وأوضح الدكتور فيصل الخميس، مدير مبادرة الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية، أن الشركة التي تم دعمها بمبلغ 220 مليون ريال تهدف إلى المحافظة على تراث الحرف والصناعات اليدوية الوطنية، وصقل مهارات العاملين فيها، وبالتالي توفير دخل متميز للمجتمعات المحلية، وتحقيق موازنة التنمية، ما سيكون له أكبر الأثر في الحد من هجرة المواطنين من القرى إلى المدن الكبرى، وتوسيع نطاق سوق الحرف وجعلها سوقا مربحة ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الشركة ستدعم الحرفيين التقليديين المحليين عبر تزويدهم بالأدوات والمواد الأولية والتصاميم الراقية، إضافة إلى برامج التدريب ومراقبة الجودة.
وأضاف أن الهيئة تسعى من خلال الشركة إلى تنظيم قطاع الحرف والصناعات اليدوية، ومواجهة التسويق العشوائي من أجل الحد من المصاعب التي تواجه هذه الصناعة ومن يعملون فيها، وتشجيعهم على الاستمرار والتجويد وتوسيع نطاق الاستثمار في هذا المجال، وذلك عبر تطوير التصاميم والتوظيف الأمثل للخامات المستخدمة بما ينعكس إيجابيا على جودة المنتجات الحرفية وتطوير أداء الحرفيين.
وقال الخميس إن الشركة ستتولى تطوير جودة منتجات الحرف والصناعات اليدوية في مناطق المملكة، والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة اللازمة لتنفيذ الأنشطة المختلفة في قطاع الحرف والصناعات اليدوية، كما ستقدم الشركة عددا من الخدمات للحرفيين، من بينها تسويق وترويج المنتجات الحرفية والهدايا التراثية، ودعم وتطوير المنتج الحرفي، وستعمل على إنشاء علامة تجارية لهذه المنتجات، وتنظيم المعارض والمؤتمرات الخاصة بها.
ومن المأمول أن تعمل الشركة على زيادة عدد الحرفيين والحرفيات في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى زيادة المنتجات الحرفية وتوافرها على مدار العام بمختلف التصاميم والأحجام والألوان، وكذلك المساهمة في رفع الإقبال على الهدايا الحرفية لتكون ذات جودة عالية وبخامات أفضل، وفقا لأعلى المواصفات العالمية.
أضف تعليق