FINANCIAL TIMES

ترودو حذر من ارتفاع المشاعر الشعبوية

ترودو حذر من ارتفاع المشاعر الشعبوية

يختار حزب المحافظين الكندي زعيما جديدا في أيار (مايو)، ليملأ فجوة شاغرة منذ أن خسر ستيفن هاربر، رئيس الوزراء آنذاك، انتخابات عام 2015 أمام جوستن ترودو.
وفي سعيهم لاستغلال مشاعر الإحباط الناشئة عن عبور المهاجرين للحدود، يستغل المرشحون البارزون الهجرة باعتبارها قضية رئيسية في الحملة الانتخابية. وفي حين أن الحزب الليبرالي، برئاسة ترودو، لديه أغلبية في الحكومة يمكن أن يؤدي التهييج المتزايد من اليمين إلى تحويل قضية اللاجئين إلى مشكلة سياسية أكبر أمام رئيس الوزراء، كما يقول محللون، فضلا عن تشجيع المشاعر الشعبوية في جميع أنحاء البلاد.
كيلي لايتك، التي كانت وزيرة في حكومة هاربر، جعلت إصلاح قوانين الهجرة المركز الذي تقوم عليه حملتها، وتجادل لمصلحة برنامج يفحص جميع المهاجرين المحتملين للتأكد من أنهم يؤمنون “بالقيم الكندية”.
تقول لايتك التي وصفت فوز ترمب في الانتخابات بأنه “رسالة مثيرة”: إذا لم تكن من أفراد النخبة الليبرالية، فمن الواضح أنك عنصري”.
نيك كوفاليس، مدير حملتها، استقال في شباط (فبراير) بعد اتهامه باستخدام لغة على تويتر مرتبطة بحركة تؤمن بتفوق العرق الأبيض.
كيفن أوليري، وهو صاحب مشاريع وأحد نجوم تلفزيون الواقع، من خلال ظهوره في برنامج Shark Tank الأمريكي، تعهد في الشهر الماضي بتفعيل بند دستوري ليجعل اللاجئين الذين يعبرون الحدود غير مؤهلين للمطالبة باللجوء.
مايكل تشونج، أحد المرشحين من ذوي الميول اليسارية في حزب المحافظين، أيضا هاجم ترودو، وجادل بأن “المشكلة الحقيقية هنا هي رئيس الوزراء الذي نشر تغريدة بطريقة تفتقر إلى الإحساس بالمسؤولية، إلى ملايين الناس في مختلف أنحاء العالم أنهم موضع ترحيب إذا أرادوا عبور الحدود بطريقة غير قانونية والبقاء هنا في كندا”.
ماكسيم بيرنييه، النائب من كويبيك الذي يعتبر نفسه تحرريا، قال هذا الشهر إنه يود نشر الجيش من أجل “حماية سلامة” الحدود الكندية. “لا بد من إغلاق جميع المنافذ القانونية التي تستخدم الآن للالتفاف على عملية اللجوء وفق الإجراءات السليمة”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES