اتصالات وتقنية

في عصر «الروبوت» .. الأعمال الخطيرة والشاقةستصبح أسهل

في عصر «الروبوت» .. الأعمال الخطيرة والشاقةستصبح أسهل

أصبحت الروبوتات اليوم ظاهرة مألوفة في أماكن كثيرة من العالم، حيث يمكن رؤيتها في المستودعات والمستشفيات والمجمعات الصناعية والمطارات وحتى الجامعات، ومع النجاحات التي حققتها بدأ التوسع في صناعة الروبوت والاعتماد على الذكاء الصناعي، ما يعني أنه ستكون هناك قفزة كبيرة في الاستثمار في مجال الروبوتات، وسيشكل تطور تقنية الروبوتات ملامح الثورة الصناعية خلال السنوات القادمة.
تنمو صناعة الإنسان الآلي أو الروبوت بمعدل تراكمي يبلغ 17 في المائة سنويا، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق العالمية لها 188 مليار دولار بحلول 2020، بسبب التوسع في استخدامات الروبوت في مختلف المجالات، فضلا عن قبوله في السوق.
في الأصل تم تصميم الروبوت للقيام بأعمال صعبة وشاقة، أو للقيام بالأعمال الخطيرة التي تحتاج إلى تركيز ودقة في المجالات المختلفة حيث بات يتم استخدامها مجال الإنتاج الصناعي كتجميع السيارات، والأغراض العسكرية، والترفيه والسياحة واستخدامها كذلك لأغراض اجتماعية أو كما يعرف بالروبوت الاجتماعي، حيث يمكنه القيام بالأعمال المنزلية والقيام بدور المساعد الشخصي لقدرته على التواصل مع البشر واستيعاب حديثهم والتواصل معهم، وسيكون في المستقبل القريب بمقدور الروبوت مساعدة كبار السن في أي مهام يريدون القيام بها.
في المجال الصحي، زاد الروبوت من قدرة الجراحين على القيام بعمليات جراحية يصعب على الإنسان القيام بها، مثل جراحةِ القلب المفتوح، وبسبب الحاجة الملحة في السوق العالمية على هذا النوع من الروبوتات، من المتوقع أن يصل حجم سوق الروبوتات التي تستخدم في العمليات الجراحية في العالم إلى 11.4 مليار دولار وبنسبة زيادة متوقعة قدرها 22.2 في المائة بحلول عام 2020.
كما لم يعد يستخدم في الأعمال الشاقة أو الدقيقة فحسب، فعلى سبيل المثال هناك بعض الروبوتات المنتشرة في كثير من المطارات الدولية تعمل كمساعد ذكي لتزويد المسافرين بالمعلومات بالإجابة عن أسئلتهم باللغات المختلفة، حيث تقدم لهم معلومات تفصيلية للرحلة كموعد الصعود إلى الطائرة وموقع البوابة، بمجرد مسح بسيط لتذكرة المسافر، إضافة إلى طقس المدينة التي سيسافر إليها، مثل روبوت شركة إل جي Airport Guide Robot الذي يعمل على إرشاد المسافرين إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها داخل المطار، مطلعا إياهم على المسافات والمدة التي يحتاجون إليها للمشي نحوها، ويمكن للروبوت كذلك مرافقة المسافرين التائهين أو المتأخرين عن الوصول إلى بواباتهم أو الذين يريدون الوصول إلى أي موقع آخر داخل المطار.
بشكل عام، لم يعد الروبوت اليوم مجرد آلة يتم تشغيلها وفق بيانات مدخلة، بل أصبح مصمما للتفاعل مع المستخدم بشكل يشبه تفاعله البشر بين بعضهم البعض، فالروبوت اليوم بات قادر على القيام بإيماءات ورسم رموز تعبيرية على شاشته بشكل ملائم للتفاعل مع المستخدمين بحسب تعبيراتهم واختيار أسلوب الاستجابة الأمثل.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية