أسواق الأسهم- العالمية

أسواق المال تشيد بـ "سيناريو مثالي" في فرنسا مع وصول ماكرون للدورة الثانية

أسواق المال تشيد بـ "سيناريو مثالي" في فرنسا مع وصول ماكرون للدورة الثانية

تفاعلت أسواق المال بداية من بورصة باريس، ايجابا مع نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وشهدت صباح الاثنين ارتفاعا كبيرا مراهنة على فوز المرشح الليبرالي المؤيد لاوروبا ايمانويل ماكرون برئاسة فرنسا. وقال دانيال لاروتورو المدير العام المندوب لدى ديامان بلو جيستيون "ترى البورصة ان الرهان السياسي قد زال. المخاطر التي كانت تحدق بالاسهم تراجعت". واضاف "الارتياح بقدر قلق الاسواق من فرضية دورة ثانية بين مرشحين مناهضين لليورو مع برامج نفقات عامة مهمة جدا لا يعرف مصدر تمويلها". وحل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في الطليعة في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية (23,75 بالمئة)، متقدما قليلا على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (21,53 بالمئة)، بحسب نتائج شاملة باستثناء الفرنسيين في الخارج، نشرتها وزارة الداخلية. واعتبر محللو بنك ناتيكسيس ان "الاقتراع الثاني ايجابي للاسواق" مشيرين الى "ان المستثمرين يشعرون بالارتياح". واضافوا "بعد بريكست وانتخاب دونالد ترامب مفاجأة الدورة الاولى للانتخابات الفرنسية هي غياب عامل المفاجأة!". وظهرا ارتفعت بورصة باريس ب4,50% بعد ان وصلت الى 5292,10 نقطة في اعلى مستوى منذ 15 يناير 2008 قبل الازمة المالية الصيف التالي. اما مؤشر بورصة فرانكفورت فقد تخطى الاثنين عتبة تاريخية جديدة الى 12400 نقطة تماما كبورصة مدريد. اما بورصة ميلانو فقد اقتربت من ال4% في حين ان بورصة لندن ارتفعت ب2%. واستفادت اسهم البنوك خصوصا من الحماسة. وكسبت اسهم بي ان بي باريبا وسوسيتي جينيرال وكريدي اغريكول نحو 8 بالمئة في اول المبادلات بباريس. كما شهدت اسهم باركلايز البريطاني ويوني كريدت الايطالي ودويتشه بنك الالماني ارتفاعا كبيرا. وتراجعت السندات الفرنسية لعشر سنوات بنسبة 0,825 بالمئة وهي الادنى منذ منتصف يناير 2017 بعيد الافتتاح في الساعة 06,00 ت غ لكنها عادت وارتفعت قليلا لاحقا. وفي مؤشر أكثر اهمية تقلص الفارق مع السندات الالمانية للفترة ذاتها، بشكل واضح ما يدل على تفاؤل المستثمرين ازاء نوعية الدين الفرنسي وعودتهم مجددا الى المخاطرة. وقبل افتتاح بورصات اوروبا كانت أسواق المال الاسيوية حددت الاتجاه، فأنهت بورصة طوكيو مثلا على ارتفاع بنسبة 1,37 بالمئة في حين كانت بورصات اخرى في المنطقة ذاتها على ارتفاع ايضا. وشهدت العملة الاوروبية (اليورو) التي باتت رهانا مركزيا بين المرشحين الذين يدافعون عن العملة الموحدة والمرشحين الداعين للعودة الى العملة الوطنية الفرنسية، قفزة بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالجمعة. وبلغت قيمتها حتى 1,0937 دولارا وهو اعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2016 عند فوز ترامب. وعادت لاحقا الى مستوى 1,0870 دولارا. كما سجل اليورو ارتفاعا مقابل العملة اليابانية وبلغ 120,91 ينا مقابل 117,07 الاسبوع الماضي قبل ان يعود الى ما دون 120 ينا. كما شهد الدولار ارتفاعا مقابل الين ليبلغ 110,64 ينا. اما بالنسبة للمستثمرين فيبدو ان الامر حسم. وقال المحلل راي اتريل "انهم يعتبرون ان الامر حسم وان ايمانويل ماكرون (39 عاما) سيكون الرئيس المقبل للجمهورية بعد أسبوعين". واشارت استطلاعات الراي الى ان ماكرون سيفوز في الدورة الثانية في 7 ايار/مايو باكثر من 60% من الاصوات. وقال مايكل هيوسن المحلل لدى سي ام سي ماركتس "في حين تحتفل الاسواق بما يعتبر ضربة قاسية للحركة الشعبوية سيكون من الخطأ ان يفكر السياسيون بان مشاكل فرنسا سويت". واضاف "مع تراجع الحماسة السؤال الجديد سيكون حول قدرات ايمانويل ماكرون على الوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته". ويبدو ان الشكوك زالت حول النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية وباتت الاسواق تترقب الانتخابات التشريعية. وقال محللو ساكسو بنك "السؤال سيطرح (..) على الامد الطويل بشأن قدرة ايمانويل ماكرون على جمع أغلبية برلمانية مستقرة حوله. والموعد القادم سيكون في يونيو مع الانتخابات التشريعية".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية