اتصالات وتقنية

المنازل الذكية .. توقعات ببلوغها 453 مليار ريال في 2022

المنازل الذكية .. توقعات ببلوغها 453 مليار ريال في 2022

المنازل الذكية .. توقعات ببلوغها 453 مليار ريال في 2022

بدأ مفهوم المنازل الذكية يأخذ مكانته الطبيعية لدى وعي المجتمعات التي باتت تنشد الانتقال نحو مستقبل أكثر رفاها وأمنا ويسرا، فقد ساعد الوعي بأهمية التوجه نحو عالم المنازل الذكية في ردم الفجوة الزمنية التي كان ينظر إليها على أنها قد تأتي متأخرة بعض الشيء، بسبب عامل قلة الوعي بأهميتها أو ارتفاع الكلفة على المستثمرين والمستأجرين، لكن وفي ظل السباق المحموم نحو من سيكون في المقدمة، بدأ عديد من الشركات المهتمة بمثل هذا التوجه، الشروع بشكل عملي جدا من أجل تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
ومنذ ظهور مفهوم المنازل الذكية، بدأت دائرة ثقافة الإبداع والابتكار في الاتساع، فقد عزز هذا التوجه من البحث والتطوير، واشتعلت جذوة الحماس لدى مطوري العقارات والمهندسين المعماريين وشركات التقنية، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في عمليات التطوير، ومن المتوقع وحسب هذه الوتيرة المتسارعة أن تشهد سوق المنازل الذكية عروضا تخفيضية بشكل أكبر من قبل شركات تزويد الخدمات الذكية لنشر استخدام هذه المنازل في المشاريع العقارية الحديثة.
وعلى الرغم من سرعة التوجه نحو هذا المفهوم بدأ عديد من الأسئلة تظهر في السطح، مثل، السؤال عن أهمية المنازل الذكية، وهل هي ضرورة أم ترف؟ وما الفوائد التي يمكن تحقيقها على صعيدي البيئة والاقتصاد؟ وهناك عديد من الدلائل التي تشير إلى حصول فوائد جمة فيما لو تم تعميم الفكرة. فقد توصل معماريون بمساعدة متخصصين في العلوم الرقمية إلى نتائج مهمة فيما لو تم التوسع في المنازل الذكية. وتتمثل هذه الفوائد في الانخفاض الكبير في استهلاك الطاقة الذي قد يصل إلى 54 في المائة. إذ أن تقنين الاستهلاك الكهربائي لأجهزة التكييف وحدها سيوفر 25 في المائة من الطاقة.
ووفقا للبحث الذي أجرته شركة "ماركتس آند ماركتس"، يتوقع أن يصل حجم سوق المنازل الذكية في العالم، المصنفة على أساس منتجات الإضاءة، والأمن والدخول، والتدفئة والتهوية والتكييف، والترفيه، والرعاية الصحية، والمطبخ، إلى 453.75 مليار ريال بحلول عام 2022، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 14 في المائة بين عامي 2016 و2022.
ووفقا لبحث أجرته شركة "لينكسيس" لحلول الشبكات، يتوقع أن تنمو الأنظمة الشبكية المنزلية الرئيسة المتكاملة الخاصة بالإنترنت اللاسلكية بنسبة 130 في المائة على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 200 مليون دولار بحلول عام 2018.
وستعتمد المنازل الذكية في مدن المستقبل على أنظمة متنوعة تسمح بالتحكم من بعد في الإضاءة والحماية والتهوية وغيرها من الخدمات في هذه المنازل الذكية، وذلك عن طريق "الأتمتة" التي تعني ربط مختلف الأجهزة والأنظمة في المنزل معا بحيث يمكن التحكم فيها جميعا من أي مكان، وإحداث التفاعل المطلوب فيما بينها. فالنظام الذكي يتحكم في التالي: الإضاءة والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء والأمن والأمان والموسيقى وتوفير الطاقة والتحكم من بعد بواسطة الرسائل القصيرة.
عديد من الشركات بدأت العمل من أجل تحقيق هذه الفكرة، من خلال منتجاتها الذكية القادرة على تغيير مستقبل المنازل، فعلى سبيل المثال قامت شركة إل جي بإطلاق عديد من المنتجات مثل المساعد الروبوتي Hub والثلاجة الذكية والتكييف وحتى الستائر.
ترتقي هذه الأجهزة بمفهوم المنزل الذكي إلى مستوى جديد، حيث إنه بمجرد ربطها بالأجهزة المنزلية الذكية الأخرى في المنزل حتى يستطيع المستخدم التحكم بها بمجرد إصدار بعض الأوامر اللفظية البسيطة لإنجاز عدد من الأعمال المنزلية مثل تشغيل مكيف الهواء أو تغيير سرعة دوران مجفف الثياب. ويعتمد في ذلك على تقنية التعرف على الصوت من شركة أليكسا لفهم تلك الأوامر الصوتية، كما أنها مجهزة بشاشة تفاعلية تسمح بعرض معلومات وافرة مثل صور المأكولات داخل الثلاجة أو وصفات أطباق معينة مع إرشادات صوتية لإعدادها خطوة بخطوة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية