منوعات

نواب بحرينيون: قطر طعنتنا من الخلف .. وصبرنا عليها وسامحناها طويلا

نواب بحرينيون: قطر طعنتنا من الخلف .. وصبرنا عليها وسامحناها طويلا

أكد عدد من الأعضاء في مجلس النواب البحريني أن التسريبات الأخيرة بين حمد العطية مستشار أمير قطر والإرهابي البحريني حسن سلطان لا تدع مجالا للشك أن هناك مؤامرة كانت ولا تزال تحاك ضد البحرين لزعزعة أمنها واستقرارها وضرب النسيج الاجتماعي فيها لصالح دولة معادية هي إيران التي تعتبر ضالعة بشكل رئيس في هذه المؤامرة بدعم وتأييد من قطر.
وقال علي العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني إن العلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون فرضت على الخليجيين ليس كمسؤولين فقط وإنما كمواطنين أيضا، الولاء لشعوب المجلس قبل دوله، واعتبارهم الإساءة لأي دولة خليجية إساءة لمجلس التعاون بأسره، وبالتالي فإن دول المجلس تعيب على القيادة القطرية التدخل السافر في شؤون البحرين.
وأوضح العرادي أن التدخلات السافرة في الشأن البحريني من قبل القيادة القطرية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البحرين، مشيرا إلى أن هذه التدخلات تثبت بشكل كبير أن هناك أجندة مستمرة وضعتها وتنفذها دول ضالعة في مشاريع تخريبية في المنطقة.
وقال: نأسف اليوم أن تكون قطر التي من المفترض أنها دولة شقيقة لدول مجلس التعاون طرفا في هذه المؤامرة وتتعاون مع إيران من خلال عملاء لها في البحرين لزعزعة الأمن والاستقرار، من خلال استخدام وسائل الإعلام، وهو ما أظهرته بوضوح تسريبات المكالمات الهاتفية بين حمد العطية وحسن سلطان.
وأضاف العرادي أن المكالمات كانت في عام 2011، وهذا يؤكد أن القيادة في السعودية والإمارات والبحرين كانت حريصة على أن تتخلى قطر عن دعمها للمشاريع التخريبية في البحرين، وهذه المدة تؤكد أن دول المجلس صبرت طويلا على هذه الممارسات من قبل قطر، ولكن من الواضح أن القيادة القطرية الحالية والسابقة لا تريد استقرار الأوضاع في دول مجلس التعاون، وبحثت لنفسها عن دور استراتيجي في المنطقة، ولكن أمن واستقرار البحرين وبقية دول المجلس يعتبر أقوى من كل السياسات العدوانية التي تقوم بها إيران بدعم وتأييد من قطر.
ودعا العرادي القيادة القطرية إلى العودة إلى حضن مجلس التعاون، وعدم الانجراف وراء سياسات إيران التخريبية.
من جانبه، قال النائب جمال بوحسن عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني إن التسريبات الهاتفية التي تمت بين كل من مستشار أمير قطر السابق والإرهابي المطلوب للعدالة والمسقطة جنسيته المدعو حسن سلطان تثبت بما لا يدع مجالا للشك دعم قطر للمحاولة الانقلابية الفاشلة في البحرين عام 2011 وتدخل قطر في الشأن الداخلي للبحرين من خلالها دعمها الواضح والجلي للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأضاف: مما لا شك فيه ارتباط النظام القطري بالنظام الإيراني في دعمهما للإرهاب في محاولة لزعزعة الأمن في دول مجلس التعاون وتدخلاتهم السافرة في الشأن الداخلي للدول من خلال أجندات خاصة لكل من قطر وإيران، مشددا على أن النظام القطري يتحمل في رقبته الدماء التي أريقت بسبب تدخلاته السافرة ودعمه للإرهاب في الدول العربية، وهو وحده يتحمل تبعات تدخلاته ودعمه غير المحدود للإرهاب والإرهابيين.
واعتبر بوحسن قطر بيئة حاضنة للإرهاب وملاذا آمنا للإرهابيين، حيث تحتضن الدوحة قيادات الجماعات الإرهابية مثل قيادات الإخوان المسلمين و"داعش" و"النصرة" و"القاعدة" وتقوم بتمويل الحشد الشعبي.
وناشد بوحسن المجتمع الدولي بضرورة قيامه بواجبه حيال النظام القطري من خلال فرض قيود اقتصادية دولية لكي يعود هذا النظام إلى رشده من خلال التزامه بالمواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية.
وأوضح أن النظام القطري يستجدي تعاطف المجتمع الدولي بالتباكي والعزف على وتر المؤامرة والمظلومية، وهذه أدوات باتت مكشوفة بوضوح ولا يمكن أن تخدع المجتمع الدولي.
بدوره، أعرب جمال داود سلمان عضو مجلس النواب البحريني عن اعتقاده أن تطورات الأحداث المتسارعة في المنطقة ستكشف عن كثير من الأخبار والتقارير التي تكتمت عليها الدول سنوات مضت بحسن نية ولم تفصح عنها سابقا، حفاظا على العلاقات المترابطة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكها على أمل أن تستقيم الأمور وتعود الدول التي تجاوزت حدود علاقاتها إلى رشدها وتتعامل مع المتسامح معها بأن تتوقف عن إساءاتها ومحاولاتها للتدخل في شؤون الدول لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتن.
وأضاف أن البحرين بحكمة قيادتها استطاعت طوال السنوات الماضية، منذ أزمة 2011 وما سبقها، أن تحافظ على سرية كل ما سعت إليه قطر من إساءة للبحرين وشعب البحرين، ولم تسعَ البحرين إلى إثارة كل تلك القضايا التي هي في حقيقتها صدمة للشعب البحريني الذي تربطه علاقات أسرية كبيرة وواسعة مع الشعب القطري.
وأردف: ولكن المؤسف أن البعض ضرب عرض الحائط بكل تلك العلاقات الأخوية والأسرية القريبة جدا وآثر إلا أن يضع الإساءة للبحرين ضمن أولوياته، وهذا بحد ذاته أمر يعجز المفسرون عن إيجاد معنى له، فالتاريخ وما حواه من قضايا طواها الزمن بتغير الأجيال وتطور الزمان، فتداخلت البيوت والحدود وأصبح المصير مشتركا بين جميع دول مجلس التعاون والعدو واحد يترقب متى يفترس شعوب هذه المنطقة ويحيل هذه الدول التي شهدت تنمية وبناء إلى الدمار كما هو الحال في العراق وسورية واليمن، واليوم نفاجأ بأخ يغرس خنجره في ظهر أخيه ليمرر سموم العدو ليَفْتِك بأسرته وعائلته وأهله وأشقائه.
واستطرد: بكل تأكيد إن القرار الذي اتخذته السعودية والإمارات والبحرين ومصر ما جاء إلا بعد أن نفد الصبر أمام تعنت أشقائهم في قطر، فالاجتماعات المكوكية منذ سنة لم تكن تدور في فراغ، بل كان الأشقاء يسعون لإعادة شقيقهم إلى رشده وثنيه عن الدمار الذي سيسحق بلاده قبل بلادهم، ولكن صفة التعنت التي غلبت على الأشقاء في قطر لم تترك مجالا إلا أن تتخذ مثل هذه القرارات، ومن هنا لابد من توجيه دعوة صادقة لقطر بأن الأوضاع اليوم لم نعد نتحملها نحن شعوب مجلس التعاون، فإيران العدو الأكبر التي نعرفها جميعا ونعرف أهدافها وتكشفت مخططاتها ليس من الحكمة أن تتخذها قطر صديقا وحاميا لها، بل لابد من عودة قطر للصف الخليجي فنحن جميعا في قارب واحد أمام التمدد الفارسي في العالم العربي.
من جانبها، قالت سوسن الشاعر، الكاتبة والإعلامية البحرينية، التسريبات التي أعلن عنها أمس الأول تؤكد وجود مزيد من الأدلة والبراهين التي تسعى من خلالها دول الخليج إلى أن تؤكد لقطر أنها تمتلك مزيدا من الأدلة والبراهين، وأن دول الخليج جادة في محاربة ومواجهة الإرهاب وليس قطر كدولة وشعب، وأن على قطر الاستجابة لمطالب هذه الدول التي تشن حربا على الإرهاب وليس على قطر.
وأضافت: إن الشعوب الخليجية لا تملك أي ضغائن أو مشاعر عدائية تجاه قطر وشعبها، وإنما قيادة قطر لم تترك أمام هذه الدول مجالا إلا من خلال هذه الطريقة لكشف حجم الضرر الذي وقع على دول الخليج وتضرر البحرين ما دفعها مع السعودية والإمارات لاتخاذ هذه الإجراءات.
وقالت إن قطر أصبحت تهدد الأمن القومي في هذه الدول، بل أصبحت خطرا على الأمن الدولي، فالإرهاب لم يعد مقصورا على الدول العربية بل امتد للدول الأوروبية وخرج عن السيطرة، مشيرة إلى أن التنظيمات التي ترعاها قطر لم تعد نشطة فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل امتد نشاطها ليشمل عواصم أوروبية وأمريكية ومختلف أنحاء العالم.
وأوضحت أن الهجمات الإرهابية التي نشطت في العالم تنتهي جميع خيوطها عند التنظيمات الإرهابية الموجودة في ليبيا وسورية والعراق والمرتبطة بعلاقات مع قطر، وبالتالي فإن المجتمع الدولي يطالب بوقف دعم وتمويل هذه التنظيمات الإرهابية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات