أخبار اقتصادية- عالمية

قوانين التعدين تثير غضبا في تايوان وسط مخاوف من تدهور بيئي

قوانين التعدين تثير غضبا في تايوان وسط مخاوف من تدهور بيئي

خرج آلاف من المحتجين، مساء أمس إلى شوارع العاصمة التايوانية، تايبيه، لحث الحكومة على مراجعة قوانين التعدين، والحد من حقوق التعدين الخاصة بكبرى شركات الأسمنت المحلية في شرق البلاد.
وبحسب "الألمانية"، شارك نحو ثمانية آلاف شخص - من بينهم سكان من شرق تايوان - في الاحتجاجات التي جرت أمام مكتب الرئيسة تساي إنج-وين، وحثوا الحكومة على التعامل مع التدهور البيئي الناجم عن صناعة الأسمنت.
تأتي الاحتجاجات بعد أسبوعين من وفاة المخرج السينمائي تشي بو-لين، الذي ينتقد فيلمه الوثائقي الشهير "بيوند بيوتي: تايوان فروم أبوف" (أي ما وراء الجمال: تايوان من أعلى) المنتج في عام 2013، الدمار الذي تسبب فيه البشر للبيئة في تايوان.
وكان تشي قد نشر - قبل وقت قصير من مقتله في حادث تحطم مروحية - صورا لمنطقة في متنزه تاروكو الوطني، بعد أن تم تقطيع الاشجار فيها بسبب أنشطة تصنيع الأسمنت الخاصة بشركة "أسمنت آسيا".
ووفقا لجماعات بيئية، فقد تضررت البيئة الخاصة ببعض المجتمعات القريبة من موقع التعدين، بصورة خطيرة، كما انتهكت حقوق السكان، وردا على الاحتجاج، قالت شركة "أسمنت آسيا"، إنها تحترم آراء جميع الأطراف وستعمل مع الحكومة في قضايا حقوق الإنسان والاستدامة البيئية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية التابعة للحكومة.
وبحسب هؤلاء فإن للتعدين أثره السلبي في البيئة في تايوان؛ فتسربات النفط والغازات وأعمال التفجير والحفر تضر بالبيئة ضررا بالغا، كما تشكل عملية استخراج بعض المواد الخام التى تحتاج إلى تفجير وبالتالي تتطاير بعض الغازات السامة في الهواء، ضررا بيئيا كبيرا حيث يشكل الاحتباس الحراري الذي يشكل خطرا محدقاً على مستقبل الأرض، إضافة إلى العمال الذين يموتون في انهيارات المناجم. ويعتمد اقتصاد تايوان على الصناعة والتجارة الخارجية، وتعد الولايات المتحدة واليابان وهونج كونج وألمانيا مناطق جذب مهمة لتجارة تايوان، وتؤدي الصناعة دورا بارزا في اقتصاد تايوان، ويعد الفحم من أهم المعادن، على الرغم من قلته في الجزيرة، ويتم أيضا تعدين النحاس والنفط وملح الطعام والفضة والكبريت.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية