FINANCIAL TIMES

تحوّل الشاشة.. مزيد من المشاهدين يفصلون التلفزيون التقليدي

تحوّل الشاشة.. مزيد من المشاهدين يفصلون التلفزيون التقليدي

حمى إنتاج التلفزيون في سسليكون فالي تأتي في الوقت الذي يرى فيه المحللون المعركة الطويلة بين الفيديو على الإنترنت “إلى التلفزيون”، والتلفزيون التقليدي، وهي تدخل مرحلة جديدة.
شركة تحليل صناعة الإعلام موفيت ناثانسون كتبت في مذكرة بحث حديث: “خلال معظم فترة الأعوام الـ 15، توقع النقاد أن قطع الاشتراكات عن التلفزيون التقليدي هو المستقبل. حسناً، المستقبل قد وصل”.
التحوّل حتى أكبر بكثير في أوروبا، حيث أبلغت شركة نيتفليكس عن نمو قوي بشكل خاص في الربع الماضي.
كما أشار محللون في بنك باركليز هذا الأسبوع قائلين: “بدلاً من توجّه معدلات انتشار التلفزيون المدفوع إلى مستويات الولايات المتحدة، فإن أوروبا وبطرق عديدة تنتقل من شبكات البث مباشرة إلى البث عبر الإنترنت نحو التلفزيون.
من المرجح أن يتحوّل المشاهدون الشباب بشكل خاص إلى الهواتف الذكية والأجهزة المتصلة بالإنترنت من أجل الترفيه: إذ يقضي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً وقت أقل بنسبة 27 في المائة في مشاهدة التلفزيون التقليدي، من الأشخاص الذين بعمر 35 عاماً وأكبر، وذلك وفقاً لمجموعة البحوث، نيلسين.
انفجار خيارات المشاهدة جعل اشتراك الكابل أو تلفزيون الأقمار الصناعية المُكلف أقل جاذبية.

المسؤولون التنفيذيون في التلفزيون المدفوع رفضوا لفترة طويلة فكرة أن قطع الاشتراكات عن التلفزيون التقليدي من شأنه تعطيل أعمالهم بشكل كبير.
هذا العام، يبدو أن الظاهرة تتسارع: شركات تزويد الكابل والأقمار الصناعية الأمريكية خسرت 732 ألف زبون في الربع الأول، مع انخفاض بنسبة 2.4 في المائة - الانخفاض السنوي الأكبر على الإطلاق، وذلك وفقاً لشركة موفيت ناثانسون.
قال كوري باريت، محلل أول لوسائل الإعلام في شركة الأبحاث إم ساينس: “نيتفليكس” ساهمت في فصل التلفزيون التقليدي، لأنها تقود استهلاك الفيديو خارج صندوق التلفزيون المدفوع وتجذب المشاهدة خارج التلفزيون التقليدي”.
مع ذلك، هناك تقرير صدر مؤخراً من شركة إم ساينس يُشير إلى أن شركة نيتفليكس قد لا تكون الدافع الأكبر وراء ابتعاد المزيد من الناس عن اشتراكات التلفزيون المدفوع.
توصلت شركة إم ساينس أن مشتركي شركة نيتفليكس يدفعون نحو دولار شهرياً أقل مقابل اشتراكاتهم بالكابل من زبون الكابل العادي.
في المقابل، فإن مشتركوي “هولو” موقع بث الفيديو الأمريكي المملوك بشكل مشترك من قِبل شركات والت ديزني، وتونتي فيرست سينتشري فوكس، وكومكاست وتايم وارنر، يدفعون في المتوسط 10 دولارات إلى 15 دولار شهرياً أقل من زبون الكابل العادي.
يعزو باريت هذا الفرق إلى حقيقة أن موقع هولو يبث العديد من البرامج بعد يوم فقط من ظهورها على شبكة البث أو تلفزيون الكابل، في حين أن نيتفليكس غالباً ما لا تحصل على مواسم جديدة من مسلسلات التلفزيون إلا بعد عام من بثها أول مرة.
قال باريت: “المحتوى هو في الوقت الحقيقي أكثر بكثير. إنها تحل محل التلفزيون المدفوع بشكل طبيعي أكثر”.
كما توصلت شركة إم ساينس أيضاً أنه في حين أن أكثر من 80 في المائة من مشتركي موقع هولو يشتركون أيضاً في شركة نيتفليكس، في المتوسط، إلا أن مشتركي شركة نيتفليكس أقل احتمالاً للاشتراك في موقع هولو.
قال باريت: إن “شركة نيتفليكس لا تزال في خدمة البوابة”.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES