كيف يمكن إنشاء فريق عمل مثالي؟ «2 من 2»

الأسلوب الإيجابي بطاقة منخفضة، يوجد علاقة مرضية ومريحة، لكنها ليست بالضرورة علاقة دافعة، في حين يتوافق الأسلوب الإيجابي بطاقة مرتفعة مع الإثارة والشعور بالنشاط. عندما تكون للعاطفة نغمة إيجابية وطاقة مرتفعة، فإنها تسهم في الإثارة وتساعد في تحقيق أشياء رائعة. "بمجرد أن أشعر بأنني أستمتع بالعمل معك، فإن التمتع بالرضا السلبي لن يقودني إلى البحث عنك كشريك لي في العمل لمواجهة التحديات. العاطفة الإيجابية ذات الطاقة المرتفعة هي التي تدفعني إلى القيام بالعمل. الإثارة لا تأتي من الولع بالنظير (ميل الأفراد نحو نظرائهم)، وإنما من شيء غامض إلى حد ما، إنها شيء غريب، لكنه شيء يمكن تدبره في كثير من الأحيان". لا يمكن إكراه أحد على حب زميله، لكن القواسم المشتركة في الخبرات المشتركة توجد الثقة، وهذا ما تمكن معالجته بطرق عديدة، بما فيها تجارب تشكيل الفريق أو إعادة تصميم المساحات المكتبية، ووضع الأفراد الذين يمكنهم العمل معا بالقرب من بعضهم بعضا، وإيجاد مساحات تمكن أصحاب العمل من الالتقاء بشكل طبيعي. بالطبع، ثمة أناس لا يمكن بأي حال أن يكونوا محبوبين أكثر، فالحمقى الأكفاء تكون مهاراتهم محل تقدير، لكنهم دائما ما يوجدون الاحتكاك والتنافر ضمن الفريق. "إنها مسألة تتعلق بالاختيار الدقيق للمهمات الموكلة لهم والتعامل معهم بطريقة مباشرة". إضافة إلى أنه عادة ما يستجيب هؤلاء الناس بشكل أكبر عندما يكون هناك حوافز، فعندما تقول "انظر، أنا لا أطلب منك أن تكون شخصا لطيفا، لكن علاقات العمل الطيبة مهارة ومنفعة مهنية كأي منفعة أخرى". عليك أن تجعلهم ينظرون إليها باعتبارها هدفا يجب تحقيقه، وبالتالي مكافأتهم على ذلك". وبمجرد أن تصبح القدرة على التوافق مع الناس مهارة متعارفا عليها، يصبح "المغفل المحبوب" منفعة ثمينة، تماما كالذي يعمل على تخفيف الاحتكاك والمساعدة في تزييت (تليين) قنوات الاتصال. عليك ألا توجد بيئة توحي أن الكفاءة شيء غير ذي أهمية، بل عليك أن تفكر في الجزء المحبب في شخصياتهم كواحد من الكفاءات، يميل هؤلاء الناس إلى إعطاء أهمية كبرى للعلاقات، ولذلك فإن إعطاءهم دورا يمكنهم من الاستفادة من ذلك يجعلهم أكثر فاعلية. يحقق المديرون نتائج عظيمة عندما تكون الحياة العاطفية للمؤسسة ــــ شبكات مثل من يعمل جيدا مع من، أو من يولد الإثارة داخل المؤسسة، أو من لديه الذكاء العاطفي ليعمل كجسر في عملية التواصل ــــ متسقة مع التصميم الهيكلي الرسمي. "قد يكون هذا شيئا يقوم به المديرون بشكل غريزي، لكن من المهم أن يدرك المديرون أن القدرة على معالجة العواطف هي مهارة يجب الاستفادة منها، ويمكن تحسينها بالممارسة كأي كفاءة.