Author

«نسيوا» أن يناموا

|
حقق الفيلمان والصور الخاصة بقمة الرياض أصداء عظيمة. لقد تصفحها وشاهدها الملايين حول العالم. والأهم من الأرقام الإعجاب الكبير بها، والإبداع الغفير الذي حملته في طياتها. لقد نقلت هذه الأعمال البصرية المبهجة رسالة مباشرة وواضحة وصريحة بأن شبابنا السعودي خلاق ونابه وبديع متى ما أتيحت له الفرصة. فهو يؤكد يوما بعد يوم مدى كفاءته وجدارته وقدرته. لا يحتاج سوى إلى نوافذ مفتوحة تجعله يحلق ويطير. لقد تشرفت بالالتقاء بمخرج الفيلمين وأحد قادة العمل، الشاب حسين دغريري، الذي أكد أن سر نجاح العمل يعود إلى تميز الفريق الذي يقف خلفه، فكل عضو يبرع في مجال محدد، فهناك من يتألق في التصوير، وآخر في المونتاج، بينما يتميز آخر في الموسيقى التصويرية. يقول دغريري: "لقد جاء أعضاء الفريق الذين يتجاوز عددهم أكثر من عشرة أشخاص من أرجاء المملكة. لم يسأل أي منهم عن أجره والمقابل الذي سيحصل عليه. تركوا كل أعمالهم وهرعوا إلى تلبية نداء الوطن والمشاركة في هذا العمل التاريخي"؛ لذلك جميعنا أحس بنبض الصورة، فقد كانت نابعة من القلب فوصلت إلى القلب. يقول المخرج الإبداعي والمصور عوض الهمزاني، إن أعضاء الفريق لم يتذوقوا طعم النوم مدة ثلاثة أيام. يتذكر: "نسينا أن ننام. لم نشعر بالنعاس. كل شيء حولك كان يدعوك إلى اليقظة". ولا يغفل أن يشير الهمزاني إلى الدعم الذي حظي به الفريق من، الأمير محمد بن سلمان. يقول: "فكرته عظيمة لتوثيق هذه اللحظات التاريخية. كانت أمامنا مسؤولية جيل لنحافظ على هذه الثقة. خيارنا الوحيد كان النجاح". ويشيد الهمزاني ودغريري بدعم بدر العساكر مدير مكتب ولي ولي العهد الذي لم يبخل على المشروع بأي دعم. كما أثنيا على فراس القاسم الذي ذلل كل التحديات اللوجستية، والمخرج بدر الحمود صاحب الرؤية الفنية الملهمة في الفيلم. رغم كل التسهيلات التي أتيحت للفريق إلا أن الهمزاني يعتقد أن قيام فريق العمل بإنتاج فيلم قصير أثناء البروفات وعرضه على المراسم الملكية والحرس الملكي أسهم في فتح مزيد من الأبواب والخيارات أمامهم. يقول: "شعروا بمواهبنا. انتقل إليهم إحساسنا. أصغوا إلى نبضنا".

اخر مقالات الكاتب

إنشرها