البلدين وينعش المناطق الشمالية اقتصاديا بحكم قربها من المنفذ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية