تقارير و تحليلات

إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية يعادل 12 % من مصروفات الدولة

إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية يعادل 12 % من مصروفات الدولة

أنفق سعوديون على السياحة الخارجية خلال العام الماضي 2016 أموالا تعادل نحو 12 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي خلال نفس العام البالغ قيمته نحو 830.5 مليار ريال، فيما بلغ متوسط الإنفاق آخر عشر سنوات نحو 7 في المائة من الإنفاق الحكومي.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، فإن إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية بلغ نحو أكثر من نصف تريليون ريال (580.7 مليار ريال) خلال عشرة أعوام وتحديدا منذ عام 2007 حتى عام 2016، في حين بلغ إجمالي الإنفاق الحكومي الفعلي منذ عام 2007 حتى 2016 نحو 8.22 تريليون ريال.
وبلغت قيمة إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية في عام 2016 نحو 98.8 مليار ريال مقارنة بـ 84 مليار ريال في عام 2015، مسجلة ارتفاعا نسبته 17 في المائة كأعلى نسبة زيادة خلال ثلاثة أعوام.
وعليه سعت السعودية إلى إنشاء مناطق جذب سياحي لإعادة توجيه جزء كبير من إنفاق السعوديين في الخارج، محليا، حيث تعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في "رؤية 2030".
ومن هذه المشاريع "مشروع البحر الأحمر"، الذي يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، بالتعاون مع أهم وكبرى الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة؛ لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتَي أملج والوجه.
وذلك علاوة على أكبر مدينة ترفيهية وثقافية ورياضية في العالم "مشروع القدية"، التي أعلن عنها نائب الملك الأمير محمد بن سلمان خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي، وذلك لتعزيز الجوانب الاقتصادية والتنموية داخل المجتمع.
وتقع المدينة الجديدة، في منطقة "القِدِيّة" جنوب غرب العاصمة الرياض، وستكون الأولى من نوعها في العالم وستشتمل على منطقة سفاري كبرى.
ومن المقرر أن يحدث مشروع "القدية"، المقرر وضع حجر الأساس له بداية عام 2018 وافتتاح المرحلة الأولى منه في عام 2022، نقلة نوعية في المملكة، ويدعم توجهات الدولة ورؤيتها الحكيمة الهادفة إلى تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للمجتمع، والمضي قدما في الارتقاء بمستوى الخدمات في العاصمة الرياض، لتصبح واحدة ضمن أفضل 100 مدينة للعيش على مستوى العالم.
وبالعودة إلى الرحلات الخارجية خلال العام الماضي 2016، فقد أنفق السعوديون نحو 65.2 مليار ريال على "العطلات والتسوق"، مسجلا ارتفاعا نسبته 54 في المائة مقارنة بمستوى إنفاق السعوديين على العطلات والتسوق في 2015.
فيما جاء ثانيا "زيارة الأقارب والأصدقاء" بـ 21.6 مليار ريال، بزيادة نسبتها 0.2 في المائة، بينما حل ثالثا الإنفاق على "الأعمال والمؤتمرات" بـ 4.6 مليار ريال، بتراجع نسبته 35 في المائة.
أما الرحلات السياحية لأغراض أخرى، فقد بلغت قيمة إنفاق السعوديين نحو 7.45 مليار ريال في 2016 بتراجع نسبته 44 في المائة.
وقد غادر السعوديون إلى السياحة الخارجية عبر 21.3 مليون رحلة في 2016 مقارنة بـ 20.8 مليون رحلة في 2015 بارتفاع نسبته 2 في المائة.
وكانت أكثر وجهات السعوديين إلى السياحة الخارجية "دول الخليج العربي" بـ 11.3 مليون رحلة وصلت إلى تلك الدول، تلتها "دول الشرق الأوسط باستثناء دول الخليج العربية" بـ 5.2 مليون رحلة، ثم دول "جنوب آسيا" بـ 2.4 مليون رحلة، و"دول أوروبا" بـ 975 ألف رحلة في عام 2016، ثم دول "إفريقيا" 635 ألف رحلة، فدول "شرق آسيا والمحيط الهادي" بـ 606 آلاف رحلة، ودول "أمريكا الشمالية والجنوبية" بـ 148 ألف رحلة.

* وحدة التقارير الاقتصادية
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات