أخبار اقتصادية- محلية

المشاريع الصغيرة والمتوسطة قد تنهي الفقر بحلول 2030

المشاريع الصغيرة والمتوسطة 
قد تنهي الفقر بحلول 2030

من القهوة التي تشربها في الصباح، إلى السرير الذي تستلقي عليه في الليل، أسهمت المنشآت الصُغرى، والصغيرة، ومتوسطة الحجم، بالتأكيد تقريبا، في إنتاجها. حتى هاتفكَ يحتوي، على الأرجح، على تقنية أو مكونات تم تسليمها من قبل هذه المنشآت. دعونا لا ننسى: أن بعضا من أكبر الشركات - مثل علي بابا، إيباي، وفيسبوك - بدأت صغيرة، بل حتى صُغرى.
هذه هي العبارة التي بدأتها، أرانشا كونزاليس، المدير التنفيذي لمركز التجارة العالمية، في كلمتها خلال احتفال المركز في مقره بجنيف اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمنشآت الصغرى، والصغيرة، ومتوسطة الحجم الذي عيَّنته الأمم المتحدة.
وقالت هناك سبب وجيه لأن تحدد الأمم المتحدة يوم 27 حزيران (يونيو) باعتباره اليوم العالمي للمنشآت الصُغرى، والصغيرة، ومتوسطة الحجم، اعترافا من المنظمة الدولية بتأثير هذه المنشآت في كل مناحي الحياة، في الأفراد كافة، في جميع أنحاء العالم، وإدراكاً منها أن تسعا من بين كل عشر مؤسسات تجارية هي من بين هذه المنشآت.
وقالت: في كل يوم يعمل أصحاب المشاريع الشاقة من مانيلا إلى أبيدجان إلى ميديلين (كولومبيا) جاهدين لتحويل أفكارهم إلى أعمال تجارية قابلة للاستمرار والحياة. عليه، لا بد من الاحتفال بالرجال والنساء الذين يقفون وراء هذه الأعمال التجارية.
وأضافت، كونزاليس، أن المؤسسات الصُغرى والصغيرة والمتوسطة، سواء كانت مسجلة، أو غير رسمية، يؤديها شخص واحد، رجل أو امرأة، أو أسرة أو أسرتان مشتركتان من داخل بيت سكني أو محل، سواء عمل فيها خمسة أشخاص أو مائة، إنما هي أساسية لسبل معيشتنا، وهي مسؤولة عن أكثر من 70 في المائة من تأسيس الوظائف. وهي تساعد الأسر على وضع الطعام على الطاولة، وإرسال أبنائهم إلى المدرسة، وهي تضع حلولاً مبتكرة للتصدي للتحديات العالمية كتحديات الصحة وتغير المناخ. وقالت مديرة مركز التجارة العالمية، المتخصصة أساساً في المساعدة على تنمية وتطوير المنشآت الصغرى والمتوسطة والصغيرة: دعَونا العشرات من الصحافيين ليشاركونا احتفالنا هذا ولينقلوا للعالم أهمية دور الحكومات والمؤسسات المالية في تقديم المساعدة والخبرة لتنمية هذا النوع من المنشآت، إذا ما أرادت تطوير الاقتصاد، وزيادة الصادرات، ورفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي، وإلقاء كاهل توليد فرص العمل على المجتمع نفسه. وأشارت إلى أن هذا الدور المهم للحكومات ومؤسسات الدولة لا يزال غير واضح تماماً لعديد من الدول.
وقالت إن دور المشاريع الصغرى والصغيرة ومتوسطة الحجم سيكون حاسماً لإنهاء الفقر المدقع بحلول 2030 على النحو الذي اتفق عليه أعضاء أسرة الأمم المتحدة في إطار أهداف التنمية المستدامة. لذلك ينبغي علينا جميعا --في القطاعين العام والخاص-- دعم هذه المؤسسات لتوليد وظائف لائقة، والابتكار، وتعزيز النمو من خلال تسهيل القيام بالأعمال التجارية، في الداخل وعبر الحدود.
فيما اختتمت كونزاليس كلمتها بعبارة: "قد تكون صغيراً، لكن لديكَ تأثيرا كبيرا … بجهودكَ، وأفكاركَ، وابتكاراتك، ستشجع المؤسسات في بلدكَ لتقديم المساعدة لكَ وجعل أثركَ أكبر من ذلك".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية