الطاقة- النفط

أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط تتوقع 40 ــ 55 دولارا للبرميل

أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط تتوقع 40 ــ 55 دولارا للبرميل

قال أيان تايلور رئيس "فيتول" أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم إن أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت ستبقى في نطاق يراوح بين 40 و55 دولارا للبرميل خلال الأرباع القليلة القادمة حيث تعود السوق للتوازن ببطء بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكر تايلور أن "الكل كان ينتظر عودة التوازن في السوق وانخفاض المخزونات في الربع الثاني، وإن نظرت إلى التحليل الأشمل ينبغي أن يبدأ حدوث ذلك. لكن ذلك لم يحدث إلى الآن وارتكب الجميع الخطأ نفسه. لم يميز أحد نفسه".
واتفقت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون من خارج المنظمة في مقدمتهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا من كانون الثاني (يناير) 2017 على أمل خفض مخزونات الخام العالمية من مستوياتها القياسية التي تجاوزت ثلاثة مليارات برميل إلى متوسط خمسة أعوام البالغ 2.7 مليار برميل.
لكن زيادة الإنتاج في نيجيريا وليبيا، عضوي "أوبك" المعفيين من اتفاق خفض الإنتاج، قوضت الجهود بعض الشيء، وكانت "أوبك" استثنت البلدين من إجراءات خفض الإمدادات بعدما أثرت اضطرابات فيهما في الإنتاج.
وزادت انتعاشة في الإنتاج بالولايات المتحدة من تخمة المعروض أيضا بعدما شجع ارتفاع السعر فوق 50 دولارا للبرميل على تنفيذ عمليات تنقيب جديدة، وأشار تايلور إلى أنه لا يزال يتوقع أن تبدأ السوق في استعادة توازنها وأن تنخفض المخزونات في الربع الثالث لكنه ليس على القدر ذاته من الاطمئنان بشأن الربع الأخير عندما يتمكن منتجو النفط الصخري من زيادة إمداداتهم.
ويعتقد تايلور أنه لا يزال ينبغي عودة التوازن وخفض المخزونات في الربع الثالث، ويضيف" لقد تأخر ببساطة. عوامل الإنتاج الاستثنائية - نيجيريا وليبيا والنفط الصخري الأمريكي- كانت كلها أكبر من المتوقع".
وأضرت الاضطرابات بمنطقة الساحل الغنية بالنفط في نيجيريا خلال العام الماضي وتسببت في خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، وفي ليبيا عطلت جماعات مسلحة العمل في موانئ رئيسة في الشرق وحقول نفط في الغرب في أزمة ممتدة منذ فترة.
لكن العام الجاري شهد انتعاشا في إنتاج البلدين، وتتوقع نيجيريا تسجيل أعلى صادرات منذ آذار (مارس) 2016 وتخطط لتصدير مليوني برميل في آب (أغسطس)، كما تجاوز الإنتاج الليبي 900 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع، وتستهدف السلطات الوصول إلى مليون برميل يوميا بنهاية تموز(يوليو).
ومن المتوقع من الولايات المتحدة، وهي ليست طرفا في اتفاقية خفض الإنتاج، أن تزيد إنتاجها من النفط الصخري بما يصل إلى مليون برميل يوميا أو نحو عشرة في المائة من إنتاج النفط الخام بالبلاد.
وقال تايلور: "في الربع الثالث ينبغي أن نسحب (من المخزون) لكننا لسنا متأكدين بشأن الربع الأخير مع احتمال أن يحقق الإنتاج الأمريكي زخما في نهاية العام".
وتعاملت "فيتول" في كميات قياسية من الخام والمنتجات المكررة في عام 2016 تجاوزت سبعة ملايين برميل يوميا بزيادة 16 في المائة على أساس سنوي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط