صوت القانون

تضليل المشاهير للمستهلكات

تضليل المشاهير للمستهلكات

الجميع تابع ما أبهجتنا به وزارة التجارة قي الفترة الأخيرة من حملات تفتيشية للمراقبين على محال بيع الذهب والمستلزمات النسائية وبالأخص البضائع التي تروج لها حسابات مشاهير "السناب" من النساء، حيث أصبحت تلك الإعلانات هي أساس الحساب والدافع منه، وتشكل دخلا استثنائيا له. فأحدثت نقلة نوعية كبيرة في اهتمامات الفتيات بصرف المجتمع للالتفات إلى الكماليات والتنافس في الحصول عليها. المشكلة ليست فقط هنا، بل في استغلال البعض منهن للمتابعات بالترويج لما يعد مخالفة نظامية ويعرضهن للمساءلة القانونية، كالبضائع مجهولة المصدر والمحتوى والمقلدة والمغشوشة، والأخطر من ذلك المحتوية على مكونات ضارة بالصحة ويزداد ضررها باستخدامها عن طريق ملامسة الجلد مباشرة أو تناولها عن طريق الفم كالحبوب المزعومة أنها لتخفيف الوزن أو لشد الجسم أو غيره بما قد يؤدي للوفاة أو فشل عمل بعض الأعضاء.
الجهات المعنية مشكورة قامت بدور رقابي على تلك المنتجات ورصدت المخالفات وأعلنتها في مقاطع مصورة نشرتها في حساباتها واستعانت ببعض المشاهير لنشرها في حساباتهم لضمان وصولها لأكبر عدد من المستهلكين للتوعية بأضرارها. وأدرجت الوزارة أخيرا في نظام الغش التجاري مخالفة بيع وتسويق السلع المخالِفة والمغشوشة عبر المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي، ويخضع المخالِف لعقوبة قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة مالية مليون ريال.
بقي الدور الأكبر على ما تحمله أصحاب تلك الحسابات من الأمانة وتعزيز مبدأ حب الخير للغير وروح المواطَنة التي تلزمهن بالتثبت من جودة ما يتم الإعلان عنه ومن مصدره، وقبل كل ذلك هل هو مطابق لنظام البلد أم لا.
وحتى نرتقي بالوطن ومستقبل الأجيال القادمة يجب أن تقف المواطنات "تاجرات ومستهلكات" وقفة واحدة في وجه كل من يريد استغلالنا والمساس بمجتمعنا ليبني له مستقبلا مزهرا على أنقاض بلدنا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من صوت القانون