أخبار اقتصادية- محلية

34 ألف كيلو متر مربع تقتحم خريطة السياحة العالمية وترفع الناتج المحلي 15 مليار ريال سنويا

34 ألف كيلو متر مربع تقتحم خريطة السياحة العالمية وترفع الناتج المحلي 15 مليار ريال سنويا

من المنتظر أن يكون مشروع "البحر الأحمر" وجهة سياحية فاخرة، تتمحور حول الجزر والطبيعة والثقافة، وسيضع معايير جديدة للتنمية المستدامة، ويضع السعودية على خريطة السياحة العالمية، على مساحة 34 ألف كيلو متر مربع.
وسيتمكن الزوار من أغلب الجنسيات من الحصول على تأشيرة دخول عبر الإنترنت أو تأشيرة دخول عند وصولهم إلى مشروع "البحر الأحمر" باعتبارها منطقة خاصة، حيث تختلف القواعد والأنظمة التي تحكم هذه المنطقة الخاصة عن تلك التي تطبقها السعودية.
ويقع المشروع على الساحل الغربي للسعودية، بين مدينتي الوجه وأملج، وتتمتع المنطقة بمناخ معتدل على مدار العام مع متوسط درجة حرارة يراوح بين 30 ـ 31 درجة مئوية.
وسيقام على أحد أجمل المواقع البكر على مستوى العالم؛ ليس لسكان السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل للعالم أجمع، من أجل خوض التجارب والاستمتاع بوجهة صديقة للبيئة تحتضن مجموعة من الشواطئ البكر وبحيرة وعدداً من الجزر، إضافة إلى ساحل ممتد على البحر الأحمر.
ويشمل المشروع كنوزا من شأنها أن توجد تجربة عالمية فريدة من نوعها للزوار، منها الساحل والجزر والبراكين الخاملة ومحمية طبيعية. ويمتد الخط الساحلي للمشروع على أكثر من 200 كيلو متر.
ويتميز البحر الأحمر بكونه أحد أفضل المواقع للغوص حول العالم، وذلك لتنوّع الكائنات البحرية وجمال الشعاب المرجانية المحمية بيئيا فيه، إضافة إلى درجات حرارة مياهه التي تعتبر مثالية لعشاق السياحة البحرية.
ويضم المشروع شواطئ خلابة، وعشرات الجزر الغنية بالشعاب المرجانية المحمية بيئيا، إضافة إلى أشجار المنجروف وعديد من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، كالسلاحف الصقرية.
وسيستمتع الزائر بأشعة الشمس الدافئة والرمال البيضاء والحياة البحرية، وسيخوض تجارب استثنائية تجمع بين الجمال والطبيعة والبيئة والتاريخ. كما سيقدم المشروع أفضل المنتجعات الفاخرة حول العالم، حيث ستقوم أسماء عالمية رائدة بتشغيل وتطوير مناطق المشروع.
كما يشمل المشروع البراكين الخاملة التي يعود تاريخ آخرها نشاطا إلى القرن السابع عشر الميلادي، مع وجود مناطق طبيعية تسكنها حيوانات مثل النمر العربي، والذئب العربي، والوشق، والصقور، والنسور.
وسيتمكن السياح من زيارة المناطق التاريخية والتراثية لمدائن صالح والممتدة لآلاف السنين بالقرب من مشروع "البحر الأحمر"، التي تُعد الموقع الأول في السعودية على لائحة قائمة التراث العالمي لليونسكو.

مزايا المشروع
سيتمتع زوار مشروع "البحر الأحمر" بعديد من المزايا من شمس مشرقة، ورمال بيضاء، ومغامرات، وسياحة بيئية، وتراث وثقافة، واستجمام. في إطار هذه التجارب، يقدم المشروع مجموعة من أكثر الأنشطة رواجا حول العالم، كالرياضات المائية "من سباحة وإبحار وغوص وغيرها، حيث يعد البحر الأحمر من أفضل مناطق الغوص عالميا"، والاسترخاء في المنتجعات، والرياضات الجريئة "من قفز مظلي، ورحلات، وتسلق للصخور، وغيرها"، والأنشطة الثقافية والتراثية كزيارة متحف التراث العربي، ومركز الآثار، إضافة إلى توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية والنقل وغيرها.
وبهذه الفرص، يستهدف مشروع "البحر الأحمر" سكان السعودية والسياح من جميع أنحاء العالم من عائلات وأفراد وصولا إلى مليوني زائر سنويا بحلول عام 2035.
ولتحقيق هذا الهدف الطموح، سيتم العمل ضمن إطار قانوني وتنظيمي خاص يجري تطويره وفقا لأفضل الممارسات العالمية خصيصا لهذا الغرض، وإجراءات سهلة لدخول أغلب جنسيات العالم دون تأشيرات، إضافة إلى نظام بيئي صارم لضمان حماية الثروات الطبيعية للمملكة.
سيعزز مشروع "البحر الأحمر" مكانة السعودية عالميا، ويضع مواقعها الطبيعية والتراثية على خريطة السياحة العالمية، حيث سيستقطب السياح محليا وإقليميا وعالميا. كما سيجذب المشروع الاستثمار والإنفاق العالمي والمحلي، وبالتالي زيادة إجمالي الناتج المحلي في المملكة بمعدل 15 مليار ريال سعودي سنويا، إضافة إلى تحقيق مكاسب تنموية هائلة من خلال إيجاد الآلاف من فرص العمل التي تقدر بنحو 35 ألف فرصة عمل بمجرد اكتمال تطوير المشروع، تماشيا مع" رؤية المملكة 2030".
ومن أجل ضمان سلامة النظام البيئي وجماله وعدم تأثره سلبا بأي شكل من الأشكال سيتم تحديد سقف أعلى لعدد الزوار تماشيا مع أفضل الممارسات العالمية. وتتمثل إحدى أهم التوصيات الواضحة في ميثاق مشروع "البحر الأحمر" في التخفيف من ابنعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والتلوث الضوئي والضجيج والنفايات حفاظا على الموقع لجميع الأجيال.
وسيتم الحفاظ على مشروع "البحر الأحمر" بقوانين صارمة وصديقة للبيئة، كاستخدام الطاقة المتجددة والحد من أثر النفايات.
وسيكون صندوق الاستثمارات العامة هو المستثمر الرئيس والرائد في تطوير المشروع وجذب المستثمرين المحليين والدوليين، إذ يركز الصندوق على المشاريع الحالية والمستقبلية المحتملة التي تساعد على تعزيز اقتصاد المملكة، من خلال الاستثمارات النوعية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وفرص النمو الاقتصادي محليا ودوليا.
ويعد المشروع أحد استثمارات الصندوق التي ستقود الاستثمار المحلي والأجنبي، وتساعد على توليد عائدات مالية قوية، وستؤدي إلى تحقيق نمو عال في الوظائف وزيادة في الناتج الإجمالي المحلي، وفتح ثروة طبيعية خلابة أمام العالم في السعودية.
وباعتبارها استثمارا نموذجيا في صندوق الاستثمارات العامة، سيتم استقطاب أهم المستثمرين عالميا، ودعوة هذه الكفاءات لتكون جزءا من كتابة تاريخ جديد يدفع عجلة التنمية.
وسيخضع المشروع لأطر قانونية وتنظيمية منفصلة وتشريعات خاصة لحماية البيئة، تتم إدارتها وتطويرها من قبل هيئة خاصة مسؤولة عن تلك التشريعات والتنظيمات، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.
ويستهدف مشروع" البحر الأحمر" الزوار الذين يطمحون لأعلى مستويات الجودة، لخوض تجارب لا مثيل لها، بأفضل مستوى للخدمات، وسيكون المشروع أحد أفضل الوجهات العالمية، التي من شأنها جذب الزوار، ليس فقط من الشرق الأوسط، ولكن من كل أرجاء المعمورة.
وسيكون مشروع "البحر الأحمر" موقعا آمنا ومحميا بالكامل من أجل ضمان استمتاع جميع الزوار بإقامتهم وتجاربهم. كما سيتم حماية المنطقة الخاصة بالكامل. وباختصار، سيتم تطبيق جميع الوسائل لضمان توفير منطقة آمنة ومراقبتها عبر أحدث الأنظمة العالمية.
وسيوفر المشروع مجموعة فريدة وواسعة من تجارب الزوار التي تغطي، على سبيل السياحة البيئية كالاستمتاع بمراقبة دورة حياة السلاحف الصقرية، وتأمُّل النجوم، والنوم في الهواء الطلق، وزيارة البراكين الخاملة، فضلا عن " الثقافة والتراث" كاستكشاف موقع العلا ومدائن صالح التاريخية، وإعادة اكتشاف تجارة البخور وطرق القوافل التاريخية، وتذوق المأكولات التقليدية وتجربة المنتجات المحلية، وزيارة متحف التراث, وذلك علاوة على الصحة والاستجمام وفيها تجربة استجمام من الطراز الأول، تمتاز بطابع عالمي من الرفاهية والاسترخاء والتخلص من السموم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية