الطاقة- النفط

نمو استثمارات النفط السعودية في الولايات المتحدة إلى 20 مليار دولار في 5 سنوات

نمو استثمارات النفط السعودية في الولايات المتحدة إلى 20 مليار دولار في 5 سنوات

في المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع الوزاري لـ"أوبك"، قال خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ورئيس منظمة أوبك، إن لقاء الوزراء كان جيدا ومثمرا سواء في لقاء "أوبك" الوزاري أو اللقاء مع دول خارج "أوبك" وسجلنا تقدما كبيرا في جهود تعاون المنتجين منذ بدء التعاون في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع 11 دولة من خارج "أوبك".
وأضاف الفالح، أننا سجلنا التزاما واسعا بالتخفيضات فوق 100 في المائة وناقشنا عديدا من سيناريوهات المستقبل وقررنا إجراء خفض مؤثر بمد الخفض تسعة أشهر لإعادة المخزونات إلى المتوسط وقد نمدد ثلاثة أشهر أخرى في نهاية آذار (مارس) المقبل.
وأبان أن اللجنة تراقب تطورات السوق بشكل دقيق لوضع أفضل التدخلات لتحسين مستويات الأداء في السوق مشيرا إلى أن اللقاء الوزاري المقبل سيعقد في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.
وأوضح قائلا، لقد تم مناقشة كل أشكال التعاون في العامين الجاري والمقبل وقد وافقت "أوبك" على ضم غينيا الاستوائية لعضوية "أوبك"، ونتوقع ضم مصر وتركمانستان لعضوية اتفاق خفض الإنتاج.
وقال، إننا نأمل في استقرار الصناعة من أجل إنعاش الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال من جديد لقطاع النفط ونقوم بالإجراءات المناسبة لإنعاش السوق وما يعزز مصالح المنتجين والمستهلكين على السواء، مشيرا إلى أن روسيا أبدت التزاما قويا بالخفض وباستمرار التعاون مع "أوبك".
وأوضح أن اللقاءين كانا إيجابيين وكان مستوى الثقة مرتفعا والسوق ستحسن بالتأكيد بمعدلات مرتفعة.
وذكر أن المنتجين اعتبروا أن فترة ستة أشهر غير كافية لأسباب فنية بسبب ضعف الطلب في الربع الأول من العام. لذا قررنا المد لنحو تسعة أشهر لتفادي ذلك ونأمل في تعافي الطلب على نحو جيد وفي تشرين الثاني (نوفمبر) سنناقش الأمر مرة أخرى وسنحدد مدة العمل الجديدة بخفض الإنتاج بعد دراسة كل من تطورات الطلب وحجم الزيادة في الإمدادات الأمريكية.
وذكر أنه في فصل الصيف سينمو الطلب المحلي في السعودية بسبب الحاجة إلى الكهرباء وسنزيد الإنتاج لغرض الاستهلاك المحلي ولكن سنبقى على التزاماتنا في تصدير الخام، مشيرا إلى أن صادرات "أرامكو" انخفضت إلى الأسواق الآسيوية والأمريكية.
وقال، "لا يقلقني ردود الأفعال اليومية للسوق وما يهمني هو استقرار السوق على المدى الطويل. ما نعمل عليه هو العرض والطلب فقط وأي عوامل أخرى ليس لنا بها تدخل والطلب في الهند مبشر، حيث تجاوز 8 في المائة إضافة إلى النمو في الصين في مستويات جيدة".
وأشار إلى أن ليبيا ونيجيريا لهما تحديات وصعوبات واسعة ونأمل لهما استعادة الاستقرار ولهما الحق في تحقيق أقصى مكاسب تتاح لهما من مبيعات النفط الخام، مؤكدا أن الدول الأعضاء في الاتفاقية كفيلون بإنجاح الاتفاق ولن نحدد حدودا لإنتاج ليبيا ونيجيريا.
وأضاف أن "أرامكو" استثمرت بشكل جيد في الولايات المتحدة بالاستحواذ على مصفاة بورت آرثر وستشمل الاستثمارات البتروكيماويات وسيتم ضخ 20 مليار دولار استثمارات سعودية جديدة في الولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة.
وقال، إنه يجب أن نتفهم ظاهرة النفط الصخري ونتعايش معها وهم يحاولون الوجود والتأثير في السوق ونحن في سوق كبيرة، ونحتاج إلى موارد جديدة لتعويض نضوب الحقول وتباطؤ الاستثمار والخلاف حاليا حول قواعد النمو، مؤكدا أن المنتجين الأمريكيين يواجهون مشكلات التكلفة والتضخم والتوازن متروك للسوق وسيستفيدون مما نفعله ونحاول تفادي ذلك من خلال الحوار.
ونوه الى أن "أوبك" تتفاعل جيدا مع السوق ونشجع المنظمات الدولية على الانخراط في دعم جهود الاستقرار في السوق والجميع له مساهمات مهمة مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين واتفاقية التغير المناخي، كما أن دول خارج "أوبك" تشارك جيدا في جهود التعاون والتوازن في السوق.
وقال الفالح، إنه سيشارك في منتدى بطرسبرج للطاقة الأسبوع المقبل وسيواصل الحوار مع إلكسندر نوفاك لتفعيل الابتكار ودعم التكنولوجيا في القطاع النفطي.
من جانبه قال إلكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، إن اللقاء الوزاري كان ناجحا بكل مستوياته وهذا لقاء جديد مميز بعد الاتفاق التاريخي للتعاون بين "أوبك" وخارج "أوبك" وخلال الشهور الخمسة الماضية بذلت جهودا جيدة من كل الأطراف.
وأضاف لقد تواصلت مع جميع دول "أوبك" بشكل مكثف لضمان أقصى درجات الالتزام بنجاح الاتفاق والتوصل إلى مد التخفيضات تسعة أشهر جاء بعد مشاورات مكثفة وخلال الشهور الخمسة الماضية كانت هناك مطابقة واسعة من المنتجين.
وأشار إلى أنه تم التركيز على استعادة التوازن وخفض المخزونات وحققنا كثيرا من التقدم الذي فاق التوقعات، موجها شكرا خاصا إلى السعودية ووزير الطاقة خالد الفالح ولأمين عام "أوبك" محمد باركيندو اللذين لعبا دورين مؤثرين في إنجاح جهود العمل المشترك للمنتجين.
وأضاف أن التعاون مع "أوبك" سيستمر بشكل اوسع في الفترة المقبلة لمصلحة استقرار السوق ونمو الصناعة وستقوم اللجنة المشتركة باستمرار عملية المراقبة والتحليل وإصدار التوصيات الملائمة للسوق.
وذكر أنه سيتم دراسة المخاطر التي تتعرض لها السوق وسنركز على علاقة صحية بين العرض والطلب وسنجتمع في روسيا بعد شهرين، كما سنشارك في الاجتماع الوزاري في تموز (يوليو) المقبل.
وقال، إن روسيا انتهت بالفعل من الوفاء بحصتها من الخفض وزادت إلى 310 آلاف برميل يوميا أخيرا، معتبرا أن خفض الإنتاج الروسي أثر في صادرات بلاده سواء من الخام أو المنتجات النفطية، مشيرا إلى اعتماد روسيا على التكنولوجيا في زيادة الكفاءة خاصة في المصافي. من جانبه قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، إنه تقابل مع منتجي الصخري في هيوستن وكان جزءا من حوارنا مع الولايات المتحدة أنه يجب أن نهدم الحواجز مع منتجي الصخري ودعوناهم لفيينا وجاءوا وشاركوا بفاعلية في ورشة عمل وكان عملا متميزا مشتركا وناقشنا ما سمي بثورة النفط الصخري، مضيفا أننا جميعا في صناعة واحدة وفي قارب واحد ونأمل أن يتطور التعاون لمصلحة السوق.
وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد عقدت صباح الخميس المؤتمر الوزاري 172 تلاه الاجتماع المشترك الثاني بين "أوبك" ودول خارج "أوبك" بحضور وزراء الطاقة من نحو 24 دولة داخل وخارج المنظمة.
وأسفر الاجتماع بشكل أساسي عن مد العمل بتخفيضات الإنتاج تسعة أشهر جديدة حتى آذار (مارس) 2018 وذلك بالحجم نفسه الذي بدأت به التخفيضات وتقدر بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بدأت في كانون الثاني (يناير) الماضي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط