اتصالات وتقنية

كيف يمكن للمستخدمين استعادة الأداء الجيد لهواتف أندرويد؟

كيف يمكن للمستخدمين استعادة الأداء الجيد لهواتف أندرويد؟

كثيرا ما يتوجه المستخدمون لبيع هواتفهم أو تبديلها بهواتف أخرى بسبب البطء الشديد الذي يعتريها بعد فترات الاستخدام الطويلة، خاصة تلك الهواتف العاملة بنظام التشغيل "أندرويد" من شركة جوجل، وهو ما يؤثر سلبا في استخدام الهاتف الذكي خاصة في أمور العمل، وهناك أسباب كثيرة تضع المستخدمين أمام هذه المشكلة سواء كانوا يستخدمون هواتف ذات مواصفات مرتفعة ومتقدمة أو حتى إن كانوا يستخدمون الهواتف متوسطة المواصفات.
ويشير الخبراء إلى عدة خطوات يجب القيام بها قبل التفكير في التخلي عن الهاتف بسبب البطء ومن أبرزها أهمية إغلاق التطبيقات التي تعمل في الخلفية دون حاجة المستخدم إليها، فعلى الرغم من أن الإصدارات الحديثة من نظام أندرويد تعمل بشكل جيد لإدارة موارد النظام عند تعدد المهام وتشغيل أكثر من تطبيق، إلا أن بعض الأجهزة قد تعاني بطئا واضحا عند ترك التطبيقات مفتوحة لفترات طويلة، لذا يجب على المستخدمين العمل على إغلاق التطبيقات التي لا يستخدمها في الوقت الحالي، والاكتفاء بتشغيل التطبيقات التي يحتاج إليها وذلك حتى تقلل من استهلاك ذاكرة الوصول العشوائي RAM.
كما يجب العمل على إعادة تشغيل الهاتف مرة كل 48 ساعة، لأن إعادة تشغيل الهاتف من شأنها تحديث الذاكرة وإعادة تحميل نظام التشغيل وعلاج بعض المشاكل خصوصا التي تسبب لهم البطء المفاجئ، فعديد من ملفات نظام التشغيل تمتلئ بحركات تتبع المستخدم والضغطات والأنشطة التي قام بها المستخدم أثناء استخدامه للهاتف ولكن عند إعادة تشغيل الجهاز، يقوم الجهاز بحذفها لتفريغ مساحة جيدة ليتمكن المستخدم من الاستمتاع بسرعة طبيعية للهاتف.
قد يرى البعض بطئا في تصفح الإنترنت عبر الهاتف الذكي ويظنون أن الأمر سببه ضعف مزايا الهاتف أو عدم تحمل الهاتف لمواقع الإنترنت التي تحمل كثيرا من التفاصيل والصور والفيديو وغيرها، لكن لا يكون هذا السبب هو الوحيد دائما، لذلك يجب القيام عند الشعور ببطء الإنترنت بفحص سرعة الإنترنت، والتأكد من عمله بشكل جيد ومستقر من خلال الاعتماد على التطبيقات المتخصصة في فحص سرعة الإنترنت، وتكمن أهمية هذا الأمر في أن جميع المستخدمين اليوم يقومون بأغلب المهام على الهاتف الذكي بالاعتماد على الإنترنت، مثل تصفح الويب والشبكات الاجتماعية واستخدام تطبيقات التواصل الفوري ومشاهدة الفيديوهات وغيرها.
ومن الخطوات المهمة أيضا تعطيل الـ widget الخاصة بالتطبيقات في الشاشة الرئيسية، فعلى الرغم من فائدتها إلا أن البعض منها يسبب بطء هواتف أندرويد خصوصا الهواتف متوسطة المواصفات، لذلك يجب عدم استخدمها، والأمر ذاته في خلفيات الشاشة الحية أو المتحركة التي توفرها كثير من التطبيقات، والتي تكمن مشكلتها الرئيسية في استنزاف البطارية إضافة إلى الذاكرة وتسبب بطء الهاتف، وذاكرة التخزين المؤقت يمكن أن تتسبب فعلا في بطء هواتف أندرويد نظرا لتسبب بعض الملفات المؤقتة أو التالفة التي لم تعد تستخدمها في مشاكل معينة، لذا من الجيد أن يقوم المستخدم بحذف ذاكرة التخزين المؤقت وهي خطوة من شأنها المساعدة على تحسين الأداء، ويمكنه القيام بذلك من خلال الخيارات الموجودة في إعدادات التطبيقات، الأمر ذاته في تعطيل تطبيقات الجهاز المثبتة مسبقا Bloatware التي تقوم الشركة المصنعة للهاتف مثل "سامسونج" و"سوني" و"هواوي" بتنزيلها مسبقا مع نظام التشغيل، فهي تعد من العوامل التي تستهلك موارد الجهاز، وعلى الرغم من أن بعض هذه التطبيقات قد تفيد المستخدم بالفعل إلا أن كثرتها في بعض الأحيان يؤثر في تجربة الاستخدام، وفي بعض الهواتف قد لا يكون من الممكن إلغاء تثبيت هذه التطبيقات على جميع الهواتف، لذلك على الأقل يمكن للمستخدمين اللجوء إلى تعطيل هذه التطبيقات وإيقافها من استنزاف الذاكرة.
ومن الخطوات الرئيسية التي لا يجب إهمالها لأن العمل على نظام تشغيل أندرويد قديم سيؤثر سلبيا في الهاتف من حيث الأداء، لذلك يجب الحرص على تحديث نظام التشغيل لآخر إصدار متاح وذلك لمساعدته المستخدمين على إدارة موارد الهاتف بشكل أفضل، والأمر ذاته بالنسبة للتطبيقات. الخطوة الأخيرة في حال لم تفلح الخطوات السابقة هي استعادة الضبط الجهاز إلى الإعداد الافتراضية وحذف كافة الملفات والبيانات الخاصة بالمستخدم والتي من شأنها إرجاع الهاتف إلى حالته الأساسية التي كان عليها عند شرائه للمرة الأولى، وبالتالي فإن أي مشاكل ظهرت للمستخدم أثناء استخدام الهاتف قد تتلاشى تماما بعد الانتهاء من هذه الخطوة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية