المشراق

«أدعج غنج».. بن شريم شاعر الغزل والمحاورة

«أدعج غنج».. بن شريم شاعر الغزل والمحاورة

سليمان بن ناصر بن شريم، شاعر نبطي مبدع شهير. ولد في عين ابن قنور في السر عام 1305هـ، وعاش في عنيزة ثم تنقل بين البحرين والكويت، واستقر آخر عمره في مدينة بريدة، وتوفي فيها عام 1363هـ. وقد تفوق في شعر الغزل وشعر المحاورة والرديات، ومن أشعاره الغزلية هذه القصيدة:

يا الله يا منشي القمر من مغيبهْ
يا مرجعه للشرق من عقب تغريبْ

تفرج لعينٍ من وجعها مريبةْ
عيّا يفيد بها الدوا والتطابيب

هذا لها خامس شهر مستصيبه
بين الرجا والياس والخبث والطيب

على الذي من دونه أرض ٍ تعيبه
ما ياصلنّهم تعبات المناجيب

ليت الهبوب اللي تجيني تجيبه
لا شـرقت من نجد من غيرتجنيب

لين إني اقضب مقْدَمَه والتوي به
عقب التفرّق والبطَا والتغاريب

يقرا لمضنوني وأنا أقرا لغيبه
سـرايرٍ تكشف بليّا مكاتيب

اللي على فراق شوفه غصيبه
نهار قفّينا على الفطّر الشـيب

أدعج غَنَج كنّه عيون الربيبة
شـيهانةٍ تفرس بكل المخاليب

المترف اللي ما يماتع صويبه
جرّبت منه وكل شـيب تجريب

العين خرسا من طربها غضـيبة
فيها لطرّاد المودّة مغاليب

والراس ذيل أشقرْ يشعشع سبيبه
يسبق إلى جنّ السبايا جناديب

والخد قنديل الدجى ينسـري به
عليه من شغل النصارى كواليب

وعوده كما البردي ليّان ٍ رطيبه
يومي به النسناس بين النبانيب

وملامس ٍ ما نشّت منها لبيبه
ألين من الديباج دمث المقاضـيب

وريحه كما ريح النفل في شعيبه
في مربع ٍ علّه من الوبل تشعيب

ممطورٍ أمس وممسي ٍ ما وطيبه
واليوم شمس وفاح طيب ٍ على طيب

لا واهني الذيب يرفع قنيبه
وأنا قنيبي بالخفا شقّت الجيب

ما والله أصخي به وأنا خاطري به
لو غبّرت سود العوار ضمن الشـيب

خطّ بسجلّي ما لغيري قري به
عطف ٍ بلطف ٍ واجتماعٍ وترحيب

وصلّوا على سـيد البرايا طبيبه
ما أفترّ دولاب الهوى للطواليب
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من المشراق