وأوضح، أن حجم التبادل التجاري بلغ في 2016 نحو 138.6 مليار يورو، إذ بلغت الصادرات الأوروبية لدول الخليج 100.8 مليار يورو، بينما الواردات 37.7 مليار يورور، في حين بلغت الصادرات الأوروبية للسعودية في العام نفسه 33.9 مليار يورو والواردات 19 مليار يورو.
واعتبر في حديثه على هامش احتفال الاتحاد الأوروبي بمرور 60 عاما على تأسيسه أن التحديات الاقتصادية الحالية، التي من ضمنها خروج بريطانيا، تستلزم تقوية العلاقات وزيادة الاستثمارات الأوروبية ــ الخليجية المشتركة، مبينا أن أوروبا تدعم "رؤية المملكة 2030" وتعمل على تقديم الاستشارات والعون لنجاحها. وأشار إلى أنه لا يتوقع أن تؤثر الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية في العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي، فالعلاقة بين أوروبا والسعودية قوية ومتينة وتزداد استقرارا مع الوقت، حيث زادت الصادرات الأوروبية للمملكة في المنتجات الزراعية للسعودية بنحو 9 في المائة سنويا، والأغذية بنحو 8.2 في المائة سنويا، والآلات بنحو 3.5 في المائة سنويا، والملابس 1.3 في المائة سنويا.
وشاركت 30 شركة أوروبية في ملتقى الفرص التجارية للاتحاد الأوروبي، الذي أقيم أمس في مركز المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، وتركزت الفرص الاستثمارية المعروضة على مجالات الطاقة المتجددة والصناعية والبتروكيماويات، كما سعت دول كهولندا لدعوة سيدات أعمال للتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة في الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، قالت مارين ماضي؛ مستشار مساعد في الشؤون الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية في سفارة هولندا، إن بلادها تعتزم استضافة تسع سيدات أعمال سعوديات في جميع التخصصات لتعريفهن بالفرص الاستثمارية المتاحة في هولندا.
وأوضحت أن هولندا لديها كثيرا من الفرص في مجال الطاقة المتجددة خاصة طاقة الرياح، التي من الممكن أن تكون مجالا جيدا للتعاون، خاصة مع هدف المملكة توليد 9.5 من الطاقة المتجددة خلال تسع سنوات، ونوهت بأن هولندا شريك أساسي في مشروع مترو الرياض، ومن الممكن أن تكون شريكا في كل المشاريع الصناعية ومشاريع النقل المهمة.
من ناحيته، قال مصطفى الصادق؛ مسؤول في ركن السفارة الإيطالية، إن إيطاليا تمتلك نحو 100 شركة إيطالية وتطمح لزيادتها، وهي ثالث أكبر الدول الأوروبية في التبادل التجاري مع المملكة بعد ألمانيا وفرنسا.
وبين، أن إيطاليا تمنح تسهيلات للاستثمار لديها؛ منها الجنسية والإقامة، قائلا إن أغلب الاستثمارات السعودية في إيطاليا تتركز على الوكالات التجارية والقهوة ومواد التجميل، أما امتلاك العقار فهي حالات فردية. ويعد مجلس التعاون الخليجي رابع أكبر سوق للصادرات في الاتحاد الأوروبي. وسوق الاتحاد الأوروبي البالغ عدد سكانه 508 ملايين نسمة، شريك تجاري واستثماري رئيس لدول مجلس التعاون الخليجي.
أضف تعليق